سودانيز اون لاين 10/6 11:52pm
اتخذ رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير خلال زيارة مهمة الى السودان امس، لهجة متشددة ازاء الخرطوم التي قال انها وافقت على النقاط الشروط التي عرضها لحل الازمة في دارفور، مشيرا الى انها ستسحب قواتها بشكل متواز مع المتمردين في الاقليم وستوافق على زيادة كبيرة في عدد قوات المراقبين الدوليين لوقف اطلاق النار. وقال بلير وهو أكبر مسؤول غربي يزور السودان منذ تفجر الازمة، اثر لقائه الرئيس السوداني عمر حسن البشير انه عرض خمسة شروط على الخرطوم حول ازمة دارفور التزمت بها الحكومة. وقال للصحافيين في مقر السفارة البريطانية في الخرطوم ان النقطة الاولى تتعلق بتوسيع كبير لقوات الاتحاد الافريقي في دارفور مشيرا لمراقبة وقف اطلاق النار. واضاف ان النقطة الثانية تتمثل في مبادرة الحكومة السودانية الى تعيين اماكن تواجد قواتها في الاقليم واعادتها الى الثكنات بالتزامن مع انسحاب متواز للمتمردين والالتزام بالتوصل الى اتفاق سلام شامل في دارفور وجنوبي السودان بتاريخ 31 كانون الاول المقبل اضافة الى الاتفاقيات الموقعة مع الامم المتحدة حول دارفور. وحذر بلير السودان من ان المجتمع الدولي لن يشعر بالارتياح الى ان تنتهي اعمال العنف في دارفور ويتم التوصل الى اتفاق سلام شامل في انحاء البلاد. وقال انه حدث تقدم في توصيل المساعدات الانسانية لمن هم في أمس الحاجة اليها لكن المشكلة الرئيسية الآن هي فرض الامن. لكن بلير لم يصل الى حد وصف الازمة في دارفور بانها <<ابادة جماعية>> مثلما فعلت واشنطن وهو لن يزور دارفور كما فعل الزائرون السابقون. واوضح ان <<التركيز الدولي لن يتلاشى طالما ظلت هذه المسألة عالقة>>، واصفا محادثاته مع البشير ونائبه علي عثمان طه بانها <<صريحة ومفتوحة وبناءة على ما اعتقد>>. وبينما قلل من فكرة ارسال جنود بريطانيين الى المنطقة شدد على ان <<الضغوط لا تزال مستمرة>>. واصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا اثر اللقاء قالت فيه ان الخرطوم ملتزمة <<بالدور القيادي والتدخل الذي يضطلع به الاتحاد الافريقي في دارفور>> واشارت الى ان بلير والبشير ناقشا <<انهاء>> عملية السلام في جنوبي السودان. وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى اسماعيل ان السودان مرتاح للتقرير الذي قدمه مبعوث الامم المتحدة الخاص الى دارفور يان برونك الى مجلس الامن الدولي، واضاف ان الحكومة السودانية لن ترفض التفاوض مع جماعة العدل والمساواة في دارفور. في غضون ذلك، حذرت الامم المتحدة من انها لن تستطيع التعامل مع ازمة دارفور اذا لم تتحسن الظروف في هذه المنطقة. وكان متحدث باسم برنامج الغذاء العالمي غريج بارو قال في وقت سابق ان الازمة الانسانية في دارفور ستستمر حتى نهاية العام المقبل حيث ان معظم المشردين مزارعون فاتهم موسم الحصاد وموسم الزراعة للعام المقبل. على صعيد آخر، اقال البشير امس النائب الثاني لرئيس الدولة مبارك الفاضل المهدي، حسب ما اعلن مصدر في الرئاسة لم يشر الى اسباب الاقالة. وقالت <<وكالة الانباء السودانية>> ان النائب الثاني للرئيس <<بدأ تعاملا خارج المؤسسات>> من دون كشف طبيعة الاتصالات ولا هوية الاشخاص او الدول المعنية. (أ ب، أ ف ب، رويترز)
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com