إبراهيم احمـــد عمـــــر: مـــن يردينا أن نقوم بتجريد الجنجويد مـــن السلاح فعليه أولا أن يجـــرد المتمردين منه وما تريده أمريكا بهذا المفهوم فلن ذلك يحدث في الســــودان مطلقـــا
سودانيز اون لاين 9/23 4:14pm
القاهـــرة : عبد الناصــــر الضـــوي أكد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إبراهيم احمد عمر أن الحكومة تعلم تماما أن قضية السلام في السودان هي الشغل الشاغل فقد عاش السودان مشكلة في الجنوب وقد اشتعلت هذه الحرب حتى ومنذ (شهور قلائل)ملمحا إلى تورط جهات بعينها لم يسمها في النزاع الدائر الآن في دارفور,وأضاف في مؤتمر صحفي خاص عقده بمبني السفارة السودانية بالقاهرة أن كل الجهات حاولت حل هذه المشكلة وقد وفقت الحكومة في توقيع عدد من البروتوكولات وكما نرى أن كل البرتوكولات لم تتناول جميع القضايا السودانية وهناك مجمل قضايا الآن مازالت بانتظار الحل الشامل لها ولابد من الوصول إلى نهاية واضحة لها وأضاف أن هناك بالفعل نظام ولائي ونسب محلية موزعة ولكن من هو المسئول الأول عنها فقد تم الاتفاق على مجمل قضايا ولكن لابد من وضع حد حاسم لها ومسئول رسمي عنها من جميع الجوانب فهناك لجان تعمل بكل وضوح ولكن إلى أين وصلت وماذا حققت وهذه كلها موضوعات لا بد من مناقشتها,وأشار إلى أن كل اللجان وصلت إلى حل جميع القضايا عدا قضايا ثلاث واعتبر إنها مازالت معلقة حتى الآن ونيفاشا ستبحثها في أكتوبر القادم مجددا,أما عن الوضع المتدهور في دارفور فقد قال إن دارفور حدثت بها مشكلة صغيرة حول ديات تعطى لأهالي القتلى وما لبث أن تحول هذا الصراع إلى نزاع سياسي بالطريقة التي أصبح حله مستحيلا وكل هذا بفعل الانسياق وراء النغمات الغربية الرنانة التي وقفت ضد مشروع السلام السوداني,وأضاف أن المليشيات تدخلت في الأمر ظنا منها أن الحكومة لم تتدخل في الذي يحدث في الإقليم وقد حدث في حينها 14 اختراقا لم تكن الحكومة على علم بها مؤكدا بأن كل هذا أدى إلى قيام حركة تحرير السودان المتمردة وأصبح لها وجود وأصبح هناك تمرد ومواجهة حقيقية من جانب القوات المسلحة السودانية ,وأضاف أنه ومن سوء الحظ أن ماجرى في دارفور كان له انعكاس على مايحدث في نيفاشا فقد استمعنا إلى تصريحات خبيثة من جانب العقيد جون قرنق وكشفنا انه أرسل سلاحا إلى المتمردين في دارفور مما أجج الصراع بصورة غير مسبوقة,وأضاف أن الشاهد الوحيد الآن أن مسار السلام مع التجمع الوطني انه قد ذهب في طريقه الصحيح وقد نهض الآن بوضوح وهناك اتفاق سيجري في الفترة القادمة معه بعد نهاية المفاوضات في هذا الشهر بالقاهرة والذي حدث فيه تقدما واضح وكبير جدا وذلك بجهد كبير من الحكومة المصرية كما أن التجمع الوطني كان متجاوبا مع الطرح ومتجاوبا في مسيرة السلام على الرغم من أن اسمرا دعت المتمردين في دارفور للانضمام للتجمع الوطني ونحن قمنا بتجاوز هذا الأمر وسنجتمع في نهاية هذا الشهر بالقاهرة لتوقيع اتفاق اعتبره كبيرا جدا فقد اتفقنا على الكثير من الأجندة وكان هناك نقاشا واضحا وهذا يعني أن التجمع سيكون مشاركا في مسيرة السلام في الفترة القادمة من جميع الجوانب وبالتالي فان الأجندة المتفق حولها ستكون هي محل النقاش في المفاوضات القادمة,أما عن الوضع الآن في السودان فقد قال إن الوضع مطمئن جدا بخلاف الاضطرابات التي تحدث بين الحين والآخر من جانب بعض الفئات والتي قلل من شانها كثيرا في حديثه اليوم,وأضاف أننا قمنا بواجبنا الأكمل في دارفور مسبقا ومع كل ذلك فالأمريكيون يهاجموننا رغم تأمين الوضع الإنساني والغذائي حتى أشهر قادمة كما ساهمت المنظمات الإنسانية في تقديم