ترقب في الخرطوم قبيل اجتماع مجلس الأمن حول دارفور وأميركا تدعو إلى الحزم
سودانيز اون لاين 8/31 11:15pm
سادت العاصمة السودانية الخرطوم أمس حالة من الترقب بانتظار ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الأمن الدولي غدا، والخاص بتحديد مدى تعاون والتزام الحكومة السودانية يتنفيذ قراره رقم 1556 لتسوية الأوضاع المضطربة فى دارفور غرب البلاد. وعقدت لجنة معنية بمتابعة تنفيذ القرار برئاسة وزير الخارجية السوداني اجتماعا ظهر أمس ضرب حوله سياجا من السرية «لدراسة كل الاحتمالات التي قد تصدر من مجلس الأمن». وأعلن مفوض الاتحاد الافريقي لوقف اطلاق النار بدارفور فيكتور اوسموسا في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس أن الاتفاق الذي جرى في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بين الحكومة السودانية والاتحاد الافريقي الشهر الماضي «لا يمسح للاتحاد بارسال أكثر من 300 جندي لدارفور لحماية المراقبين، وإذا رأت اية جهة اضافة قوات جديدة فإن ذلك لن يتم الا بناء على اتفاق اخر». وكان 150 من القوات النيجيرية لحماية المراقبين وصلوا الى مدينة الفاشر اول من امس لينضموا الى القوات الراوندية الموجودة في الإقليم منذ كثر من اسبوعين. وأعلن في المؤتمر الذي عقده في بمقر الاتحاد الافريقي بالخرطوم ان فريق المراقبة تسلم دفعة من الدعم الفني من الحكومة الالمانية للاتحاد لعمل المراقبة في دارفور، ويعتبر هذا الدعم هو اول دعم من نوعه يتسلمه الفريق من دولة اوروبية لتسهيل مهمته. وقال «هذا الدعم سيساعدنا في عملية الاتصال السريع لكشف الخروقات والمراقبات الليلية والاتصالات بين المراقبين لإيصال الاخبار». وأضاف «نحن في حاجة ماسة الى مثل هذا الدعم الفني والتقصي»، ومضى «تعلمون ان مراقبة وقف اطلاق النار في دارفور مكلف نتيجة للمسافات البعيدة خاصة ان مساحة الاقليم تقدر بمساحة فرنسا». ونوه الى ان الاتحاد لا يستطيع تغطية كافة المناطق ما لم تتوفر آليات مناسبة للعمل، وأشار الى وجود مناطق يصعب الاتصال معها لعدم وجود التكنولوجيا المناسبة. وأضاف أن الأجهزة تشمل أجهزة جوالات الثريا وأخرى عادية وكاميرات تصوير وجهاز حاسوب للمعلومات وأجهزة مراقبة للمسافات البعيدة والتحسس الاستخباري والتي خصصت للمناطق النائية. ونبه أوسوما ممثل اللجنة الأفريقية لوقف إطلاق النار بدارفور إلى أهمية وجود أجهزة مراقبة دقيقة لمتابعة الخروقات، مشيرا إلي أن العمل بدارفور مكلف ويحتاج إلي دعم من المجتمع الدولي. الى ذلك، واصلت كونستانس نيومان مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الافريقية مباحثاتها في الخرطوم امس بعد ان عادت من دارفور. وقالت بعد لقاء مع وزير الشؤون الانسانية السوداني ابراهيم محمود حامد ان الوضع الانساني في دارفور متحسن، لكنها قالت ان الوضع الامني غير مستقر. وقال حامد للصحافيين أمس «لقد أوضحنا لها ان المتمردين هم سبب عدم استقرار الاوضاع الامنية فى الاقليم». ووصل الى مدينة نيالا في جنوب دارفور امس وزير الدولة بوزارة الخارجية السويدية في زيارة للولاية بهدف الوقوف على طبيعة الاوضاع الانسانية والأمنية بالولاية. من جهة ثانية دعت الولايات المتحدة الى تبني موقف حازم مع الخرطوم مع انتهاء المهلة التي حدتتها الأمم المتحدة للسودان أمس. وأعلن المتحدث باسم البيت الابيض ريتشارد باوتشر أن محادثات نيومان في الخرطوم ترمي لتوجيه رسالة تقول لهم «إنه أمر حيوي للحكومة السودانية أن تنفذ كل تعهداتها وتلبي كل مطالب الامم المتحدة وإلا سيقرر مجلس الأمن الدولي التحرك» بفرض عقوبات جديدة. وقال مسؤولون سودانيون إن «متمردين منطقة دارفور» بغرب البلاد خطفوا 22 متطوعا انضموا إلى برنامج لتطعيم حوالي مليوني فرد أضيروا من جراء حرب في المنطقة النائية. وقال حسن إدريس، رئيس مكتب عمليات الطوارئ وبرنامج التطعيم السوداني، إن «متمردين من حركة العدل والمساواة خطفوا المتطوعين يوم الأحد». وفي روما قال برنامج الغذاء العالمي إن البحث لا يزال مستمرا عن 8 موظفين إنسانيين اختفوا في دارفور غرب السودان، اخيرا.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com