مصادر دبلوماسية في الإمارات: المعارض السوداني عبد العزيز خالد لا يزال معتقلا في أبوظبي بانتظار ترحيله إلى الخرطوم

سودانيز اون لاين
9/25 11:01pm
دبي: عصام الشيخ القاهرة: زين العابدين أحمد
قالت مصادر دبلوماسية في الامارات العربية المتحدة امس، ان المعارض السوداني العميد عبد العزيز خالد، الرئيس السابق للمكتب التنفيذي وقائد قوات التحالف السودانية، لا يزال معتقلا في ابوظبي بانتظار استكمال الاجراءات القانونية اللازمة لترحيله الى بلاده.
وذكر مصدر في السفارة السودانية في ابوظبي، ان اعتقال عبد العزيز خالد تم بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه من شرطة الانتربول لاتهامه بالقيام بأعمال ارهابية في السودان.
وكانت السلطات الامنية الاماراتية اعلنت في بيان مقتضب في وقت متأخر من مساء اول من امس، عن اعتقال سلطات الامن بمطار ابوظبي للمعارض السوداني لدى وصوله الى المطار مقبلا من القاهرة. وقال المصدر في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» انه ليس لدى السفارة اية معلومات عن ترحيل عبد العزيز خالد، مشيرا الى ان الاخير لا يزال معتقلا في ابوظبي بانتظار الاجراءات القانونية لترحيله والتي تتضمن تقدم الخرطوم بطلب للانتربول بتسليم المعتقل اليها لمحاكمته.
وتتهم الخرطوم العميد عبد العزيز خالد بارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين في كسلا وهوشكويب شرق السودان، حينما هاجمت الحركة المدينتين قبل عدة سنوات. كما تتهم الحكومة الحركة بالاعتداء على خطوط أنابيب النفط شرق البلاد.
وقال المصدر ان الحكومة السودانية أصدرت بحق عبد العزيز خالد مذكرة اعتقال دولية قبل حوالي 4 سنوات. الا ان المصدر لم يستبعد ان يطعن محامو المتهم بطلب تسليمه للخرطوم. واضاف: «قد يحصل اعتراض من قبل المحامين وعندها سيتم البت في الاعتراض، واذا تم تسليمه فإنه سيعامل كمتهم الى ان تثبت إدانته في المحكمة». وفي القاهرة، أكدت مصادر مطلعة في التحالف السوداني، ان احتجاز زعيم التنظيم عبد العزيز خالد الخميس الماضي تم بناء على طلب من الانتربول العربي من مقر رئاسته في دمشق.
وقالت المصادر ان أبو خالد كان قد تلقى تأشيرة دخول الى ابوظبي ارسلت اليه بالفاكس وغادر بناء على ذلك القاهرة على الطائرة المصرية الخميس الماضي ووصل الى ابوظبي في الساعة الرابعة عصرا حيث تم توقيفه من دون ان توجه له أي اتهامات حتى صباح أمس، وان السلطات هناك سلمته بدورها الى مكتب النائب العام في ابوظبي، وأبلغ رسميا بأنه مطلوب القبض عليه بناء على طلب الانتربول العربي في قضية التفجيرات الشهيرة في السودان عام 1993 والذي صدر فيها حكم غيابي ضد المرحوم الفريق اول فتحي احمد علي الذي كان يشغل رئيس القيادة الشرعية للقوات المسلحة، والفريق عبد الرحمن سعيد الذي كان نائبه في ذلك الوقت، والعميد عبد العزيز خالد احد قيادات التنظيم وقتها.
وقالت المصادر انهم علموا ان حكومة السودان كانت قد ابلغت الانتربول العربي حيث عممت قرار التوقف على كل المطلوبين، بعد محاكمتهم مباشرة.
وأشارت المصادر الى ان السلطات في أبوظبي ابلغت أبو خالد بأنها لا علاقة لها بهذه القضية وليس لديهم أي تحفظات عليه وهم الآن يبحثون في الامر وربما يتم تسليمه الى الانتربول العربي في دمشق الذي سيقوم بإجراءاته في مثل هذه الاحوال.
وقالت مصادر التحالف من المكتب التنفيذي بأنهم في حالة انعقاد مستمر، وانهم سيستندون الى قرار العفو العام الذي اصدرته الحكومة السودانية قبل عامين لكل المعارضة بناء على الاجراءات التفاوضية التي تتم حاليا وستختتم بلقاء النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه مع رئيس المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني، وكان قد سبقها اجتماع تمهيدي اخيرا بالقاهرة.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان التنظيم قد أوكل مهمة الدفاع عن أبو خالد الى أحد المحامين السودانيين الكبار الذين يعملون في أبوظبي كما أن كل قيادات التجمع الوطني في أبوظبي في حالة انعقاد مستمر على مستوى كل الفصائل لمتابعة القضية.
ومن جانبه، وجه الفريق عبد الرحمن سعيد انتقادات حادة للحكومة السودانية، مشيرا الى ان الحكومة كانت قد ابلغت الانتربول العربي بالاحكام ضدنا واعتبرتنا مجرمين. وبعد صدور العفو العام لأكثر من 3 مرات خلال السنوات الماضية في عهد هذا النظام كان الأحرى بالحكومة السودانية ان تبلغ ذات الجهات بقرار العفو وإلغاء هذا الطلب.
وقال سعيد لـ «الشرق الأوسط» انه من المؤسف والحكومة منذ الخميس الماضي وهي تستمع الى وكالات الانباء والاذاعات تتناقل خبر إلقاء القبض على عبد العزيز خالد ولم تتحرك لإبلاغ الانتربول بقرار عفوها عن المعارضين لالغاء قرار احتجاز ابو خالد.
وقال سعيد ان اللوم لا يقع على سلطات أبوظبي فهي جهة ملتزمة باتفاقات مبرمة وتنفذ هذه الاتفاقات.
وابدى سعيد اسفه ان تأتي عملية اعتقال احد قيادات المعارضة السودانية في وقت تتصاعد فيه التحركات لتوقيع اتفاق بين الحكومة والمعارضة بعد ان بلغت التوصل لمشروعات اتفاقات محددة في اجتماع مهم عقد بالقاهرة اخيرا ويفترض أن يتوج بالتوقيع عليها بين النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه ومحمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة السودانية في اجتماع يعقد خلال ايام بالقاهرة.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved