البشير يعلن مشاركته في القمة الأفريقية المصغرة بليبيا قبل مفاوضات ابوجا القادمة

سودانيز اون لاين
10/6 3:57pm

البشير يعلن مشاركته في القمة الأفريقية المصغرة بليبيا قبل مفاوضات ابوجا القادمة

وزير الخارجية اتلسوداني : جوانب ايجابية في تقرير برونك لمجلس الامن

الخرطوم – هيام الإبس

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير مشاركته في القمة الأفريقية الخماسية المصغرة التي دعا لها رئيس الإتحاد الأفريقي ورئيس نيجيريا أولسيجون أوباسانجو والتي تضم مصر ، تشاد ، وليبيا بجانب السودان ونيجيريا لبحث مسار قضية دارفور وتعزيز الحل النهائي والشامل لها. وعبر البشير عن تقديره لجهود الإتحاد الأفريقي برئاسة أوباسانجو ولدور الزعيم الليبي معمر القذافي في إنهاء مشكلة دارفور. وأكد الرئيس البشير وفاء الحكومة بكافة إلتزاماتها الإنسانية والأمنية تجاه دارفور بدوافع وطنية قبل أن يكون ذلك إستجابة للبعد الخارجي مشددا علي أهمية دور الإتحاد في معالجة قضايا القارة منعا للتدخلات الخارجية ، من جانبه قال المبعوث النيجيري أبوبكر تنقو أن الرئيس أوباسانجو حريص علي إنهاء قضية دارفور بجهود أفريقية سدا لمحاولات التدويل الخارجي. واضاف أن قضية دارفور قضية أفريقية يجب أن تحل في إطار الإتحاد الأفريقي ووصف مباحثاته مع الرئيس البشير بأنها كانت مثمرة وإيجابية . وفي سياق متصل قال / سعيد الحفيان مبعوث الرئيس القذافي أن قضية دارفور قضية سودانية فهي أفريقية لذا يجب أن يكون الحل أفريقيا. وأشار إلي أن القمة المصغرة تمثل مرحلة أولي ضرورية وهامة للتشاور بين الدول المحيطة بالسودان حول القضية بإعتبار أن أمن وإستقرار السودان يؤثر سلبا أو إيجابيا علي الدول المحيطة به. وفي ما يتعلق بمدي إسهام القمة المصغرة في إنجاح مفاوضات أبوجا القادمة في 21 أكتوبر قال أن ذلك يتوقف علي طبيعة المشكلة والتي وصفها بانها معقدة بسبب التدخلات الخارجية. وشدد الحفيان علي ضرورة توفر الإرادة السياسية الصلبة القادرة علي التصدي لمثل هذه المشاكل وأن يكون الإتحاد الأفريقي هو الإطار الطبيعي للحل سدا للتدويل والتدخلات الخارجية. وفي ذات السياق أكد د/ مجذوب الخليفة رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات مع متمردي دارفور إلتزام الحكومة ووفائها بكافة تعهداتها تجاه مواطنيها في دارفور وتجاه إتفاقياتها الموقعة مع الإتحاد والأمم المتحدة. وقال أن تعنت متمردي دارفور ورفضهم التوقيع علي البروتوكول الإنساني فضح موقفهم إقليميا ودوليا ، وعبر الخليفة عن أمله أن تكون كافة الرسائل الإقليمية والدولية خلال الفترة القادمة إيجابية حتي لا يفهمها متمردو دارفور فهما خاطئا مثلما حدث من مواقف للولايات المتحدة الأمريكية . من جانبه اوضح الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان هناك جوانب ايجابية وردت في تقرير ممثل الامين العام للامم المتحدة يان برونك والذي سيقدم اليوم الي مجلس الامن . وقال د/ مصطفي اننا قد لا نتفق مع كل ما جاء في التقرير مشيرا الي ان هناك جوانب ايجابية مثل الاشارة بان الاوضاع في دارفور خلال الشهر الماضي لم تتدهور عما كانت عليه في الفترة الماضية بمعني ان التقدم الذي احرز في اغسطس تم التأكيد عليه خلال هذا الشهر . وقال د/ مصطفي ان هناك كثيرا من الجهود التي بذلتها الحكومة والتي انعكس ايجابيا علي الاوضاع في دارفور الا ان تقرير برونك اكتفي بان يورد بان الاوضاع لم تتدهور عما كانت عليه في الشهر الماضي . واضاف الوزير ان التقرير تحدث عن اهمية وجود مراقبي الاتحاد الافريقي وان هذه العملية ستسهم كثيرا في استقرار الاوضاع في دارفور وفي هذا الصدد ذكر د/ مصطفي ان الحكومة سبق وان رحبت امام مجلس الامن بزيادة المراقبين وتوسيع المهام وجدد ترحيب الحكومة بزيادة عددهم وتوسيع مهامهم حتي تتم معالجة قضية بناء الثقة والتأكد من كثير من الاتهامات التي ترد من هذا الاتجاه وقال وزير الخارجية ان النقطة الثالثة التي يركز عليها تقرير برونك هي الحديث عن مفاوضات نيفاشا وابوجا واضاف د/ مصطفي انه بالنسبة لمفاوضات نيفاشا فقد اكتملت الاستعدادات لبدء الجولة في السابع من اكتوبر مؤكدا رغبة وعزم الحكومة علي التوصل الي اتفاقية سلام نهائية . وبخصوص قضية دارفور اوضح د/ مصطفي ان التقرير ركز علي اهمية انجاح المفاوضات القادمة وعلق الوزير علي ذلك قائلا بانه اوضح امام مجلس الامن بان الرسائل الخاطئة التي يبعث بها المجلس هي التي قادت الي افشال المفاوضات السابقة مؤكدا التزام الحكومة للمشاركة في المفاوضات القادمة في الموعد المحدد وبذات التصميم وصولاً لاتفاق سلام . وعن توقعاته لاجتماع مجلس الامن اليوم واستماعه لتقرير برونك قال د/ مصطفي ان المجلس اذا كان متوازناً في تقييمه وفي ارسال اشارات صحيحة للاطراف المختلفة فإنه سيعطي الفرصة لوصول مراقبين اقارقة ولانجاح المفاوضات في ابوجا ونيفاشا بجانب اتاحة الفرصة للمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الانسانية حتي نستطيع ان تستمر بذات الوتيرة التي نعالج بها الاوضاع في دارفور .

