ندوة بلندن تناقش مستقبل السودان فى ضوء تطورات الوضع الراهن من وجهة نظر التجمع الوطنى الديمقراطى
سودانيز اون لاين 9/23 3:05am
ندوة بلندن تناقش مستقبل السودان فى ضوء تطورات الوضع الراهن من وجهة نظر التجمع الوطنى الديمقراطى لندن : محمد الشيخ محمود اكد الاستاذ حاتم السر على المتحدث الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى بان الاوضاع الراهنة التى يمر بها السودان اصبحت تهدد بتمزيق البلاد وتعريض وحدتها الى مخاطر حقيقية مشيرا الى ان الحل الوحيد لتجنيب السودان هذه المخاطر المحدقة يكمن فى تسريع خطوات الحل السياسى الشامل وصولا الى اتفاق قومى سياسى شامل تشارك فيه كافة القوى السياسية السودانية جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها بلندن امس مؤسسة المجتمع المدنى السودانى تحت عنوان ( السودان يكون او لا يكون..الحرب ام السلام ..الوحدة ام التمزق ) والتى ادارها الدكتور صلاح ال بندر وتحدث فيها الاستاذ حاتم السر على وعقب عليه الاستاذ المحبوب عبدالسلام والدكتور الخاتم عدلان وامها جمع غفير من السودانيين وشهدت مناقشات صريحة امتدت لاربعة ساعات . وعبر السر عن قلق التجمع من المخاطر الحقيقية التى تهدد السودان مشيرا الى تداعيات قرارات مجلس الامن بشان دارفور منبها الى انها ستزيد من احتمالات التدخل الاجنبى وقال ان التجمع يحمل الحكومة المسؤلية كاملة ويدعوها الى تغيير سياساتها التى اضرت بالبلاد وفتحت ابوابها مشرعة للتدخل الاجنبى وقال السر ان السؤال الكبير الذى يطرحه عنوان الندوة بحاجة الى ورشة عمل تشارك فيها كل القوى السياسية السودانبة حكومة ومعارضة واضاف انه سيتحدث اليوم نيابة عن التجمع الوطنى الديمقراطى وسيتناول التطورات الراهنة من منظور التجمع وفقا لما تم التعاهد عليه من مواثيق وماتم التواضع عليه من رؤى فى خواتيم مناقشات طويلة وثرة.ولخص المشهد فى السودان اليوم قائلا تسود معظم جبهات القتال حالة من الهدوء والترقب المشوب بالحذر اذ ان الجنوب ساكن بموجب اتفاق مؤقت لوقف اطلاق النار والجبهة الشرقية ساكنة بموجب قرار من طرف واحد هو التجمع لاقساح المجال للحل السياسى الشامل اما دارفور ففى صمت وفقا لاتفاق وقف اطلاق نار يستهدف تبديل حال الماساة الانسانية التى يعايشها اهل دارفور بعد ان فقدوا كل شىء واضاف السر قائلا ان من العلامات البارزة فى المشهد السودانى حاليا تنامى دعوات وصفها البعض بالجهوية والاخر بالقبلية وهى تدعو الى تعديل مسار مظالم فاقمها النظام الحاكم واسهم فى اذكائها واوجد لها المناخ الملائم فكادت هى الاخرى ان تقود الى تمزيق البلاد ولا حل لها الا فى اقرار نظام حكم لا مركزى حقيقى يعطى كل اقليم الحق فى حكم نفسه بنفسه. وحول الاوضاع فى دارفور اكد المتحدث الرسمى للتجمع ان التجمع كان قد نبه منذ فترة بعيدة الى ان الاوضاع ستتفجر وسيصعب احتوائها واستعرض مواقف التجمع المعلنة تجاه ازمة دارفور وقال ان موقف التجمع لمعالجة الازمة فى دارفور يتلخص فى : الاقرار بان هناك ماساة يعيشها المواطن فى دارفور وهى ذات شق تاريخى وشق انى تتحمل الحكومة المسئولية فى تفاعلاته وتطوراته وان الماساة اخذت بعدها الاكبر من جراء المعالجة السالبة واعتماد الحكومة لسياسية الحلول الجزئية ورفضها لمشاركة القوى السياسية السودانية فى مفاوضات الايقاد الامر الذى دفع باهل دارفور لحمل السلاح واشار السر الى ان التجمع يرفض التدخل العسكرى لمعالجة الازمة ويشدد على ان الحل الانجع يكمن فى الوصول الى حل سياسى شامل واضاف ان التجمع ينبه الى ان اساسيات المعالجة للوضع الامنى تعتمد على اتفاق انجمينا وتنفيذ وقف اطلاق النار ونزع اسلحة الجنجويد ووصول المساعدات الانسانية الى المتضررين عبر جميع المنافذ وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية العاملة فى السودان واكد السر ان ازمة دارفور كانت حاضرة بشدة فى مفاوضات القاهرة بين الحكومة والتجمع وقال ان التواصل بين التجمع وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور لم ينقطع ودعا السر الحكومة الى الاقلاع والتخلص من نظرية المؤامرة فى العلاقات الخارجية وفى هذا الصدد سخر من مزاعم الحكومة بان امريكا تتامر عليها ونفى بشدة ان تكون ارتريا ضد عملية السلام فى السودان واكد انها دعمت نيفاشا الى احرزت التقدم المعروف وقال انها كانت قريبة من مفاوضات القاهرة بين التجمع والحكومة ولعبت دورا فى نجاحها وحول المفاوضات بين الحكومة والتجمع قدم السر تنويرا حول الجولة الاجرائية الاولى وبدا متفائلا بامكانية نجاح المفاوضات ووصولها الى اتفاق نهائى وقال ان التجمع سيواصل التفاوض مع الحكومة قبل نهاية الشهر الجارى من خلال اربعة لجان لمعالجة القضايا الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية وبقية القضايا الاخرى محل الخلاف بين الطرفين وعدد البنود التى يشتمل عليها جدول الاعمال المتفق عليه بين الطرفين وقال ان قضايا الحريات العامة وحقوق الانسان والدستور والقوانين والحكم اللامركزى اتت فى الصدارة نظرا لاهتمام التجمع بها اكثر من اهتمامه بالمشاركة فى السلطة واشاد السر بدور مصر ورعايتها للمفاوضات ونفى ان تكون مصر قد انحازت لجانب الحكومة كما شدد على انها لم تمارس اى ضغوط على التجمع ووصف الدور المصرى بانه كان ايجابيا ومتوازنا و محايدا هذا وقد عقب على حديث الاستاذ حاتم السر على كل من الاستاذ المحبوب عبدالسلام الناطق باسم المؤتمر الشعبى فى الخارج والذى حصر حديثه فى الاوضاع التى تشهدها العاصمة السودانية واعتقالات عناصر المؤتمر الشعبى وشن هجوما عنيفا على الحكومة وشكك فى مصداقيتها ونفى تورط حزبه فى الاحداث الاخيرة ثم عقب الاستاذ الخاتم عدلان مركزا حديثه فى الهجوم والنقد اللاذع للتجمع الوطنى الديمقراطى واتهامه بالعجز عن تحقيق تطلعات الشعب السودانى وحذره من المضى فى طريق التفاوض مع الحكومة قاطعا الشك باليقين بان نتيجة المفاوضات ستكون لمصلحة الحكومة ودعا الخاتم الى ضرورة تكوين جبهة عريضة للمطالبة بالديمقراطية . يجدر بالذكر ان مساحة كبيرة من الوقت خصصت لمشاركة الحضور ومداخلاتهم التى اثرت الندوة
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
