و زلزلت الأرض زلزالها بعد شهادة محمد الحسن الأمين ضد انقلاب الترابي
هل يموت الترابي من الاسي في سجن كوبر قبل محاكمته و هو يقرأ بيان أبرز الشخصيات التي فارقت صفه بعد أن أدانته بالفتنة وسفك الدماء ؟ أن بيان الأستاذ المحامي محمد الحسن الأمين أعاد الثقة للحركة الإسلامية فما زال فيها من الرجال من يقولون كلمة الحق لا يهمهم التهديد أو الوعيد و لا يجذبهم الأغراء و الترغيب و أفضل ما فعله المحامي محمد الحسن الأمين أنه انسلخ من مجموعة المؤتمر الشعبي و لم ينضم إلي المؤتمر الوطني و قال في بيانه .
بسم الله الرحمن الرحيم . . قال تعالي : (( أنا عرضنا الأمانة علي السموات و الأرض و الجبال فابين أن يحملنها و أشفقن منها و حملها الإنسان أنه كان ظلوماً جهولا ))
صدق الله العظيم .
انطلاقا من أمانة التكليف بصدق الدعوة التي سرنا في طريقها أكثر من ثلاثين عاماً حركة إسلامية نبتغي فيها مرضاة الله تعالي متنقلة في مختلف مسمياتها حتى انتهت بنا إلي المؤتمر الشعبي . . و بذات الصدق الذي سلكناه لا خوفاً و لا رياء و بعد أن تبين لنا أن أنشطة تجري من خلفنا باسم التنظيم و نحن منها براء و حتى لا نلقي الله بدم أمريء مسلم و لا بتأليب فتنة أو فعل نتحمل وزره و بعد أن عجزت أن أوقف آراء شتي لا تتفق مع منظوري الشخصي وبعد الأحداث الأخيرة التي تبينت فيها أن تدبيراً يتم لعمل عسكري و لم يجزه التنظيم في أي من أجهزته و يجهله الكثيرون من أعضاء القيادة بعد أن قررواً سلفاً عدم أتباع أي طريق للعنف أو أراقه للدماء سبيلاً للمعارضة أو وصولاً للسلطة فاني أبرأ إلي الله تعالي من ذلك و أوقف نشاطي في المؤتمر الشعبي التزاماً بالحفاظ علي حياض الدين و وحدة الوطن دون انتماء لأي جهة أخري داعياً الله أن يوحد الكلمة و يجمع الصف الوطني و الإسلامي علي كلمة سواء ساعياً في أبواب العمل الإسلامية الواسعة لخدمة ديننا الحنيف و في مسلك الخير لخدمة هذاً الوطن .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
محمد الحسن الأمين
أن الأستاذ المحامي محمد الحسن الأمين هو أكثر السودانيين صدقاً و نقاء و هو من قلائل أفقرتهم السلطة و أنفق ماله الخاص في مجاهدات الحركة الإسلامية و حماية شرع الله منذ عام 1983 م حينما أعلن الرئيس النميري تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية .
كان محمد الحسن الأمين يعمل في الجزيرة العربية و جاء بأموال غزيرة و قطع عمله هناك باعتبار ( لا هجرة بعد الفتح ) أن بلاده تحتاج إليه و بعد أعلان السلطة عام 1983 م تطبيق شرع الله فانه الفتح الذي يحتاج إلي كوادر تحقق الإصلاح في الأرض .
و كان محمد الحسن يتحرك بطاقة كتيبة كاملة من الجيش لا يكل و لا يمل فاغلق كل أماكن الفجور و الخمور و أندية القمار و ميادين المغامرة في الخرطوم عبر بلاغات جنائية و شكاوي قدمها لمحاكم العدالة الناجزة إلتي نشط فيها الدكتور المكاشفي طه الكباشي و مولانا الشيخ الولي و مولانا محمد سر الختم ماجد و مولانا فؤاد الأمين عبد الرحمن و مولانا حافظ الشيخ الذاكي و مولانا المهلاوي .
لقد أغلقت مناطق الرذيلة و الرقص المختلط و ساحات القمار مثل ( صالة غردون الموسيقية ) و
( كازينو حماد ) و منع القمار في ميدان سباق الخيل و حاول أهل القمار اغتيال محمد الحسن الأمين و رد الله كيدهم .
إذا فان شخصية مثل محمد الحسن الأمين لا يمكن أن تتورط في معسكر الفتن و أيقن من يعرفونه أنه لن يستمر كثيراً في حزب الترابي و سوف يكتشف الحقيقة طال الزمن أو قصر أن المزارع يبذر البذور في الأرض و يسقيها و ينام المزارع و لكن البذور لا تنام فتنشط و تتشقق التربة عن نبات وزهر وثمر
أن محمد الحسن الأمين محام أمين تعلم الصبر و التدقيق و التمحيص و الفحص و الاستناد علي الأدلة و البراهين فهو قانوني سياسي و لم يكن سياسياً يحلق بأجنحة الشعراء .
و لو لم يتيقن من أن الترابي يريدها فتنة دامية لما فارق صفه و كان محمد الحسن الأمين أقرب الشخصيات لزعيم المؤتمر الشعبي .
أن محمد الحسن قال كلمته لله وللناس و لضميره و إذا كانت الأدلة و البراهين تعرض علي من تبقوا إلي جانب الترابي مثل عبد الله حسن أحمد و عبد الله أبو فاطمة الذي يريده الترابي و قوداً لحريق شرق السودان إذا كانت الأدلة و البراهين تعرض علي أي منهم حول الترابي فإن المزارع ينام و لكن البذور لا تنام .
أن عبد الله حسن أحمد يجب أن يحدد موقفه من الترابي و مجموعته العنصرية التي تحرق البلاد بالحقد أن الدلائل و البراهين تعرض في وسائل الإعلام السوداني من تخزين أنور عبد الرحمن إبراهيم البشير للسلاح في الخليلة بالخرطوم بحري إلى تخزين السلاح في اللاماب و أمبدة و تعرض اعترافات من ضللهم الترابي في التلفزيون السوداني و برنامج ( في ساحات الفداء ) .
أن الترابي يزحف نحو الثمانين من العمر و يريد أن تتمدد مقابر ضحايا الفتنة من كتم إلى اللاماب و من الخليلة إلى بورتسودان و الترابي هو الذي شجع إدوارد لينو كادر الشيوعيين و مدير استخبارات التمرد أن الترابي يشجع لينو علي التهديد بتحريك من أسماهم الفقراء الذين يحيطون الخرطوم بسياج كثيف .
و سبق للترابي أن أصدر كتاباً بعنوان ( الجهاد – الإرهاب ) قال فيه ( أن الجنوبيين بالسودان مظلومون) و أضاف ( أن كفاحهم يطابق كفاح نيلسون مانديلا ضد المستعمر الأبيض في جنوب أفريقيا ) .
أن الترابي يقترب من الثمانين من العمر لا يتذكر القبر و يظن أن مطامعه سوف تتحقق فوق مقابر أهل السودان الجماعية و لان المزارع ينام بينما تبقي البذور مستيقظة فقد رفض المحامي محمد الحسن الأمين معسكر الفتنة .
محمد طه محمد أحمد
رئيس تحرير صحيفة
الوفاق / الخرطوم
التاريخ :22 / 9 / 2004 م