انهيار محادثات السلام في أبوجا بسبب الخلافات الأمنية
سودانيز اون لاين 9/17 11:50pm
أعلنت الحكومة السودانية ان محادثات السلام التي مضى عليها ثلاثة اسابيع مع متمردي دارفور في العاصمة النيجيرية ابوجا انهارت واتهمت الولايات المتحدة بزيادة تصميم المتمردين على تفادي التوصل الى حل وسط. وكان من المقرر ان يلتقي المتمردون مع الرئيس النيجيري ورئيس الاتحاد الافريقي اولوسيجون اوباسانجو ليل امس لعرض موقفهم بخصوص الاحداث قبل ان يصدروا إعلانا رسميا بشأن المحادثات. وأعلن أحد وسطاء الاتحاد الافريقي في مفاوضات دارفور ان مفاوضات السلام ستعلق «سواء وقع المتمردون ام لا البروتوكول الانساني» الذي تم التوصل اليه في الثاني من سبتمبر (ايلول). وقالت حركة تحرير السودان، وهي احدى جماعتي التمرد المشاركتين في مباحثات ابوجا بنيجيريا، انها ستعلن بيانا رسميا. كما قالت جماعة التمرد الثانية وهي حركة العدل والمساواة ان المفاوضات «انهارت بكل تأكيد» غير انها قالت انها ستنتظر قرار حركة تحرير السودان قبل ان تصدر اي بيانات اخرى بشأن المفاوضات. ورفض المتمردون توقيع اتفاق يتعلق بأعمال الاغاثة لتحسين امكانات وصول هيئات الاغاثة الدولية الى اللاجئين قائلين انه يجب ان تنزع الخرطوم سلاح ميليشيات الجنجويد وان تسمح بنشر المزيد من الجنود والمراقبين التابعين للاتحاد الافريقي في المنطقة. وقالت الحكومة السودانية انه يجب ان يبدأ المتمردون التحرك الى مناطق تجميع قبل ان تبدأ نزع سلاح الجنجويد، ويرفض المتمردون الاستجابة لهذ المطلب. والتقى المتمردون امس في ابوجا مع اعضاء في وفد الوساطة بهدف ابلاغهم موقفهم من توقيع البروتوكول الانساني الذي تم التوصل اليه في الثاني من سبتمبر (ايلول) والذي ربطت كل الاطراف المعنية توقيعه بالتوصل الى اتفاق حول الأمن، هو امر لم يحصل رغم التفاوض لمدة اسبوعين اضافيين. الا ان كلا من الوساطة والتمرد رفض الكشف عن القرار قبل ان يبلغ به الرئيس النيجيري اولوسيغان اوباساجو، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي. وقال عضو الوساطة التشادي احمد علامي «هناك صعوبات، الا ان الجولة الاولى من المفاوضات ستختتم اليوم (امس) سواء وقع المتمردون البروتوكول الانساني ام لم يوقعوه». واضاف «لقد التقينا المتمردين من اجل الاستماع اليهم، ويعود اليهم ان يعبروا عن موقفهم. سينهون اليوم مشاوراتهم، وستستأنف المفاوضات في تاريخ يتم الاتفاق عليه. ومن المتوقع ان يستغرق التعليق ثلاثة الى اربعة اسابيع». ولم يؤكد استئناف المفاوضات في تاريخ العاشر من اكتوبر (تشرين الاول) كما اعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل اول من امس. وقال رئيس وفد وساطة الاتحاد الافريقي حامد الغابد من جهته ان «كل شيء يتعلق بما سيقرره الرئيس اوباسانجو»، مشيرا الى انه سيلتقي اوباسانجو قريبا. وردا على سؤال حول ما آلت اليه المفاوضات، قال علامي «لا يمكننا الحديث عن فشل. لم نصب بالاحباط، ونحن واثقون من مواصلة المفاوضات بعد تعليقها. لقد وضعت اللمسات الاخيرة على عدد من الامور. والاتفاق الانساني موجود حتى لو لم يتم التوقيع عليه». وشدد اوباسانجو اول من امس، خلال لقاء مع المتمردين والوساطة، على ضرورة التوقيع على البروتوكول الانساني. وينص البروتوكول على افساح المجال للمنظمات غير الحكومية وللامم المتحدة، بالوصول الى النازحين، ولايصال المساعدة الانسانية الى دارفور. وقتل حتى الآن 30 الى 50 الف شخص في اقليم دارفور الذي يشهد حربا منذ فبراير (شباط) 2003، بحسب ارقام الامم المتحدة التي تفيد ايضا بان المعارك ادت الى نزوح حوالى 4.1 مليون شخص بينهم حوالي مئتي الف لجأوا الى تشاد المجاورة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com