لقاء مع السيناريست المصرى احمد فكري عن منع الرقابـة المصريـة فيلـما عن دور حسـن التـرابي فى اغتيال مبارك
سودانيز اون لاين 9/25 3:05am
قال إذا رفضت اللجنة العليا للتظلمات ) اغتيال مبارك (فسوف الجأ للرئيس الســـــــــــــيناريست الشـــــــــاب احمــد فكــــــري : **************************** *أفعال الترابي في السودان فاقت أفعال شارون في الفلسطينيين. *الثقافة الشعبية الامريكيه تحرض علي العرب والمسلمين باعتبارهم إرهابيين. *السيناريو دليل براءة قاطع للأجهزة المصرية والسودانية من عملية الاغتيال. *لا يمكن إدانة السودان بقصد الإضرار لمصر وحسن الترابي ليس السودان كله *حتى لو رفضت اللجنة العليا للتظلمات سيناريو( يد الله (فلن استسلم سوف الجأ للرئيس. القاهــــرة : عبد الناصــــر الضـــوي ********************** بهذا التحدي الواضح أكد السيناريست الشاب احمد فكري انه لن يتراجع , ولن يتهاون في حقه , مهما كانت التحديات ,واحمد فكري ـ 35 سنه ـ جاء من احدي قري محافظة الشرقية إلي القاهرة قبل عشر سنوات عمل خلالها صحفيا في العديد من الصحف المصرية المعارضة حتى استقر المقام به في احدي الصحف القومية الكبيرة , وخلال تلك الأيام عمل في العديد من الصحف العربية من خلال مكاتبها بالقاهرة كما شغل موقع مدير تحرير احدي الصحف الاماراتيه ويشغل حاليا نائب رئيس تحرير صحيفة حزبية معارضه , ولفت انتباهه ظاهرة التطرف الإسلامي التي شارك في تغطية معظم أحداثها ,ويتناول السيناريو الازمه الذي يعد تجربته الأولي له في الكتابة السينمائية وله الآن ثلاث سيناريوهات جديدة في الرقابة يتناول السيناريو الأزمة محاوله اغتيال الرئيس حسني مبارك في أديس أبابا ,ويتوقع أن تستمر محنة السيناريو في الأجهزة الرسمية التي وصفها بالمرتعشة وقليلة القيمة ,وذلك رغم تقارير ايجابيه صدرت في عهد الدكتور مدكور ثابت حول موافقة جهاز الرقابة علي المصنف الفني ,وفيما يلي تفاصيل حديثه الساخن لنا:- ************************** **بدايـــة... لماذا ( يد الله ) ... ؟؟؟؟؟ في تقديري أن السيناريو يحاول الاجابه عن سؤال مهم للغاية وهو مع من كانت يد الله خاصة وان طرفي الصراع هي التيارات المتطرفة ,والاجهزه أمنيه كل منهما حاول تصفية الطرف الآخر من خلال التصفية الجسدية و القتل تحت لافته كبيره من تأييد الله .. لقد مارس كل طرف تصفية الأخر باسم الله , وادعي كل جانب انه علي الحق والآخرون علي الباطل **ماذا يريد السيناريو أن يقول أو ما هي الرسالة التي يسعي إليها ؟؟؟؟؟ يحاول السيناريو البحث عن أجابه حقيقية لإشكالية الصراع الدامي بين المتطرفين والسلطة في مصر ويسعي للاجابه عن سؤال مهم وهو لماذا العنف ؟ ومن المستفيد منه؟ وما هي مسئوليتنا كعرب ومسلمين عن ذلك العنف ؟ **هل يقف السيناريو عند حدود حادث أديس أبابا ؟؟؟؟؟ لا بالطبع, لكن ربما يكون حادث أديس أبابا هو ذروة الخط الدرامي للسيناريو لكن يتناول السيناريو أيضا ظاهرة العنف التي اجتاحت مصر في التسعينيات, وبلغت ذروتها مع حادث أديس أبابا ,والسيناريو في تناوله لظاهرة الإرهاب يحاول رصد ممارسات السلطة الحاكمة ,ودور الطلائع الفكرية ,والشارع في مواجهة خطر الموت. **الم يكن ممكنا مناقشة قضية الإرهاب بعيدا عن حادث أديس أبابا ؟؟؟؟ كان ممكنا بالطبع, وكثير من الكتاب والمبدعين قبلي فتحوا ملف الإرهاب وتناولوه وناقشوه ولم يقتربوا من أديس أبابا. **إذن لماذا أديس أبابا ؟ ولماذا الآن ؟؟؟؟ أديس أبابا تمثل ذروة تصاعد الازمه , وتشير إلي دور السلطات الرسمية الأساسي في مكافحة الإرهاب محليا ودوليا , وتعكس رؤية الإرهاب الواعية للدور الحيوي الذي لعبه مبارك ولعبته مصر, ولا تزال تلعبه من اجل ضرب الإرهاب و استئصاله , كما تشير إلي عالمية و توحد الإرهاب الدولي في عملية أديس أبابا وهي عمليه شاركت فيها دول , وأجهزه رسميه ,وأموال سخية ,وعناصر محليه وخارجية ,وببساطة عملية أديس أبابا عمليه نموذجيه لإدانة الإرهاب . **الاجهزه الرسمية والدول ...هل هي إشارة إلي السودان ؟؟؟؟ بالطبع كان السودان شريكا أساسيا في الحادث,وهذا هو السبب الرئيسي لرفض السيناريو. **وهل تعتقد أن الأجهزة المصرية رفضت السيناريو حتى لاتثير أزمة مع الحكومة السودانية ؟؟؟؟ في تقديري إن الذين رفضوا السيناريو كانوا مهمومين بالعلاقات المصرية السودانية , إنها الجاهزة لرفض كل مايتعلق بالحادث ,وتقديري أن الذين رفضوه لم يقرءوه أصلا , ولم يعوا جيدا ماذا يريد أن يقول , لكنهم اخذوا بالا حوط , ورفضوه ,وهي أزمة الموظف المسئول الضعيف الخائف من الاجتهاد ومن اقتحام أماكن جديدة وأراضي جديدة وأنا استطيع أن أقول لك أن الدكتور لورانس ميليشالاك وهو خبير في دراسات الرأي العام في أمريكا قد أحصي 87 فيلما علي الأقل من الأفلام الكبيرة في هوليود عملت علي دعم الصورة النمطية للعربي الهمجي الإرهابي المتعطش للدم , والجنس , والمتعصب ضد الأخر ,وذلك بداية من فيلم الشيخ في 1921, ومقهى في القاهرة 1924, وحتى الآن ,وقد شهدت السبعينيات رغم وجود العدو الشيوعي , ورغم العلاقات المصرية الأمريكية المتميزة ,عمليات تدشين العدو الإسلامي البديل في الثقافة الشعبية التي تروج لها هوليود , فجاء فيلم الأحد الأسود في 1977 ليقدم العربي ,الإرهابي ,القاتل الذي ينفذ مؤامرة سوداء , لقتل المتفرجين في المباراة الكبرى لكرة القدم , وبينهم الرئيس الأمريكي , لولا شجاعة ضابط إسرائيلي ينجح في إفشال المهمة ,وفي 1982 يحاول فيلم الخطأ هو الصحيح وهو فيلم مدهش فنيا , من أفلام الحركة المثيرة , يحاول الفيلم التكريس للإرهاب الرسمي العربي من خلال حاكم عربي ـ يرمز للعقيد معمر القذافي ـ يعرض قنبلتين نوويتين صغيرتين لتفجيرهما في نيويورك , وتل أبيب , محاولا الإيحاء بأن العرب علي كل المستويات الشعبية , والرسمية , متعطشون للدماء , وقتله , وكانت نتيجة تلك الأعمال السينمائية تبرير العدوان الأمريكي علي ليبيا , وضرب طرابلس بالطائرات , وفي تلك الغارات قتلت ابنة العقيد القذافي , وتعرضت حياته ذاته للخطر ,ويمثل النسر الحديدي بجزئيه الأول 1985 , والثاني 1988 , وهو فيلم مولته , وساندته وزارة الدفاع الاسرائيليه نقطة تحول حقيقية في السينما الامريكيه , فهو المبرر , والممهد الثقافي الشعبي لعملية ضرب , وتدمير المفاعل النووي العراقي , كما مهد الشارع فيما بعد لضرب العراق ذاته , و ضرب الرئيس العراقي صدام حسين ,واللافت للنظر دائما كون الإرهاب العربي الإسلامي يستهدف أمريكا , وتل أبيب , معا في شراكه خبيثة , توحد الشارع الأمريكي مع إسرائيل , وتحرضه في الوقت ذاته علي كل ما هو عربي , وإسلامي , وتقدمنا باعتبارنا البديل المتاح للعدو الشيوعي السابق ,وخلال الثمانينات , والتسعينات تقدم هوليود ذا دلتا فورس 1986 والموت قبل العار1987 , وسرقة السماء 1988 , ونافي سيلز في 1990 , وفي كل تلك الأفلام , يملك الإرهابي العربي المسلم أسلحة دمار شامل ,ويسعي لامتلاك أسلحة نووية ,ليدمر الأبرياء المسالمين , حتى يتدخل الأمريكي الطيب لإنقاذهم . بمعني آخر انتقلت المواجهة بين الأمريكي الطيب من ناحية والشيوعي الشرير من ناحية أخري إلي مواجهة تامة بين البشر الطيبين من جميع الأجناس في ناحية وبين العربي الشرير في الناحية الاخري ,وهو أمر غاية في الخطورة , خاصة وان القراءة السريعة للتاريخ القريب تؤكد أن هوليود هي عقل صانع القرار في البنتاجون الأمريكي , ومدفعيته الإعلامية الأولي للتمهيد للعدوان المسلح , ونظرة فاحصة علي الأفلام التي تناولت صدام حسين والعراق قبيل انتهاء شهر العسل الأمريكي في نهاية الثمانينات تؤكد تلك النتيجة ,وهو كلام خطير خاصة و السينما الامريكيه نقلت المعركة بين أمريكا والعرب إلي الداخل داخل أمريكا بما يعني إثارة الخوف الجمعي لدي المشاهد الأمريكي ,وتعرية العصابة في مواجهة كل ما هو مسلم وعربي ,وهي ممارسات بدت واضحة للغاية في فيلم أكاذيب حقيقية 1993 حيث العرب مسلمون متطرفون أشرار ينفذون مؤامرة لتفجير فلوريدا وقتل الأبرياء في المواصلات العامة , وفي دور السينما , والمطاعم , ويبدو الفيلم مبشرا بإحداث سبتمبر ,إنها مرحلة سينمائية جديدة تضع السكين علي رقبة المواطن الأمريكي ,وتسأله أن يختار بين أن يموت ميتة همجية ـ لاحظ 11 سبتمبر ـ آو أن يقتل العرب ,وهو تهديد جاء صريحا في تعليق المحلل الإخباري في فيلم نتورك وهو يصرخ العرب يستولون علي أمريكا .. إنهم متعصبون .. قتلة من القرون الوسطي وهي الصورة النمطية التي استخدمت قديما لتبرير الجريمة الأمريكية الكبرى المتمثلة في إبادة الهنود الحمر, والمستخدمة حاليا للقضاء علي العرب في بغداد ,ولعل الرواج المهول لمبيعات الكتب الخرافية التي تبشر بهر مجدون تؤكد ذلك ,وهر مجدون ياسيدي في المفهوم اليهودي هي محرقة العرب الأشرار التي تمهد لعودة الرب وحكم بني صهيون . **هل يعني ذلك أن تزيد النار اشتعالا , وان تسعي أنت إلي اتهامنا بالإرهاب ؟؟؟؟؟ هذا كلام غريب ففي حادث أديس أبابا العدو الإرهابي واضح والتدخل الدولي أوضح , والهدف من العملية يؤكد براءة مصر من الحوادث الارهابيه. **مرة أخري أسألك هل تقصد بالدول الاخري السودان ؟؟؟؟ السودان الشقيق... هل معقولا أن أحرض علي السودان الشقيق, لا يمكن يا أخي.. هذه الحادثة السيئة كان فيها سلاح أمريكي ومساندة إسرائيليه لاحظ أن التليفزيون الإسرائيلي كان يتابع الحادث وانه أذاع النبأ قبل أن تعرف به السلطات المصرية .. من أين حصل علي المعلومات بكل الدقة قبل أن تشعر بها الأجهزة الامنيه لابد إنهم كانوا هناك , خاصة وأديس أبابا هي الملعب الخلفي للموساد وكان هناك تنظيم القاعدة وجماعات إرهابيه من بلاد شتي الحادث يدين أياد كثيرة , بينها بالطبع السودان , لكنه ليس سودان عمر البشير , وسودان البسطاء الطيبين الذين يعرفون ويقدرون روابط الدم والإخوة بينهم وبين مصر . **أي سودان تقصد إذن في اتهاماتك وتحريضك ؟؟؟؟؟ السودان الذي اقصده كان سودان المخلوع الإرهابي حسن الترابي , السودان المتشدد , الغليظ الذي حرص كثيرا علي أن يقطع روابط الدم والاخوه مع مصر وجر المنطقة إلي عداوات مع الغرب , وأعطي لواشنطون مبررات مهما كانت كاذبة لكنها وجدت بعض ذيول الحقيقة لكي تضرب الخرطوم ,وهو سودان لا يرضي احد ويستعجل حربا وصداما مع الغرب لا نحتاج إليها وليست في طاقتنا. **كل ملف العنف قادر علي أن يحقق إدانة مشينه للإرهاب والإرهابيين.. فلماذا نستحضر أديس أبابا من التاريخ بعد 10 سنوات ؟؟؟؟؟ أديس أبابا حادث فارق في العمليات الارهابيه , وهو يعكس بوضوح ديمقراطية مبارك في التعامل مع الجريمة واحترامه للقانون وحرمة حقوق الإنسان حتى وهو يتعامل مع إرهابي قاتل كحسن الترابي ,وفي تقديري أن الحادث شهادة للرجل الذي واجه الموت فلم يفقد رشده , ولم يتخلي عن صبره , ولم تخنه شجاعته , وبقي علي الدوام حصنا للسلطة من الانفلات , ودرعا للوطن من التمزق . **اسمح لي أن اكرر السؤال ... ما مصلحتنا في نبش التاريخ ؟؟؟؟؟ أقول لك ... أننا أصحاب مصلحة كبري في استعادة أديس أبابا.. لنا مصلحه في إن يعرف الآخرون الذين يتهموننا باعتبارنا عربا ومسلمين بالإرهاب , ويجمعوننا في سلة واحده مع المتطرفين بأننا ضد القتل والخوف والتطرف ,لنا مصلحه في أن يعرف الغرب والذين معه من منا عاني ويلات الإرهاب , ومن منا قاسي فظاعاته فلم يضيق صدره بالحرية , ولم تنفلت أعصابه , ولم ينقلب بفعل الغضب إلي سلطات قمع وقهر ,لم يحتمل المجتمع الأمريكي الديمقراطي الحر حادث 11 سبتمبر , فقد الجميع تحضرهم , وانفلتت أعصابهم , وباتوا أكثر وحشيه , وبربرية ,وانتهاكا لحقوق الإنسان , وخلعت واشنطون قناع ديمقراطيتها , وصادرت حرية مواطنيها , وانتهكت قوانينها المحلية , والقوانين الدولية , وصارت دوله عنصريه بغيضة في أول مواجهة مع الخطر ,أديس أبابا شهادة لمصر, وللسودان أيضا , وللسلطة الشرعية فيها وهي شهادة لحسني مبارك ضد غوغائية الإعلام الأمريكي الذي يسعي لإلصاق تهمة الإرهاب بنا , كما هي شهادة للرئيس عمر البشير ولإجراءاته الضرورية لاستئصال الجماعات الارهابيه من الخرطوم ,أديس أبابا تفضح عالمية الإرهاب ,وعالمية تمويله , ومن الضروري أن نفتح ملف الحادث ... من الضروري أن نعرف ما جري ؟ ولماذا جري ؟ ومن ورائه ؟ **سبق لك وان قلت لي انك حصلت على وثائق مهمة مكنتك بالفعل من التحضير لكتابة هذا العمل فهل معنى ذلك أن هناك من ساعدك في الاستناد على حقائق مهمة في كتابة هذا الفيلم؟؟؟ نعم هناك احد المنشقين من تنظيم المخلوع حسن الترابي هو من ذودني بهذه المعلومات المهمة حيث كان من المقربين جدا للمخلوع الترابي وقد أعطى لي هذه المستندات وكان في ذاك الوقت متوجها لحد الدول الأوروبية وبكل صراحة لا أعرف عنه الآن أي شئ فربما يكون قد تعرض للتصفية على أيدي مجموعة المخلوع الترابي أو قد يكون رهن الاعتقال في دولة ما لأنه كان بالفعل يخشى على حياته من المخلوع الترابي. **هناك كلام حول أسباب اختيارك للحادث ذو الطبيعة الخاصة في أول عمل درامي لك بأنك تبحث عن الشهرة ؟؟؟؟؟ نعم أنا ابحث عن الشهرة واسعي إليها... واعترف أنني اكتب لأنني أحب أن أكون مشهورا.. هل في ذلك عيب ؟ لكن الشهرة ليست كل شئ .. هناك أشياء أخري مهمة , هناك حق وحقيقة ملك الناس , فما جري في أديس أبابا ازمه ,والأزمات علي مر التاريخ تقتضي ضريبتها وتمر ,لكن الأزمات بغير حصيلة تجربه هي تجارب علي غير رأسمال,ولا إرباح ,ثم أن المجتمع الذي لا يدرس أزماته محكوم عليه بتكرارها . **هل تتوقع إمكانية الموافقة علي سيناريو يتناول السيد الرئيس ؟؟؟؟ أولا أنا لم آت خرقا من الأفعال ... وقد ظهر الرئيس مبارك في العديد من الأعمال الفنية والدرامية دون أن يعترض احد ,والاهم إنها جميعا تمت بمباركة السيد الرئيس . **كل المشاهد التي ظهر فيها السيد الرئيس كانت مرورا عابرا في لقطه آو كادر , وجاءت صورة الرئيس بشكل جانبي , لكنك الآن تتناول الرئيس باعتباره أساس الخط الدرامي للعمل ألا تري في ذلك تجاوزا في التعامل مع شخص الرئيس ؟؟؟؟؟ الرئيس بحضوره الأبوي الطاغي في أذهان الناس وقلوبهم ينفي فكرة اللقطة الجانبية أو المرور العابر... ليطرح السؤال المهم هل ظهر الرئيس في الأعمال الفنية آو لم يظهر,من جانبي لا أري أي تجاوز في التعامل مع شخص الرئيس دراميا , خاصة وأنا أكن له كل التقدير والاحترام والامتنان , وأدين له بالكثير من الفضل ثم وهو الأهم لدي ثقة كبيره في ديمقراطية الرئيس , ثم يا أخي هو الرئيس كان اشتكي ؟ أنا اجتهد في قضيه عامه , قد يكون للرئيس فيها بعض الحق لكن المؤكد أن المجتمع يملك فيها كل الحق . **تجتهد في حادث مر عليه 10 سنوات ؟؟؟؟؟ الاجتهاد حق لا يسقط بالتقادم , وهو حق المجتمع , انه دورنا للمشاركة في تحمل نصيبنا من المسئولية , فبمفهومي المتواضع أن الذي حدث في أديس أبابا بقدر ما هو ازمه , فهو أيضا تجربه تضاف إلي تجارب كثيرة عشناها وعايشناها وعانيناها أيضا ... والأمم باقية بطاقتها علي الاحتمال , وبوعي أبنائها ووقوفهم إلي جوار قيادتهم الشرعية , وشراكتهم الفعلية في مواجهة ما يحدث , والمشاركة في ظروف الطوارئ لها وسائل ثلاث مشاركة باليد تعمل , و مشاركه بالمشاعر تتعاطف , و مشاركة بالتفكير تفتح بابا , أو تشير إلي طريق والمشاركة باليد في العمل لها أصحابها , وقد دفعوا ضريبتها كاملة , والمشاركة بالمشاعر مشاع لكل الناس, وقد بذل الناس قلوبهم , ووجدانهم حثي توحدوا في قيادتهم الشرعية ,وتبقي المشاركة بالتفكير لمن يتجاسرون عليه , والتفكير يحتاج إلي شفافية في الرؤية , وصدق في الطرح , ومعطيات صحيحة , وافتراضات واعية , والاهم يحتاج إلي نوايا مخلصه قادرة علي استشراف المستقبل , وهو ما حاولته , وأحاوله , وحسبي إني اجتهدت . **هل ترك التحقيق الجنائي شيئا للاجتهاد ؟؟؟؟؟ نعم ترك أشياء ... وسوف تبقي علي الدوام هناك أشياء كثيرة تحتاج للاجتهاد, وهو باب لن يغلق أبدا طالما أننا طامعون في المستقبل, وطالما إننا نحب هذا الوطن.. وأنا هنا أمارس حقي في الاجتهاد وراء قياده شرعيه حملت أمانة وطنها بإخلاص ونزاهة, وحقنا أن نسأل لماذا حدث ما حدث ؟ ومن وراء الذي حدث ؟ **وهل تعتبر سيناريو " يد الله " تحقيقا في الحادث ؟؟؟ اعتبره اجتهادا فنيا في الحادث **اجتهادا فنيا ؟؟؟؟ في تقديري انه إذا كان التحقيق الجنائي في الحوادث الكبيرة مهما باعتباره حق القانون فان التحقيق السياسي والفني والتاريخي أهم باعتبار ذلك حق المجتمع, والمجتمع هو صانع القانون الذي يملك سلطان الحقيقة الأكبر والأوسع. **متى قدمت السيناريو للرقابة ؟؟؟؟ من فترة طويلة .. تقريبا مارس الماضي **أليست مده طويلة لقراءة سيناريو ؟؟؟؟ سوف يأخذ وقته... ونعرف **بصراحة هل لديك آمل في الموافقة علي السيناريو ؟؟؟؟ اعرف أن القضية التي يتناولها السيناريو شديدة الحساسية , لكنني واثق في ديمقراطية الرئيس , وسعة صدره , ومطمئن إلي جرأة القضاء المصري وشجاعته , وإيمانه بحرية الإبداع والمبدعين , وأؤكد لك أن التقرير المبدئي للرقباء جاء بالموافقة , والرفض الأمني ليس نهاية المطاف. **ماذا لو رفض السيناريو ؟؟؟؟؟ سوف الجأ للرئيس , والي قادة الرأي في مصر , فلدي يقين شديد بأهمية فتح ملفات حادث أديس أبابا , وضرورته للصالح العام ... ولعل دفاع الكاتب إبراهيم سعده وهو قريب الصلة بدوائر صنع القرار والأقرب إلي مؤسسة الرئاسة عن حق المجتمع في فتح ملفات الحادث والتعامل معه بشفافية يشير إلي حجم الدعم الذي يلقاه السيناريو. **من ترشحه لبطولة الفيلم ؟؟؟؟؟ نور الشريف .. فهو فنان مبدع وملتزم وله تاريخه الفني كما انه بتركيبته النفسية والجسمانية يبدو قريب الشبه للغاية من الرئيس مبارك . **والمخرج ؟؟؟؟ مصر مليئة بالمواهب والمبدعين وجميعهم قادر علي خلق عمل فني ممتع , واعتبر سمير سيف أكثر المخرجين المصريين قدره علي إخراج فيلم يعتمد في أحداثه كثيرا علي الحركة , خاصة وسمير الذي لم يحصل علي فرصته الكاملة بعد لديه رسالة دكتوراه مهمة في أفلام الحركة , أيضا يوجد طارق العريان مخرج " تيتو" وهو صوت قوي ومبشر.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com