سودانيز اون لاين 9/13 2:55am
أبوجا - أ ش أ تستأنف غدا الثلاثاء فى العاصمة النيجيرية ابوجا المباحثات بين وفد الحكومة السودانية ووفدى حركتى التمرد حول الازمة فى اقليم دارفور بعد ان جرى تعليقها يوم الجمعة الماضى انتظارا لعودة الرئيس النيجيرى اوليسيجون اوباسانجو من جولته الافريقية. وسوف يلتقى الرئيس النيجيرى اوليسيجون اوباسانجو ط الذى عاد امس الى ابوجا قادما من غانا ط مع وفدى الجانبين فى محاولة لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالترتيبات الامنية التى اخفقت المباحثات على مدى اسبوعين فى التوصل الى اتفاق بشأنها. وعلى الرغم من وصول المباحثات الى طريق مسدود بعد 17 يوما من بدئها ط الا ان نجيب الخير عبد الوهاب وزير الدولة بالخارجية السودانية وعضو وفد الحكومة فى مباحثات ابوجا اعرب عن تفاوله بالتوصل الى اتفاق بشأن الترتيبات الامنية. وذكر عبد الوهاب فى تصريحات خاصة لمراسل وكاله انباء الشرق الاوسط فى نيجيريا انه على الرغم من تشدد المتمردين لاعتمادهم على التهديدات الامريكية بتمرير قرار عبر مجلس الامن بفرض عقوبات على السودان الا انه من الممكن التوصل الى اتفاق على بعض المسائل الامنية مشيرا الى انه يتعين على العالم الخارجى ان يبتعد عن التدخل فى هذا النزاع لصالح طرف دون الاخر . واكد ان التدخل الاجنبى فى هذا النزاع لن يودى الى حله بل سيزيد من تعقيده 00معتبرا أن احد الانجازات التى تم احرازها حتى الان هو التوصل الى جدول اعمال لبحث هذه الازمة بالاضافه الى جلوس الطرفين الى مائدة المفاوضات وجها لوجه لبحث المشاكل بينهما وهو مالم يتحقق فى اى وقت مضى. ويرى المراقبون أن اصرار المتمردين على بحث الترتيبات الامنية فى اطار تسويه شامله للازمه بدلا من بحثها قبل تسوية بقية المسائل السياسية والاقتصادية لن يسفر عن اتفاق على المدى القريب مما قد يعجل بفرض عقوبات او على الاقل تشديد الضغوط الدولية على الحكومة السودانية فى المرحلة المقبلة. وعلى الرغم من ان المباحثات تركز حاليا على ترتيبات امنية خاصة ومحدودة لتسهيل عملية توصيل المساعدات الانسانية الا انه لم يتم حتى هذه اللحظة التوصل الى اتفاق بشأنها بسبب مطالبة المتمردين بعدم بحث الترتيبات الامنية ككل الا فى اطار تسوية شاملة بينما تصر الحكومة السودانية على تسويتها قبل غيرها ط فضلا عن الخلاف حول التفاصيل الخاصة بهذه الترتيبات. ومن المنتظر بعد أن طلب الرئيس النيجيرى اوليسيجون اوباسانجو عدم مغادرة الوفود لنيجيريا لحين عودته من جولته الافريقيه ط ان يتم الضغط عليها لايجاد حل وسط. وتردد فى اليومين الماضيين حديث عن امكانية بحث ارسال قوات لحماية المدنيين فى دارفور بدلا من قصر دور القوات الافريقية التى يزيد عددها على ثلثمائة جندى على حماية المراقبين مع تأجيل حظر الطيران العسكرى فوق دارفور وتأجيل نزع اسلحة المتمردين والجنجويد تحت اشراف قوات الاتحاد الافريقي. ويرجح المراقبون هذا الحل الوسط للخروج من الازمة بعد ان اتضح اصرار اوباسانجو على عدم تسويتها خارج نطاق الاتحاد الافريقي.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com