انطلاق الجولة الخامسة لمفاوضات السلام السودانية في كينيا
سودانيز اون لاين 10/9 12:48am
المهدي عبد الوهاب بدأت الجولة الخامسة لمفاوضات السلام السودانية امس في نيروبي برعاية منظمة «الايقاد» على مستوى القمة برئاسة نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق وسط تكهنات بأن لا تحرز هذه الجولة تقدما بسبب تردي الأوضاع في دارفور. وتناقش هذه الجولة التي تستمر لمدة ثلاثة ايام بين طه وقرنق على ان تواصل اللجان الفنية عملها لوقت لم تحدده «ايقاد» والطرفان، القضايا العالقة في وقف اطلاق النار وآليات تنفيذ الاتفاقية وتحديد الضمانات الاقليمية والدولية لانقاذ الاتفاقية، وهي ذات القضايا التي ارجئت منذ الجولة الماضية التي انتهت في الثامن والعشرين من يوليو (تموز) الماضي. وأكد نائب الرئيس السوداني استعداد حكومته لاكمال ما تبقى من قضايا عالقة للوصول الى اتفاق سلام نهائي. وقال في الجلسة الافتتاحية «اؤكد اننا نتفق على اهمية هذه المفاوضات وما يمكن ان تحققه للسودان وسنعطيها الأهمية والحرص والمتابعة». واضاف: سأعمل مع زميلي الدكتور جون قرنق لدفع هذه المفاوضات واعطاء التوجيهات للجان الفنية لمساعدتها في اكمال عملها. من جانبه أكد قرنق جاهزيته للوصول الى اتفاق نهائي. وقال ان التحديات التي تواجه السودان اليوم كبيرة تجعل الطرفين أحرص على الوصول الى اتفاق نهائي يفتح الطريق أمام حل القضايا الأخرى في دارفور وشرق السودان. واضاف: نؤكد التزامنا بتحقيق السلام والتوصل الى حل في القضايا الفنية العالقة وهي مرتبطة ببروتوكولات نيفاشا، مؤكدا انه يمكن ان يواصل التفاوض الى نهاياته. وقال «يمكن لبلادنا ان تضع الحرب خلفها لكي نمضي الى طريق السلام والتنمية والتحول الديمقراطي والاستقرار في السودان والاقليم». وربط يان بروك مبعوث الامين العام للأمم المتحدة للسلام في السودان بين اتفاق السلام في الجنوب ووقف المأساة في دارفور. وقال «ليست القضايا العالقة فنية فقط وإنما تحتاج لادارة سياسية». واضاف: الطرفان امامهما تحديات كبيرة وهذا هو الوقت لأن يغتنم السودانيون الفرصة السانحة والمثمرة لتحقيق السلام في السودان والاقليم»، مشيرا الى ضرورة انهاء مفاوضات السلام في الجنوب لفتح الطريق لحل قضية دارفور لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في السودان. ودعا وزير التنمية الاقليمي الكيني طرفي التفاوض الى الاسراع بتوقيع اتفاق السلام، وقال «شعب السودان والمجتمعان الاقليمي والدولي ينتظركم». من جهة أخرى دعا اجتماع تنسيقي عقد أول من أمس في نيروبي بين ثلاثة وفود تمثل التجمع الوطني الديمقراطي المعارض والحركة الشعبية لتحرير السودان (قرنق) وحركة تحرير السودان (دارفور) الى استغلال كل منابر التفاوض مع الحكومة السودانية للوصول الى حلول نهائية لكافة أزمات السودان. كما دعا إلى الاسراع لإكمال القضايا الفنية في نيفاشا بين الخرطوم والجنوب. ودعا الاجتماع، الذي عقد قبل يوم من بدء محادثات الجولة الخامسة لمفاوضات السلام بين الخرطوم وحركة قرنق، إلى إحكام التنسيق بين مسارات التفاوض الثلاثة «على الرغم من أن موقف التجمع الوطني الديمقراطي المبدئي هو حل القضية السودانية في منبر واحد»، بما فيها دارفور وكل مناطق السودان الأخرى، إلا أن تطورات الأحداث قد فرضت التفاوض في منابر ثلاثة مما استدعى ضرورة التنسيق فيما بينها. وأعرب المجتمعون عن اعتقادهم بأن تنسيق كهذا سيعطى دفعة قوية لحل القضايا الموضوعية في كل من أبوجا والقاهرة، الأمر الذي يخلق مناخا سياسياً جديداً يخرج البلاد من أزمتها الراهنة. وخلص الاجتماع، الذي حضره جون قرنق وعبد الواحد محمد أحمد احمد النور ممثلا لحركة تحرير السودان (دارفور)، إلى أن الهدف النهائي لمسارات التفاوض الثلاثة هو الوصول عبر التفاوض إلى حل سلمي شامل وتحول ديمقراطي وبناء سودان جديد «لذا لا بد من استغلال منابر التفاوض للوصول إلى حل نهائي حقيقي، لا لشراء الوقت أو خلق تضارب وتعارض بينها». وقالوا في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس «إن النتائج النهائية للمسارات يجب أن تدعم الانسجام في تطبيق الاتفاق الشامل». وإنطلاقاً من موقف التجمع الداعم للعملية السلمية في نيفاشا التي قطعت أشواطاً بعيدة بالتوقيع على بروتوكولاتها الستة، دعا الاجتماع إلى إكمال القضايا الفنية في نيفاشا في أسرع وقت ممكن، مما سيعطي دفعة قوية لحل القضايا الموضوعية في كل من أبوجا والقاهرة، الأمر الذي يخلق مناخا سياسياً جديداً يخرج البلاد من أزمتها الراهنة. وأكد الاجتماع أن المنابر الثلاثة يجب أن تعزز من وحدة قوى التجمع الوطني الديمقراطي في كافة المسارات وخلق تفاهم أوسع بينها وبين قوى المعارضة الأخرى، في اشارة لحزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي وقوى أخرى ليست عضوا في التجمع. وستواصل أطراف التجمع في المنابر الثلاثة إحكام التنسيق فيما بينها والعمل مع كافة القوى السياسية السودانية التي تسعى لتحقيق الحل السلمي الشامل والتحول الديمقراطي. ونبه البيان إلى أنه «مع الاعتراف بخصوصية كل منبر والقضايا التي يتناولها، نؤكد على ضرورة الربط بينها وبين الهدف النهائي في الوصول لحل سلمي شامل وتحول ديمقراطي كامل». ولفتوا إلى أن «الحديث عن الانهماك في معالجة قضايا منبر من المنابر يعيق استمرار التفاوض في منبر آخر والقصد منه إشاعة البلبلة والتهرب من الوصول إلى حل نهائي في كافة المنابر».
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com