 |
 |
|||||
|
||||||
 |
 |
|
|
|||||
|
||||||
|
|
فقد أعلن البشير خلال لقائه بموفدي الرئيس النيجيري أوليساجون ابوباسانجو, والأخ معمر القذافي قائد الثورة الليبية مساء أمس الأول ـ موافقته علي حضور القمة, ودعا إلي التحضير الجيد لها مؤكدا عزم حكومته علي إنهاء أزمة دارفور سلميا. وأعرب عن أمله في أن تسهم قمة رؤساء مصر والسودان ونيجيريا وتشاد وليبيا في الاسراع بخطوات الاتحاد الإفريقي الرامية لرفع معاناة مواطني دارفور.
وأوضح وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان إسماعيل أن فكرة القمة جاءت نتيجة اتصالات بين الخرطوم وأبوجا أثناء وجود الرئيس أو باسانجو في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلي ان ترحيب البشير بها يأتي حرصا علي التجاوب مع أي تحرك يمكن أن يؤثر أو يقود إلي معالجة نهائية لمشكلة دارفور.
وصرح أبوبكر تنجو المبعوث الشخصي للرئيس النيجيري أوباسانجو رئيس الاتحاد الإفريقي أن مصر, وليبيا, ونيجيريا, وتشاد, والسودان ستشارك في هذه القمة.
وأضاف أنه وسعيد الحفيان المبعوث الليبي سلما دعوة مماثلة للرئيس حسني مبارك وسيسلمان الرئيس إدريس ديبي ايضا دعوة للمشاركة في القمة.
وأعرب تنجو وزير الدولة للشئون الخارجية بنيجيريا عن أملهم في أن تسهم القمة في تليين المواقف والوصول إلي حل المشكلة قطعا للطريق أمام التدخل الاجنبي.
وقال الحفيان إنه من الأهمية بمكان أن تحل مشكلة دارفور تحت مظلة الاتحاد الإفريقي باعتبارها قضية سودانية إفريقية, وأن مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي يمكن أن يسهم بفاعلية في حل المشكلة مؤكدا أن الإفارقة قادرون علي حل مشكلاتهم.
ومن ناحية أخري شكل كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة لجنة تحقيق دولية للوقوف علي حقيقة الأوضاع في إقليم دارفور بغرب السودان, والتأكد من قوع أعمال إبادة جماعية في الإقليم من عدمه. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة أعمالها بالتحقيق في التقارير المتضمنة انتهاك حقوق الإنسان المتهم بها ميليشيات الجنجويد بكل ما تشمله من تهم قتل واغتصاب, وستعد تقريرا يتم رفعه إلي أنان خلال ثلاثة أشهر. وأعلن بمقر المنظمة الدولية عقب لقاء اعضاء اللجنة مع أنان أن اللجنة ستتوجه في القريب العاجل إلي السودان دون تحديد موعد معين.
ويأتي تشكيل اللجنة عقب القرار الصادر عن مجلس الأمن بهذا الصدد, وتضم اللجنة في عضويتها كل من السيد محمد فايق مصر, الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان, البروفيسور أنطونيو كاسيس إيطاليا أول رئيس للمحكمة الجنائية الدولية ليوجسلافيا سابقا, دييجو جارساي سايان بيرو وزير الخارجية والعدل السابق, السيدة هينا جيلاني باكستان الممثل الخاص لأمين عام المدافعين عن حقوق الإنسان, السيدة تيريسي ستريجنر غانا رئيس اللجنة العليا لإصلاح القانون في غانا.
وفي أول رد فعل سوداني, أعلن خضر هارون سفير السودان لدي واشنطن موافقة الحكومة السودانية علي قرار أنان بتعيين لجنة للتحقيق فيما إذا كان إقليم دارفور قد شهد عمليات إبادة جماعية أم لا.
وأشار هارون إلي استعداد الحكومة السودانية في التعاون مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وأضاف ـ في تصريحات إلي راديو لندن أمس ـ أن هناك شبه رفض دولي للوصف الذي انفردت به الولايات المتحدة بأن ما يحدث في دارفور يعد إبادة جماعية موضحا أن مهمة اللجنة يجب ان تقتصر علي البحث في طبيعة مايحدث في الإقليم فقط.
وفي نيروبي أكد ياسر عرمان المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ان جولة المفاوضات الجديدة بين الحكومة السودانية ومتمردي جنوب السودان تهدف إلي دفع عملية السلام في السودان.
وقال في تصريحات صحفية أمس ـ إن المباحثات التي ونيفاشا وتؤدي إلي تطبيق جيد لاتفاق السلام, وأشار في هذا الصدد إلي أهمية أن تستغل هذه المباحثات للدفع بالسلام إلي الامام في كل أنحاء السودان.
