بيان هام
حركة تحرير السودان....مكتب شمال افريقيا
الى الجماهير السودانيه قاطبه
والى جماهير دارفور الصامده
والى كل ثوار دارفور ومهمشى السودان بصفة خاصه
كلكم يعلم ان الثوره فى دارفور لم تقم الا بعد ان استنفدت كل امل لها فى استجابة الطغمة الحاكمة لانين انسان دارفور فى ان يتحصل الى مجرد امل فى العيش الكريم
والكل يعلم ان الثوار عندما طالبوا بحقوقهم كان الرد المعلوم من النظام ((اننا لا نفاوض الا من يحمل السلاح)) وكذا فقد دفعنا دفعا لنحمل السلاح دفاعا عن انفسنا واسرنا اولا ولناخذ حقنا ثانيا
الجميع يعلم اننا جلسنا فى عدد من جلسات التفاوض مع اطراف من النظام وكان ذلك استجابة منا لنداء الوسطاء والاخوان وحقنا للدماء ولاسباب انسانيه بحته
وتم التوصل لبعض الاتفاقات بيننا والنظام كان ابرزها وقف اطلاق النار لتوصيل الغذاء والدواء الى المتضررين ورغم ان اجهزة النظام والة الجنجويد استغلت تلك الهدنه فى تجييش الجيوش وشحن السلاح الى كل اصقاع دارفور ولم توقف ابدا اطلاق النار ولم توقف طائراتها مطلقا عن صب جحيمها على روؤس المدنيين بشهادات الامم المتحده ومراقبى وقف اطلاق النار من الاتحاد الافريقى
ورغم انها لم توقف اعمال الخطف للناشطين من ابناء الاقليم ومطاردتهم فى العاصمه وبقية الاقاليم
ورغم انها لم توقف ممارسات الجنجويد ولم تنزع اسلحتهم بل جدت فى تجنيدهم ضمن القوات النظاميه لتخدع العالم كله وتكرس للقتل والتنكيل بابناء دارفور
رغم كل هذا فقد التزمت الحركه بما اتفق عليه
وذهبت وفد الحركه الى ابوجا نزولا عند رغبة الوسطاء من دول الجوار والاتحاد الافريقى والدول الصديقه وكان وفد الحركه الرفيع دليل كافى لجديتها ورغبتها فى الوصول لاتفاق جاد وحقيقى رغم ممارسات الحكومه وطلبات وفدها التعجيزيه وسعيها الدائم لشراء ابناء دارفور وهى لا تعلم ان ابناء دارفور لم يتم يوما شرائهم بالمال
ورغم سعيها الدوؤب لنشر بذور الشك والفرقه بين ثوار دارفور وهى لاتعلم انه لا تلين لهم عزيمه وان حرائر دارفور دونهن الموت
الان تظهر لنا الحكومه فى الخرطوم بمسرحياتها سيئة الاخراج لتوهم العالم بان هناك خطرا يستهدفها ويستهدف البلاد واى خطر يستهدف البلاد غيرهم يقتلون ويحرقون وينهبون
ويريدون ان يلهوا شعب السودان عما يدور فى اروقة ابوجا ونيفاشا والامم المتحده بدلا من ان تشمر عن ساعد الجد وتحقق السلام والنماء للوطن وانسانه
والان ها هى ذى تضع نهايه غير موفقه لهذه الجوله من المفاوضات بافشالها ثم القاء اللوم على الثوار بانهم افشلوها والكل يعلم ان الامر غير ذلك
اننا اذ نملك المواطنيين هذه الحقائق ليكونوا على بينة من امرهم وليعلموا ان الثوره ماضيه فى طريقها وتتخذ من الوضوح والشفافيه نهجا لها لانها ملك مشاع للجميع
وفى نفس الوقت نحذر النظام من مغبة التلاعب بمقدرات الناس والسعى لجعل قضايا الوطن مجرد الاعيب للوصول الى كراسى الحكم
وليعلموا ان الثوره ان ارادت ان تصل الى قلب الخرطوم لتذيقهم الجحيم فى عقر دارهم لما اثناها عن ذلك شيئا ولكن لان مثل هذه التوجهات لا يتوافق مع طرحنا فنحن لم نضعها ضمن استرتيجيات الثوره على الاقل فى المدى القريب ولكن ان اجبرت الثوره علىذلك فلن يثنيها يقظة الزبانيه
ومن هنا نحذركم عن المساس والتلاعب باطروحات الثوره ولا عذر لمن انذر
وتسلمى يا دارفور
عاش السودان والنصر لثوارها الاشاوس والى الامام حتى النصر
حركة تحرير السودان /مكتب شمال افريقيا
16/9/2004