السودان: توقف مفاوضات السلام في «أبوجا» حول دارفور بعد 10 دقائق من استئنافها أمس بسبب خلافات

سودانيز اون لاين
9/14 11:36pm

توقفت محادثات السلام حول اقليم دارفور السوداني، في العاصمة النيجيرية أبوجا، بين الخرطوم وزعماء حركتين مسلحتين في الاقليم، بسبب وصولها الى طريق مسدود، بعد عشر دقائق تقريبا من استئنافها عقب توقف دام ثلاثة أيام. وتستعد الولايات المتحدة في المقابل لإجراء تعديل لمشروع قرارها في مجلس الأمن حول دارفور، فيما تهدد الصين باستخدام الفيتو ضد أي قرار يعاقب السودان. وقالت الوفود المشاركة في مفاوضات أبوجا، ان وسطاء الاتحاد الأفريقي المشرفين على المحادثات أوقفوها بعد ان أبلغتهم الأطراف المتنازعة انه لم يحدث تغيير في مواقفها منذ توقف الحوار يوم الجمعة. ولم يتضح موعد استئناف المحادثات إلا ان مسؤولين قالوا ان الوسطاء سيعقدون اجتماعا مع رئيس الاتحاد الافريقي (الرئيس النيجيري) أولوسيغون اوباسانجو في وقت لاحق، في محاولة لكسر الجمود في المحادثات. وقال بحار ابراهيم، عضو وفد حركة تحرير السودان ان «أمانة (الاتحاد الأفريقي) سألتنا حول ما اذا طرأت بعض التغيرات في مواقفنا إلا ان الأطراف لا تزال عند مواقفها».
وأضاف «ان المحادثات ستستأنف في وقت لاحق». وألقى نائب وزير الخارجية السوداني نجيب عبد الوهاب الذي يشارك في المحادثات التي تجري في العاصمة النيجيرية، بمسؤولية تعثر المحادثات على الولايات المتحدة. وكان وزير الخارجية الأميركي قال الأسبوع الماضي ان حكومة السودان ارتكبت أعمال «إبادة جماعية» في دارفور.
وصرح عبد الوهاب للصحافيين في مركز المؤتمرات الدولي في أبوجا ان «اعلان باول قوض المفاوضات ودفع أشقاءنا (المتمردين) الى التشبث بمواقفهم». ويشعر المتمردون من جهتهم بالإحباط بسبب رفض الخرطوم حتى الآن الدخول في مفاوضات حول التوصل الى تسوية سياسية في دارفور وتركيزها بدلا من ذلك على الإجراءات الأمنية ومطالبتها بنزع أسلحة خصومها. وكان متحدث باسم حركة تحرير السودان قال ان تصلب الحكومة يمكن ان يدفع بالمتمردين الى ترك طاولة المحادثات. وقال محجوب حسين لوكالة الصحافة الفرنسية، «ان المفاوضات تقف عند مفترق طرق، ويمكن أن تنهار في أي لحظة اذا لم تستطع الحكومة السودانية تقديم رؤية ايجابية لحل سياسي». وكانت محادثات السلام قد أجلت يوم الجمعة بعد ان رفضت الحكومة السودانية خطة تقدم بها الاتحاد الافريقي لاستعادة الأمن في دافور التي قتل فيها خلال النزاع المستمر منذ 19 شهرا حوالى 50 ألف شخص وأجبر حوالى 4.1 مليون على الفرار من منازلهم. من جهة ثانية قال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة ستطرح مشروع قرار معدلا في الأمم المتحدة بشأن السودان يحتفظ بالتهديد بفرض عقوبات على الخرطوم اذا لم توقف الانتهاكات في اقليم دارفور الغربي. ورغم معارضة من الجزائر والصين وروسيا وباكستان وأعضاء آخرين في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا يأمل جون دانفورث السفير الأميركي في المنظمة الدولية في تمرير القرار هذا الأسبوع قبل ان تبدأ اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم التي يحضرها رؤساء دول ورؤساء حكومات. وصرح ايمير جونز باري السفير البريطاني لدى المنظمة الدولية بأنه من المتوقع ان يقر مشروع القرار الجديد بتعاون الخرطوم في مجال توصيل مساعدات الإغاثة، كما يضيف بعض العبارات الانتقادية لجماعات المتمردين في دارفور الذين يقاتلون حكومة السودان. وقال السفير البريطاني للصحافيين «النص بحاجة لأن يعطي قدرا أكبر من التقدير للحكومة لما تفعله». لكنه طالب باستمرار الضغط على الخرطوم حتى تنزع سلاح ميليشيا الجنجويد. وهدد مشروع القرار الذي طرحته واشنطن يوم الاربعاء الماضي بفرض عقوبات على صناعة النفط السودانية اذا لم تنزع الخرطوم سلاح الجنجويد او لم تتعاون مع قرار نشر آلاف من مراقبي الاتحاد الافريقي في دارفور. وهددت الصين باستخدام حق النقض «الفيتو» اذا لم يعدل مشروع القرار، واعترضت على الإشارة الى أجراءات عقابية ضد السودان، وأيضا التحقيق في انتهاكات لحقوق الانسان وربما الابادة الجماعية. وتؤيد الولايات المتحدة دول الاتحاد الاوروبي في مجلس الأمن وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا واسبانيا الى جانب رومانيا وشيلي.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved