اتفاق بين الحكومة السودانية والمتمردين لحماية المدنيين في دارفور
سودانيز اون لاين 9/2 6:52am
ابوجا - ا ف ب توصلت الحكومة السودانية والمتمردون برعاية الاتحاد الافريقي ليلة الاربعاء الخميس في ابوجا الى اتفاق حول الحماية الانسانية لحوالى 2،1 مليون نازح من دارفور، حسب ما اعلن الطرفان. وقال قائد حركة العدل والمساواة احمد محمد تقد (متمردون) للصحافيين "توصلنا خلال هذا اللقاء الى التفاهم حول مشروع الاتفاق هذا بشان مسائل انسانية. وهكذا فان هذا المسار من المحادثات قد اقفل. سوف نواصل الخميس المحادثات حول المسائل الامنية". من جهته، قال وزير الشؤون الانسانية السوداني محمد يوسف "توصلنا الى اتفاق هذا المساء ونعتقد انه خطوة الى الامام. وقد جاء في الوقت المناسب لان الناس في دارفور بحاجة حاليا لبعض الطمأنينة". واضاف ان "المواطنين في دارفور بحاجة ليعرفوا ان الامور تتقدم. ولهذا السبب يوجه هذا الاتفاق الاشارة الصائبة في هذا الاتجاه". وقال يوسف الذي كلفه ممثل الحكومة السودانية الى المحادثات مجذوب الخليفة التحدث الى الصحافيين "اننا مرتاحون لهذه الخاتمة.. يمكننا الان القيام بجهد اخر للتقدم". وعلى الرغم من ان الطرفين ابرما الاتفاق بشان المسالة الانسانية، الا انه سيوقع رسميا في ختام المحادثات حول المسائل الامنية وهي الموضوع المقبل المدرج في برنامج المفاوضات السلمية، كما اعلن الطرفان. واعتبر "ان الاتفاق سيوقع عندما ننتهي من المحادثات بشان الموضوع الثاني الوارد في البرنامج، اي الموضوع الامني. هناك رابط بين الاتفاقين - المسائل الانسانية والامنية في دارفور". واضافة الى هذين الموضوعين، ستتطرق المحادثات الى مسائل انسانية واقتصادية واجتماعية. وبشان المآخذ التي عبرت عنها الامم المتحدة امس الاربعاء للحكومة السودانية المتهمة بانها لم تف بوعودها في دارفور وبانها خرقت وقف اطلاق النار، اشار الوزير الى ان حكومته كانت فعالة خلال مهلة الثلاثين يوما التي منحتها اياها المنظمة الدولية. وكان مجلس الامن الدولي منح السودان في الثلاثين من يوليو مهلة ثلاثين يوما لنزع اسلحة ميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة وسحب قواتها النظامية من محيط مخيمات النازحين وضمان حرية وصول المنظمات الانسانية الى هذه المناطق تحت طائلة فرض عقوبات عليها. وقال يوسف ايضا "يشير الاتفاق الذي تم مع الامين العام للامم المتحدة الى ان خطة العمل ستستمر 90 يوما. لكن مجلس الامن قلص هذه المهلة الى 30 يوما. وهكذا، اعتقد ان جهود (الحكومة السودانية) كانت، في مدة ثلاثين يوما، استثنائية جدا.. وجديرة بالاهتمام". وراى ان الحكومة السودانية متاكدة تماما من ان الامم المتحدة لن تفرض عليها عقوبات. وقال "اني متاكد مئة في المئة ان كل ما تم القيام به مرض ولا اعتقد ان الامم المتحدة ستتجه الى عقوبات على السودان". لكن قائد حركة التمرد احمد محمد تقد اتهم الحكومة السودانية من جهته بانها لم تحترم التزاماتها حيال الاسرة الدولية. وقال "لم يقوموا باي شيء لاحترام التزاماتهم حيال الاسرة الدولية. وسنرحب، نحن الحركتان (المتمردون)، بالقوات الافريقية التي ستاتي لحماية المدنيين في دارفور". واعتبر الوزير السوداني ان احتمال انشاء قوة لحفظ لسلام في دارفور ستبحث بين الخرطوم والاتحاد الافريقي. وقال يوسف "انه قرار آحادي (من قبل الامم المتحدة). سيجري بحثه بين السودان والاتحاد الافريقي. سنرى تحت اي شكل سيعرض علينا والوسائل للحصول على قوات لحفظ السلام وكيفية قيادة هذه العملية". وستبدأ المحادثات على المسار الامني عند الساعة العاشرة (00،09 ت غ) اليوم الخميس.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com