واشنطن ــ الخرطوم ــ رويترز:
قال الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو ان الاتحاد الافريقي سيقرر في بداية اكتوبر تشرين الاول هل يمكنه ارسال قوة تتألف من ثلاثة الاف الي خمسة الاف جندي للمساعدة علي وقف العنف في منطقة دارفور بغرب السودان.
وقال اوباسانجو الذي ترأس بلاده الاتحاد الذي يضم 53 دولة في مؤتمر صحفي (اننا نتحدث عن ثلاثة الاف جندي اساسيين كحد ادني وخمسة الاف كحد اقصي( من خمس دول من المحتمل ان تكون بينها نيجيريا ورواندا. وتبني مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم السبت قرارا يطالب بنشر قوة كبيرة للاتحاد الافريقي للتحقيق في الانتهاكات ومنع وقوع مزيد من اعمال العنف في دارفور حيث توجه اتهامات الي مليشيا عربية بالقتل والاغتصاب وحرق قري للسكان من ذوي الاصول الافريقية.
وتأمل نيجيريا أن تتلقي 200 مليون دولار مساهمات من الدول الغنية أو مساعدات في النقل والامداد. وقال بول مارتن رئيس وزراء كندا يوم الاثنين ان بلاده ستقدم ما يعادل 16 مليون دولار امريكي.
ويقول مسؤولون من الامم المتحدة والولايات المتحدة ان حوالي 50 ألف شخص قتلوا في الاشهر التسعة عشر الماضية وان حوالي 3ر1 مليون مدني طردوا من ديارهم فيما يحتاج مليونا شخص الي معونات اغاثة في دارفور.
ووصف الكونجرس الامريكي ووزير الخارجية كولن باول أعمال العنف بانها ابادة جماعية. وطلب مجلس الامن الدولي من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان يعين لجنة لتقرير هل حدثت ابادة جماعية. ورفض اوباسانجو وصف ما يحدث في دارفور بانه ابادة جماعية قائلا ان الابادة الجماعية تعني ان الحكومة تسعي للقضاء علي جماعة معينة من الناس.
واضاف قائلا (اننا نعرف انه كانت هناك انتفاضة ..تمرد.. وان الحكومة سلحت مجموعة أخري لوقف هذا التمرد... في تقديرنا ان هذا لا يرقي الي ابادة جماعية. انه يرقي الي صراع ويرقي الي عنف). وخصص مجلس الشيوخ الامريكي 75 مليون دولار كمساعدة طارئة لتمويل جهود نشر قوات الاتحاد الافريقي في السودان لاقرار السلام والامن. وفي السياق نفسه اعتبر وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان اسماعيل ان تعثر مفاوضات السلام بسبب قرارات مجلس الامن الخطائة للمتمردين.
ووافق المجلس وبناء علي طلب الرئيس الامريكي جورج بوش لهذه الاموال علي تعديل لمشروع قانون تمويل برامج المساعدات الخارجية الامريكية لعام 2005 . وأقر مجلس الشيوخ بسهولة قانون المساعدات الخارجية وتبلغ قيمتها 5ر19 مليار دولار.
وقال السناتور الديمقراطي جون كورزاين (نريد ان نبذل كل ما بوسعنا لاعادة الامن لسكان دارفور).
ومن جهة اخري قال المبعوث الامريكي الي السودان ان حلا سياسيا لازمة دارفور في غرب البلاد يكمن في اتفاق سلام جنوب البلاد يلغي مركزية السلطة ويدعو الي اجراء انتخابات.
وقال المبعوث الامريكي تشارلز سنايدر ان فصائل المتمردين عرقلت محادثات سلام درافور في العاصمة النيجيرية ابوجا مضيفا ان الفصائل يجب الا تاخذ اعلان الولايات المتحدة ارتكاب عمليات ابادة في دارفور علي انه ضوء اخضر للتقدم بمطالب غير منطقية.
وقال سنايدر للصحفيين بعد الاجتماع مع مسؤولين سودانيين (يكمن الحل السياسي لدارفور في النهاية في العملية الفيدرالية في اطار نيفاشا وهي لامركزية السلطة).
ومن المقرر ان يعود علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني الي بلدة نيفاشا الكينية في السابع من تشرين الاول (اكتوبر) لاستئناف محادثات سلام تاخرت لانهاء اكثر من عقدين من الحرب الاهلية في جنوب السودان.AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 1924 --- Date 25/9/2004
جريدة (الزمان) --- العدد 1924 --- التاريخ 2004 - 9 - 25