تحويل الترابي من «الإقامة الجبرية» إلى سجن «كوبر» واعتقال نجله «صديق» وتهديد «عصام» واكتشاف ملابس عسكرية في منزل تابع للشعبي
سودانيز اون لاين 9/14 11:29pm
قالت وصال المهدي حرم الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المعارض، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، ان السلطات السودانية نقلت زوجها من منزل كان يحتجز فيه، في ضاحية بشمال الخرطوم، الى سجن كوبر، أحد أشهر السجون السودانية، كما اعتقلت نجلها صديق الترابي وهددت الآخر عصام، بالاعتقال إذا حضر إلى مكاتب الأمن للاستفسار عن شقيقه. وأكدت مصادر أمنية في الخرطوم أمس نقل الترابي من محبسه في ضاحية كافوري بالخرطوم بحري الى سجن كوبر المجاور، فى أطار الاجراءات الأمنية الاحترازية التي ظلت تتخذها الحكومة منذ عدة أيام بحجة «إحباط محاولة تخريبية»، تقول ان «الشعبي» يرتب لها. وقالت وصال المهدي ان ابنها صديق اتصل بمكاتب الأمن في الخرطوم أول من امس للاستفسار عن صحة نقل والده الى سجن كوبر، وبعد تأكيد النبأ، طلب منهم إذناً لدخول المنزل الذي كان يحتجز فيه والده لأخذ حاجياته، وإرسالها له الى سجن كوبر. وأشارت الى أن سلطات الأمن طلبت منه الحضور شخصيا الى مكاتبها لأخذ الاذن.. وتم اعتقاله هناك. وأوضحت التي تزور لندن، حاليا لحضور ندوة لإطلاق أحد كتب الترابي التي أعدها في المعتقل، انهم لا يعرفون حتى الآن مكان اعتقال صديق. وأضافت «عندما تأخرت عودة ابني صديق من مكاتب الأمن، قام عصام (الابن الأصغر)، بالاستفسار عنه في مكاتب الأمن تلفونيا، فأنكروا حضوره اليهم في بادئ الامر، لكنهم أكدوا له لاحقا أمر اعتقاله، وقالوا له ان لديهم أوامر بذلك». وتابعت «وعندما طلب عصام اذنا بإرسال ملابس الى شقيقه، هددوه باعتقاله هو الآخر اذا حضر». ويعد اعتقال صديق الترابى، الأول منذ اندلاع الصراع بين الاسلاميين فى السودان قبل أربعة أعوام، ويعتبر صديق من الناشطين فى حزب المؤتمر الشعبى. وقالت وصال المهدي: «ان الإجراءات الأخيرة القصد منها إلهاء الشعب السوداني عما يدور في دارفور، مشيرة الى أن الاتهامات ضد«الشعبي» واعتقال عناصره، ما هي إلا مسرحية ركيكة الإخراج، وكذب في كذب». وأعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني امس انه ضبط كميات ضخمة من الأسلحة مدفونة تحت الأرض داخل غرفة بأحد المنازل فى احدى حارات امبدة فى مدينة أم درمان، وهي عبارة عن 350 بندقية كلاشينكوف، و5 مدافع آر.بي.جي، ومدفعين قرنوف، وقاذف قرنيت «ميلان»، وعشرة آلاف طلقة كلاشينكوف، و700 خزنة كلاشينكوف. وقال الجهاز في بيان وزعه امس ان هذه الأسلحة التي ضبطت هي ضمن المحاولة التخريبية التي تتهم الحكومة حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي بتدبيرها»، وأضاف «انها مثل الأسلحة التي ضبطت في ضواحي الخليلة واللاماب والصاحلة فى الأيام الماضية»، وتابع «كل هذا يؤكد خطورة هذا المخطط التخريبي الأمر الذي يستلزم المزيد من التدابير والاجراءات واليقظة». من ناحيته أكد اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية، ان السلطات الأمنية ستلاحق أي محاولة تخريبية يائسة تسعى لزعزعة أمن واستقرار البلاد، حاثاً المواطنين على ضرورة التعاون مع السلطات الأمنية للكشف عن أبعاد المخطط الذي تقوم به جيوب المؤتمر الشعبي. من جهة ثانية أفادت مصادر سودانية رسمية أمس ان قوى الأمن وجدت مخبأ للثياب العسكرية في منزل أحد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي، وذلك في شمال العاصمة الخرطوم. ونقل مركز الإعلام السوداني (رسمي) عن ضابط في السلطة الوطنية لأجهزة الأمن والاستخبارات قوله ان قوى الأمن وجدت 750 بزة نظامية عسكرية مخبأة في أكياس خلال مداهمة قامت بها أول من أمس في منزل محمد صالح، من حزب المؤتمر الشعبي، في مدينة أم درمان المتاخمة للخرطوم. وقال المسؤول «ان هذه البزات كانت ستستعمل في محاولة الانقلاب التي استهدفت البلاد». وأكدت زوجة صالح للتلفزيون السوداني انها كانت تجهل ماذا يوجد داخل تلك الاكياس، وقالت ان اشخاصا لا تعرفهم أتوا بها منذ شهر، وان زوجها ابلغها بأنها تحتوي على بضائع سوف يعود أصحابها لاستردادها في وقت لاحق.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