كثير من الدعم لكل أهالي دارفور,أما في المجال الأمني فقد أرسلنا حوالي 10 ألف شرطي للإقليم ولكن مازالت هناك بعض المواقع لا تتمتع بأمن كافي نسبة للعمليات العسكرية التي يقوم بها المتمردون في المنطقة فقد رفضوا الانصياع لكل المطالب الداعية لوقف إطلاق النار والتمسك بالخيار السلمي لحل الأزمة ,وأشار إلى أن هناك كثافة سياسية مهتمة جدا بالموضوع في دارفور وهو قد فاق كل التوقعات الآن ونحن قد تعودنا كثيرا على المواقف المتقلبة التي تحدث من جانب المسئولين الغربيين الذي يأتون للخرطوم بين لحظة وأخرى فما إن كان هذا المسئول موجودا بالخرطوم فانه يطلق التصريحات الايجابية تجاه الأزمة ودور الحكومة فيها وما إن رجع إلى بلاده حتى أدار ظهره لنا واتهمنا بتدبير عمليات الإبادة الجماعية في دارفور وان ثبتت صحة هذه الادعاءات فان السودان بالفعل معرض لتدخل دولي من اجل إنهاء هذه المشكلة ونحن قد تعودنا بصراحة على هذا النمط من التصريحات فالسودان لا ننكر انه يتعرض لكثير من التدخلات ومنذ القدم وهذا الاستهداف الغير مبرر للحكومة الآن جعلنا نستاء من الموقف الدولي من الأزمة حيث أن كل الاتهامات لنا باطلة تماما ولا أساس لها من الصحة مطلقا حتى تلكم التي صدرت مؤخرا من جانب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول,وأشار إلى أن الأمم المتحدة تريد تطبيق القرارات على السودان بهذه الصورة الموجودة الآن فهي تريد مسبقا أن تصل إلى نتيجة مسبقة وواضحة ولذا فنحن لن نرفع يدنا من دارفور وسنعمل وفق ماوضعناه لحل هذه الأزمة وسنقوم بتجريد كل المليشيات من الأسلحة التي تمتلكها,أما عن الموقف الأمريكي من السودان فقد قال انه استهداف واضح ويأتي في إطار الحملة لإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي ولتحقيق العديد من المطامع التي أبدتها لوبيات تعمل ضد السودان ومنذ فترة طويلة جدا وقد انتهزت هذه الفرصة الآن لتضغط على السودان انطلاقا من هذه النقطة فأمريكا تريد الآن حصد أصوات لها في الانتخابات القادمة للتجديد للرئيس الأمريكي أما عن الحديث عن المصالح فهو آمر أصبح الآن واردا بكل وضوح أكثر من أي وقت مضى والحكومة لاتستبعد ذلك فقد أصبح البترول هو الأمل الكبير في إنقاذ بوش وأسرته من الورطة الحالية ونحن مادفعنا للتصريح بذلك هو أن السودان بالفعل مستهدف منذ فترة طويلة ولذلك فان كل النغمات الواردة دوليا الآن هي تريد تنفيذ أجندتها الخفية في السودان والتي كانت قد أعدت لها ومنذ فترة طويلة جدا ولكن مع كل ذلك فإننا سنظل متماسكين تماما برغم ذلكم الاستهداف,أما عن قرار مجلس الأمن الخير فقد وصفه بأنه ظالم لأنه رفض الاعتراف بالجهد الحكومي المبذول من اجل حل الأزمة بالطرق السلمية كما رفض الاعتراف بالاختراقات التي يقوم بها المتمردون في جميع الجبهات وقد رفض الاعتراف بالعمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين وكان أخرها منذ يومين فقط في منطقة بغرب السودان,وأكد أن المتمردين رفضوا تسليم سلاحهم ونحن رفضنا حملهم للسلاح ولن نتوصل معهم لسلام مالم يضعوا بالفعل سلاحهم وطالما أنهم رفضوا الحلول السلمية للازمة في الإقليم من جميع الجوانب,ونحن لن نقبل إلا بتجريد المتمردين من السلاح وان لم يحدث هذا فلن يكون هناك أي سلام معهم ولن يحل هذا الموضوع ولذلك فان من يدعوننا الآن لنزع سلاح الجنجويد وتجريد المليشيا فلن يحدث ذلك مطلقا وعليه أولا أن يقوم بتجريد المتمردين من السلاح وما تريده الولايات المتحدة بهذا المفهوم لن يحدث مطلقا عندنا طال الزمان أم قصر.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com