وفد منظمة العفو الدولية بعد جولة في دارفور: وجدنا أدلة على تدمير عشرات القرى
سودانيز اون لاين 9/22 2:33am
لندن: عمار الجندي
رسمت ايرين خان، وهي الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، وزميلان شاركاها في جولة ميدانية بولايتي جنوب وغرب دارفور بين 14 و21 سبتمبر (ايلول) الجاري، صورة قاتمة للأوضاع في المنطقة الواقعة بغرب السودان. ودعت المجموعة الدولية إلى ممارسة ضغوط على حكومة الخرطوم كي تضع حداً للانتهاكات المستمرة في رأيها، كما حثت على فرض حظر على الأسلحة، علاوة عن عقوبات نفطية. ولفتت إلى أنها وزميليها لمسوا أدلة واضحة على ارتكاب المزيد من أعمال الحرق والاغتصاب في الأسابيع الثلاثة الماضية مما أدى إلى تدمير عشرات القرى وطرد آلاف السكان. وشددت خان التي كانت تتحدث امس في مؤتمر صحافي في مقر «جمعية الصحافيين الاجانب» بلندن، على وجوب ارسال قوات دولية تكفي للانتشار في كل أحياء دارفور وذلك في محاولة لتوفير الأمن والثقة الغائبين عن الأطراف كلها. وأكدت خان على ان «الحل الوحيد في وضع كهذا هو زيادة كبيرة في عدد المراقبين لوقف اطلاق النار». واضافت «ان ما يلزم هو حضور دولي حالياً في كل حي بدارفور وذلك لبناء ثقة الناس وتعزيز الامن». ونفت ان تكون الأزمة سهلة بلا تعقيدات كبيرة. واوضحت ان ثمة شبها كبيرا بين الاسلوب الذي تعاطت به الحكومة مع قضية دارفور وتعاملها مع صراع الشمال والجنوب، غير انها اعتبرت ان لا مجال لربط حلول النزاعين ببعضهما البعض واجبار دارفور «على الانتظار 20 سنة اخرى كي يتحقق السلام فيها». وترددت في وصف ما يجري هناك بـ «الابادة» مبينة ان «هذه العبارة باتت مشحونة سياسياً بعدما استعملها الكونغرس الاميركي». واضافت ان «الابادة تعبير قانوني» لا ينبغي استعماله قبل إجراء تحقيق لتقصي الأمر وامكانية استعماله. وكان الوفد الذي قادته خان وشارك فيه بيل شولتز، وهو مدير فرع المنظمة في الولايات المتحدة، وسامكيلو موكيني مدير المنظمة في جنوب افريقيا، قد وصل الى العاصمة البريطانية قبل لحظات من بدء المؤتمر الصحافي. وتقصت ايرين وسامكيلو الاحوال في غرب دارفور فقد تكفل زميلهما بيل بتفقد أوضاع جنوب الاقليم. وشكرت الامينة العامة الخرطوم لإتاحتها الفرصة أمام الوفد للتحرك بحرية في دارفور. كما افادت ان الجولة توجت بمباحثات مع مسؤولين، هي اول لقاءات من نوعها تجريها منظمة انسانية غير حكومية مع السلطات الرسمية السودانية لمناقشة الأزمة المندلعة منذ فبراير (شباط) العام الماضي.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com