أدانت القوى السياسية المعارضة العملية التخريبية التي ضبطتها السلطات الأمنية يوم لجمعة الماضي. وأدان التجمع الوطني المعارض برئاسة محمد عثمان الميرغني المخطط التخريبي وقال على لسان علي السيد الناطق الرسمي باسم سكرتاريته بالداخل إن التجمع يدين أية محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة داعيا إلى نبذ العنف والمحاولات التخريبية وأضاف إن أية تصرف مثل هذا في الوقت الذي تستهدف فيه البلاد هو تصرف غير مسؤول. وطالب السيد القوى السياسية بالتوحد وقال لا بد للقوى السياسية من أن تتحد لمواجهة الاستهداف الذي يواجه السودان وان تحتكم في نهاية الأمر إلى صناديق الاقتراع.
من جانبه رفض حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي التعليق على المخطط التخريبي الذي يستهدف عددا من القيادات الحكومية.
وقال د/ادم موسى مادبو نائب رئيس الحزب أننا في الحزب لا نستطيع اتخاذ أية قرار بهذا الشأن قبل دراسة الا انه أكد رفض حزبه لأية انقلابات عسكرية وقال إن أية تغيير للنظام لا بد أن يتم بطريقة سلمية وديمقراطية وأضاف نحن ضد أية محاولة لاستلام السلطة عن طريق القوة. وطالب الحزب الاتحادي الديمقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني الجهات المختصة بتنوير القوى السياسية بقضية المخطط التخريبي وقال على لسان تاج السر محمد صالح نائب الأمين العام للحزب أننا لا نقضي جناءا على بينة من طرف واحد مشيرا إلى أن الحزب سيخضع القضية للتدوال حولها وإصدار قرار بشأنها.
من جانبه قال غازي سليمان رئيس المجموعة السودانية لحقوق الإنسان رئيس المكتب السياسي لجبهة القوي الديمقراطية نحن ضد إيه محاولة لخلط الأوراق ،وأضاف أن القضية بالنسبة لنا تتمثل في وصول الحكومة الي اتفاقية نيفاشا للسلام ،مبينا أن إيه محاولة لتغيير السلطة بالعنف ستضر بمستقبل السودان ووحدته.
واتهمت قيادات جنوبية بارزة حزب المؤتمر الشعبي بالضلوع في إنفاذ مخطط يهدف إلى إعاقة مسيرة السلام ومفاوضات نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية. وقال د/ ريــاك جاي كــوك رئيس مجلس تنسيــق الولايــات الجنوبيــة إن المرحلة القادمــة تتطلب حماية الجبهة الداخلية من مهددات حزب المؤتمر الشعبي التي ترمي لهدم طموحات الجنوبيين في تحقيق السلام النهائي في السودان . من جانبه قال جوزيف ملوال وزير الكهرباء رئيس الجبهة الديمقراطية المتحدة أن المرحلة الحالية تحتاج للمحافظة على البروتوكولات الست لا لزعزعة الأمن الداخلي معبرا عن أسفه لسلوك حزب المؤتمر الشعبي التي وصفها بأنها منافية لعادات وتقاليد السودانيين. وطالب جوزيف بول شان نائب والي ولاية أعالي النيل وزير التربية والتعليم بمعاقبة المتورطين من المؤتمر الشعبي الذين يسعون لتفكيك الجبهة الداخلية مشيرا إلى مصالحهم الشخصية وأجندتهم التي تهدف لإعاقة السلام. وقال كوت مارتن وزير التجارة والتموين بمجلس تنسيق الولايات الجنوبية أننا لا نؤيد العنف في هذه المرحلة مبينا أن مثل هذه الأعمال غير إنسانية لأنها تستهدف المدنيين والأبرياء، وحمل مارتن حزب المؤتمر الشعبي ما يحدث في دارفور وقال إن المؤتمر الشعبي له أيادي خفية في إحالة أنظار العالم من نيفاشا إلى دارفور.
الترابي سيبقى معتقلاً
بلغ عدد القضايا المتهم فيها أعضاء المؤتمر الشعبي «70» قضية تشمل حيازة أسلحة ومتفجرات وغيرها. ونفى علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني ما تردد في بعض الصحف عن وجود نية للإفراج عن د/ الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المعارض . وقال في تصريحات صحفية إن الترابي سيظل معتقلاً حتى تنتهي التحقيقات التي تجريها النيابة العامة ويقول القضاء كلمته طبقاً للقانون وبلا أي تدخلات. وكانت الخرطوم قد شهدت حملات تفتيش مشددة على المركبات العامة والخاصة، وقامت السلطات بسد الطرق الرئيسية في جميع أنحاء العاصمة القومية ، كما عززت السلطات الأمنية من إجراءاتها في المؤسسات العسكرية وسط وخارج العاصمة القومية. و ضبطت السلطات الأمنية أمس بمنطقة أم القرى ببحري كميات من الأسلحة والذخائر مدفونة داخل احد المنازل الواقعة بحي الجرافة بالمنطقة . وأوضح مصدر أمني رفيع ان الكميات المضبوطة (300) بندقية كلاشنكوف و(27) بندقية جيم ثلاثة و(30) قذيفة اربجى مضادة للدروع بالإضافة إلى سبع عبوات دافعة للاربجى إلى جانب (30000) طلقة كلاشنكوف و(6000) طلقة جيم ثلاثة و(60) طلقة قرنوف و(400) خزنة وبحسب المصدر ذاته فان الأسلحة المضبوطة حملت عبارات وأرقام باللغة التقرنجيية مما يدعم المعلومات التي تشير إلى أن مصدر هذه الأسلحة هو دولة إرتريا.