أفادت عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية رابطة جبال النوبة العالمية بالولايات المتحدة الامريكية، بأنها رصدت تحركات منتظمة يقوم بها عدد من المسؤوليين الحكوميين فى جبال النوبة الهدف منها فتح الصراع بين المجموعات الاثنية فى المنطقة نقلا لتجربة الجنجويد من دارفور الى جبال النوبة.
حيث تضمن التقرير بجانب الخمسة وعشرين معسكرا للجنجويد المذكورة سابقا، تحركات واسعة فى منتصف هذا الشهر قام بها قائد الدفاع الشعبى العميد/ ابراهيم عمر ابراهيم بلول المشهور ببندر، والتى طاف فيها كل من كاتشا والبرام وكافينا ودبكايا وتونا بالاضافة الى صبورى واللقورى وعقب والدندور والكرقل وابو سنون والمشايش والهدف كما ذكره بندر للوالى هو تجريد النوبة المتواجدين فى مناطق الحكومة من اسلحة الدفاع الشعبى التى تم تذويدهم بها فى السابق فى اطار فلسفة الحكومة لتجنيد كل الشعب واستخدامهم ادوات لمحاربة الحركة الشعبية، الا ان فشلها فى مهمتها الاولى لعدم استجابة النوبة لذلك المطلب وتخوفهم من انضمام النوبة للحركة الشعبية دفعهم لسحب الاسلحة منهم حتى يسهل على مليشيات الدفاع الشعبى ( الجنجويد) من الانقضاض عليهم بسهولة حينما تحين لحظة الصفر.
وفى الاجتماع الذى عقد فى القيادة العامة أكد مدير الامن الرائد آدم حسن ومدير الاستخبارات الرائد ناصر على ضرورة تجريد مناطق النوبة من السلاح وتسليح المجموعة العربية التى اختير منها محمد أبكر رئيسا للدفاع الشعبى( جنجويد).
وقد رصد التقرير الدولى عدد من الاشخاص تم اضافتهم لقائمة الجنجويد ومجرمى الحرب الذين يجب ان يقدموا للعدالة العالمية آجلا ام عاجلا وهم:-
1- الفاتح وحيد: مسؤل الامن الشعبى والمكلف بكتابة التقارير عن الافراد.
2- الرائد/ آدم حسن: مدير جهاز الامن بالولاية.
3- محمد أبكر: مسؤول الدفاع الشعبى.
كما اشار التقرير الى ان والى جنوب كردفان العميد امن/ محمد مركزو قد تعرض لابتزاز من الحكومة المركزية لتمرير تلك الاجندة بحكم انه كان المنفذ الميدانى لمحاولة اغتيال الرئيس المصرى/ محمد حسنى مبارك، كما انه تسبب فى مقتل عدد كبير من النوبة فى منطقة الكواليب التى كان يدير فيها العمليات العسكرية بنفسه والتى سمم فيها الابار وقتل فيها عدد من الاطفال والنساء والعجزة الابرياء.
وقد اشار التقرير ايضا الى الفترة التى قضاها كل من وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادى/ سلمان سليمان الصافى ووزير التجارة الخارجية/ عبد الحميد كاشا مع الوالى مركزو بكادقلى بالاضافة الى زيارة العميد بندر تؤكد ان هنالك مخططا خطيرا ضد اقليم جبال النوبة.
وقد افاد التقرير الى ان ما يجمع سلمان الصافى ومحمد مركزو هو ضلوع الاثنين فى التنفيذ الميدانى لمحاولة اغتيال الرئيس المصرى/ محمد حسنى مبارك, وما يجمع الوزيريين الصافى وعبد الحميد كاشا هو ان الاول احد قادة تنظيم قريش العربى فى جنوب كردفان والمرصود اعضائه فى قائمة جرائم الحرب الدولية، والثانى ينتمى الى التجمع العربى فى دارفور وقد رصدت كل الاجتماعات التى ضمت قادة التنظيميين فى كردفان ودارفور, وما يجمع الثلاثة اى كاشا ومركزو والصافى هو الاستوزار ( من الوزارة) فى حكومة الجبهة الاسلامية وتحقيق مآربهم الشخصية.
ومن ناحية أخرى افاد التقرير الدولى الى ان حكومة الخرطوم تستعد الان لترحيل اعداد كبيرة من الجنود وبعتادهم الحربى الى جبال النوبة عبر ولاية اعالى النيل, واعتبر التقرير الذى ايدته عدد كبير من المنظمات ان ما يقوم به نظام الخرطوم هو خرق واضح لاتفاقية وقف اطلاق النار الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية فى سويسرا واتفاقية الترتيبات الامنية الموقعة فى نيفاشا، ومحاولة اخرى لتكبيل حرية حركة المواطنين.
هذا وقد اجرت رابطة جبال النوبة العالمية بالولايات المتحدة الامريكية عدد من الاتصالات واجتمعت بعدد من المسؤوليين فى العديد من منظمات حقوق الانسان وعدد من المنظمات العالمية والرسميين بالولايات المتحدة الامريكية.
وحذرت الرابطة نظام الخرطوم وأزياله المنتفعين من ان العالم ينتظر اشارة من ابناء جبال النوبة لاحتواء اى عمل ارهابى وكيفية الحماية الدولية للاقليم، كما دعت الرابطة المجتمع الدولى بارسال المزيد من المراقبين الدوليين لمساعدة القوات المشتركة فى جبال النوبة (جى ام سى) ورصد كل الخروقات وانتهاكات حقوق الانسان، على ان يحمى المراقبين بعدد لا يقل عن الفى جندى من الامم المتحدة او الاتحاد الافريقى قابلة للزيادة حسب الحوجة الامنية وان يزود فريق المراقبين والجنود بأحدث الاليات واجهزة الرصد والمتابعة من طائرات ومعدات...الخ.
هذا وقد التقت الرابطة العالمية بمجموعة البلاك كوكس ( مجموعة الضغط السوداء)، كما ستلتقى بلجنة قانون سلام السودان وبرئيسى الحملة الانتخابية للرئيس بوش والسناتور جون كيرى.