لندن ــ كمال سر الختم
اتهم متمردو دارفور حكومة الخرطوم بتسليمها اسلحة من الحكومة العراقية السابقة وتخزينها في مناطق غرب السودان قبيل اندلاع الحرب التي اطاحت نظام صدام حسين، وقال الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان محجوب حسين لـ (الزمان) ان هذه الاسلحة التي رصدها افراد حركته تشمل صواريخ قدرتها التدميرية 500 كيلوغرام ومداه 1500كيلومتر.و صاروخ قدرته التدميرية 300 كيلوغرام ومداه1100 كيلومتر اضافة الي صاروخ قدرته التدميرية 250 كيلوغرام ومداه1000 كيلومتر. إلي جانب كميات من مادة الكيروسين السامة ومعدات للتجهيز والتخفيف،
وقال هذه المعدات كان يديرها في السابق اللواء متقاعد/ الهادي عبدالله في كل من مدينة (جوبا) جنوب البلاد ومدينة (جياد)، والقاعدة العسكرية (فلانقو) ببورتسودان ميناء السودان الرئيسي وجبل (كوناي) وجبل (أسود)، 13 ميلا شمال غرب الخرطوم ومصنع البيرة السابق والذي يعتبر الآن منطقة عسكرية بالإضافة إلي مخازن الهيئة المبنية من الحديد الصلب علي طول مساحة تقدر ب 100في80 متراً مربعاً، وهذه المساحة مقسمة إلي أربع غرف كبري. يشارإلي غرفة التحكم بـ الرقم (3) وغرفة الرؤوس الصاروخية ب الرقم (2) ودرجة التكييف عالية جدا في الغرف رقم 3 و4) موضحا (أن أجهزتهم تمكنت من رصد الفنيين العاملين في هذه المواقع بارتدائهم ملابس وأقنعة خاصة، سودانيين وأجانب. مضيفا بأن (مدينة (جياد) الواقعة غرب البلاد تشهد الدقة والتطور في العمل مما يوحي بإنتاج صاروخي متقدم .متوعدا بأن حركته سوف تكشف عن معلومات سرية هامة تتعلق بهذا المشروع الصاروخي السوداني). إلي ذلك قال حسين لـ (الزمان) (أن الحكومة السودانية قامت بإعتقال مجموعة إرهابية في دارفور إبان زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول للإقليم في حزيران (يونيو) الماضي، بعدما توافرت الأنباء أنها بصدد تنفيذ عمليات إنتحارية وأفرجت عنها بعد إنتهاء زيارة باول إلي السودان، (أن المجموعة الإرهابية التي تم إعتقالها لعدم تشاورها مع سلطات الخرطوم تتكون من عبدالعزيز خالد الطاهر، وهو خليجي الجنسية ويحمل بطاقة شخصية من غرب أفريقيا تحت رقمِ 6 02093 وجورج خيري، فرنسي من أصل كنغولي، مولود في 23 اذار (مارس) 1972 في فرنسا باستراسبورغ، وأحمد محمد الغالي مصري، حضر إلي الفاشر (كبري مدن دارفور في يوم 10 حزيران (يونيو) من العام الجاري ويحمل جوازاً فرنسياً رقم 961888 ، وكريم ميغاتي، مغربي ويحمل جوازاً رقم 17844 إصدار 16/10/96 وبطاقة شخصية رقم 489046VE، إصدار 24/12/1986 وإنتهاء مدة صلاحيتها24/12/1996، والفلسطيني عبدالله أب عبيدة، يحمل جوازاً سودانياً رقم 3085021). وأضاف محجوب أن هذه الشبكة الإرهابية كانت تقيم علي بعد خمسة أميال جنوب مدينة الفاشر. وعلي صعيد آخر وصف الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي حاتم السر علي خطاب الرئيس البشير بشان السياسة الجديدة للدولة للعام 2005 الذي القاه امام البرلمان بانه اشتمل علي رؤي ورفع شعارات لا يختلف التجمع معها واضاف الا اننا نشكك في امكانية تطبيقها وتنفيذها علي ارض الواقع بواسطة السلطة القائمة حاليا مدللا علي ذلك بالقول انها ليست المرة الاولي مثلا التي يعلن فيها الرئيس البشير ان العام المقبل سيكون العام الاول للسلام في السودان ثم يحدث العكس تماما بفعل السياسات المغايرة للاقوال التي ظل ينتهجها النظام.واكد السر ان اي توجه ايجابي من قبل الحكومة تجاه قضايا السلام والديمقراطية واحترام حقوق الانسان وتمكين الاقاليم السودانية من حكم نفسها بنفسها سيجد من التجمع الوطني الديمقراطي الترحيب والتاييد وسيقابل بما يستحق من الدعم المطلوب. وفي هذا الصدد رحب التجمع باستعداد الحكومة لمواصلة محادثات السلام ومواصلة جهودها لانهاء الحرب واعتبر ذلك بادرة ايجابية تساعد في تهياة المناخ المناسب لتحقيق الحل السياسي الشامل للازمة السودانية كما رحب باعلان البشير تطبيق برتوكولات السلام للمناطق المهمشة علي بقية اقاليم السودان ابتداءا من مطلع العام المقبل الا ان الناطق الرسمي للتجمع استدرك قائلا: نرفض انتقاء جزء من الاتفاقية ودفعه الي الواجهة وليس هكذا تعالج الامور وعلي الحكومة عدم استباق نتائج المفاوضات النهائية لان الشعب السوداني يتطلع الي تطبيق نصوص اتفاقيات السلام عبر الاليات المتفق عليها وبالكيفية المنصوص عليها في كل مناحي الحياة. وانتقد السر خلوخطاب الرئيس من طرح اي مبادرة اورؤية حكومية جديدة لحل ازمة دارفور معتبرا ما تضمنه الخطاب بشان قضية دارفور لا يتناسب مع طبيعة الازمة ولا حجم الماساة الناجمة عنها. من ناحية اخري اعلن الناطق الرسمي للتجمع عن انعقاد قمة مصغرة لقيادات من التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة الكينية نيروبي بمبادرة من حركة قرنق تهدف الي بلورة رؤي التجمع وتوحيدها وتنسيق المواقف تجاه عملية السلام والمفاوضات الجارية في نيفاشا والقاهرة وابوجا بغرض اسراع الخطي وصولا الي اقرار تسوية سلمية عادلة وشاملة تضع حدا نهائيا لازمات البلاد المتفاقمة وتفتح الطريق لتحقيق التحول الديمقراطي والاجماع الوطني وتشكيل الحكومة الانتقالية ذات القاعدة العريضة التي ستشرف علي تنفيذ نصوص اتفاقيات السلام. ويتكون وفد التجمع الوطني الديمقراطي من الفريق عبدالرحمن سعيد وباسفيكولادولوليك وجعفر احمد عبدالله والشفيع خضر وعبدالله كنه وشريف حرير وعبدالواحد محمد احمد وسيشارك في الاجتماع من جانب الحركة الشعبية جون قرنق والقائد فاقان اموم وياسر عرمان.AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 1934 Date 6-7/10/2004
جريدة (الزمان) --- العدد 1934 --- التاريخ 2004 - 10 -6/7
