Tel: 0044 7771507976-
Email: [email protected]
المـؤتمر الشـعبي – المملكة المـتحدة
بيان صحـفي
ونحن نتابع مع الرأي العام السـوداني بدهشة التصرفات الخرقاء لجماعة النظام في الخـرطوم والتي تصر على السـير في الإتجاه المعاكس لحركة الشعب وقطاعاته الحية، بإستمرارها في مسـرحيتها التي لم تجد من يصدقها، تتواتر إلينا المعلومات عن حملات الدهم والإعتقال لعضويتنا بلا تمييز، وممارسات التعذيب بكل الطرق والوسائل لكسر عزيمة الإخوة المعتقلين الذين قدموا حتى الآن شهيدا وثلاثة مصابين.
وبالأمس فقط حملت إلينا مصادرنا الموثوقة إجتماع النائب الأول لرئيس النظام بوزير داخليته ومدير أمنه لوضع اللمسات الأخيرة لسيناريو تصفية الأمين العام الشيخ الدكتور حسن الترابي وأكبر عدد من رفاقه في أحداث مفتعلة داخل سجن كوبر.
وينص السناريو الذي راجعه النائب مع الوزير والمدير على أن تقوم جماعة من الأمن بمهاجمة السجن على أنها جماعة تهدف إلى تحرير المعتقلين بينما تتولى مجموعة داخلية تصفيتهم داخل غرفهم ومن ثم يصور الأمر على أنه أحداث وقعت بالسجن.
لقد ظللنا نرصد خلال الأعوام الأربع الماضية سعي النائب المحموم للنيل من الشيخ الدكتور حسن الترابي جسديا، ومـرات عديدة إكتفينا بإيصال رسائل التحذير بأننا نحيط بما يحاك وأحيانا أضطرنا إلى الجـهر بالأمـر على الملأ (بيانات نائب الأمين العام 15 مايو2004 ،7يونيو 2004 ) ، ولكن النائب لم يرعو، حيث بعث مـدير أمنه بالتهديد المغلظ لقيادتنا في الداخل بجديته في تصفية المعتقلين جسديا إن لم يوقعوا على الإقرارت المعدة سلفا بضلوعهم في المخطط المزعوم، الذي يوزع فيه السلاح بصورة غير مسئولة وسط الأحياء السكنية فقط لخدمة أغراض التصوير التلفزيوني الممجوج إننا نعلن خشيتنا على حياة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الشيخ حسن الترابي وندعوا منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لإطلاق سراحهم فورا، وفي الوقت نفسه ندعو جماهير حزبنا وقطاعات شعبنا إلى اليقظة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا، ونهيب بكل القوي الوطنية إلى التعجيل بالإتفاق على برنامج إنتقالي عاجل وعملي يجنب البلاد الإنزلاق إلى هاوية الفتنة الأهلية، كما نهيب بقواتنا المسلحة، والشرفاء في قوات الأمن والشرطة إلى الإنحياز إلى سواد الشعب وغالبيته المطلقة في سعيها نحو فجر جديد لا تقف بينها وبينه غير أوهام ثلة بالخلود في كراسي حكم لم يحسنوا سياسته، ولم يقوموا بواجباته.
ونثمّن صمود إخواننا في المعتقلات ونقدّر لأولى الفضل في القوى السياسية والشخصيات الوطنية الذين ظلوا في إتصال دائم مع قيادتنا بالداخل والخارج ،ونبشر جماهير شعبنا الصابرة الصامدة أن فجر الحرية طالع لا محالة
المــؤتمر الشــعبي
لندن 15/9/2004