وزيرا الاعلام والشؤون الخارجية يدرسان الاستقالة تضامنا معه
سودانيز اون لاين 10/6 11:45pm
ـ من كمال بخيت: اقال الرئيس السوداني عمر البشير امس مبارك الفاضل المهدي الذي يشغل منصب النائب الثاني لرئيس الدولة، حسبما اعلن مصدر في الرئاسة لم يذكر اسباب الاقالة. وقالت وكالة الانباء السودانية ان النائب الثاني للرئيس بدأ تعاملا خارج المؤسسات دون كشف طبيعة الاتصالات ولا هوية الاشخاص او الدول المعنية. ويتحدث الشارع السياسي السوداني عن العديد من الاسباب التي اطاحت بالفاضل منها انه حاول منذ دخوله الحكومة وشقه لحزب الامة دق اسفين بين الرئيس البشير ونائبه الاول علي عثمان محمد طه ثم محاولاته المتكررة ليؤكد انه مواز للنائب الاول. والقصة الاكثر واقعية وتبادلها الشارع السياسي ان دعوة من امريكا وصلت إلي مبارك الفاضل لزيارة امريكا واطلاعها علي خريطة طريق اعدها لحل مشكلة دارفور. وطلب منه البشير عدم السفر في هذه الايام وتأجيلها لموعد آخر، الا انه رفض واصر علي السفر لواشنطن. ويقال كذلك انه طلب مبلغاً كبيرا من المال من وزير النفط السوداني الذي رفض ان يعطيه. الوسط السياسي السوداني ينتظر قرار اعضاء قيادة حزبه المشاركين في الحكومة: هل سيبقون في الحكومة أم يغادرونها؟ وعلم ان وزير الاعلام والاتصالات الزهاوي ابراهيم مالك، وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية نجيب الخير يفكران بالاستقالة تضامنا معه. واوضحت الوكالة ان القرار الرئاسي جاء كذلك ليحض علي احترام المؤسسات واتباع القنوات (الرسمية للاتصال) . وكان تم تعيين المهدي قبل حوالي العامين بعد انفصاله عن حزب الأمة الذي يتزعمه ابن عمه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي. وكان المهدي عاد مع مجموعة من مسؤولي حزب الامة المتمرد الي السودان من المنفي وقبلوا مناصب وزارية من بينها وزارة الاعلام والتعاون الدولي. ويري محللون سودانيون ان هذه الاقالة قد تكون دليلا علي عودة حزب الامة وزعيمه الي الساحة السياسية. ويحظي حزب الامة بنفوذ في منطقة دارفور ولم ينقطع الحوار بينه وبين الحكومة. (تفاصيل ص 6)
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com