كشف د/ نافع علي نافع نائب الامين العام للمؤتمر الوطني عن استئناف جولة التفاوض بين الحكومة والتجمع الوطني المعارض في القاهرة في 16 الجاري ، وقال انه ابلغ الوسيط المصري لترجيحهم للمقترح الثاني حول موعد الجولة بدلا عن موعد التاسع من الشهر واكد استعداد الوفد للتفاوض بقلب وعقل مفتوحين . اشار د/ نافع الي ان لقاءه الرئيس الايراني محمد خاتمي امس كان باسم المؤتمر الوطني تناول فيه سبل تفعيل العمل السياسي مع حزب الشراكة الحاكم في ايران مشيرا الي ان العمل الحزبي اكثر تحررا من القيود الدبلوماسية في التعبير عن توجهات ورفض الشعوب للهيمنة الاحادية . وقال ان اللقاء تناول دور الحزبين في دفع التعاون المشترك بين البلدين في شتي المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية مشيرا الي انه اطلع الرئيس خاتمي علي ازمة دارفور والتحديات التي تواجه السودان واستهداف وحدة السودان علي اساس عرقي لا اساس له ومحاولة تمزيق النسيج الاجتماعي وتداعيات ذلك بما فيها المحاولة التخريبية الاخيرة للمؤتمر الشعبي الذي يعمل بكل السبل ضد الحكومة والتعاون مع كافة القوي السياسية الاقليمية والدولية المعادية للسودان . وعبر د/ نافع ان تكون زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للسودان فرصة طيبة له للاطلاع علي الاوضاع وقال انه يتوقع ان يكون بلير وبلاده اكثر تقديرا لجهود السودان في معالجة الاوضاع بدارفور ومحاولة معالجة الاستعداء الدولي الذي يواجهه السودان . اعلنت مجموعة من القيادات الجنوبية انسلاخهم عن المؤتمر الشعبي وانضمامهم للمؤتمر الوطني ، وقال د/ نافع ان عودة القيادات من الولايات الجنوبية تأتي لان المؤتمر الوطني ظل يؤمن بان آماله في ما يكون عليه السودان عبء كبير جدا يستعين عليه بكل صاحب مقدرة خاصة من اولئك الذين عرفهم وخبر التعامل معهم من الذين انشقوا خاصة من ابناء الجنوب من المسلمين ظناً بان امر الخلاف يتعلق بالدعوة ولم يذهبوا لمطامع ذاتية . واضاف انه الان وبعد اتضاح واستبانة طبيعة الخلاف بين المؤتمر الوطني والشعبي الذي ليس كما يروج قادة الشعبي بانه خلاف حماية الدين وبيع الدين بل خلاف منهجي ومؤسسي . واكد نائب الامين العام للمؤتمر الوطني ان حزب المؤتمر الشعبي بعد أن اتضح سلوكه وعادت مسألة الخلاف لديه مطامع اشخاص اصبح يستعين علي امره بكل الوسائل التي جزء كبير منها يتعارض مع الدين وبرنامج الدعوة ، وقال ان مخطط التآمر لدي المؤتمر الشعبي لم يكن وليد المؤامرة الاخيرة بل ظل الحزب يؤجج لذلك باصدار الكتب والمؤلفات تحت مختلف المسميات كالكتاب الاسود باجزائه هذا بجانب محاولات زرع الفتنة بين المسلمين .واشاد د/ نافعبإبتعاد القيادات الجنوبية عن العمل المباشر مع المؤتمر الشعبي في مجال الدعوة الا انه قال لابد وبعد ان استبان واتضح ان المؤتمر الشعبي كاد ان يتحول الي حزب جهوي محض لابد لكل شخص شجاع وصاحب مبادئ ان يحدد موقفه بالابتعاد عن هذا الحزب الذي تسيطر فيه مجموعات معينة علي مقاليد الامر وتهميش قياداته الفاعلة علي اساس انها لا تواكب ما ينطوي الغلبة. واعتبر د/ نافع تواصل انسلاخ منتسبي المؤتمر الشعبى في ظل الصراع الذي يدور في السودان يأتي دعما لجهود التصدي للمخطط الذي يستهدف السودان والزود عنه معبرا عن امله في هذا الصدد ان تكون هذه العودة فتح بصيرة للاخرين من منسوبي الشعبي خاصة من ابناء الجنوب مطالباُ القيادات المنضوية في صف المؤتمر الوطني لنقل ما توصلوا اليه من قناعات لاخوتهم الذين مازالوا بالشعبي . من جانبه اكد علي تميم فرتاك امين امانة شئون الجنوب بالمؤتمر الوطني ان عودة هذه القيادات لصف الحزب تأتي طوعا وبمحض ارادتهم دعما لجهود لم الشمل وتعزيز مسيرة الحوار بين القوي السياسية وتعزيزاُ لمسيرة السلام والوحدة وتجاوزالخلاف وتوقع فرتاك عودة المزيد من القيادات الجنوبية للمؤتمر الوطنى ، و تواصلت عمليات الانسلاخ من صفوف المؤتمر الشعبي بعد انكشاف ابعاد المخطط التخريبي الاخير حيث اعلنت مجموعة من القيادات النسوية من ولايات شمال كردفان واعالي النيل انسلاخها وانضمامها للمؤتمر .

إفتتح امس الزهاوي إبراهيم مالك وزير الإعلام والإتصالات السوداني واللواء معاش الهادي بشري والي الولاية الشمالية بمدينة حلفا مشروع سوداتل للربط مع مصر عبر الألياف البصرية، وقد أوضح د/ عبد العزيز عثمان المدير العام للشركة السودانية للإتصالات المحدودة ان المشروع عبارة عن خط ألياف بصرية بري يمتد لمسافة 350 كلم من شمال مدينة دنقلا في السودان إلي أرقين في الحدود السودانية المصرية مؤكدا أن المشروع يأتي في إطار جهود الشركة السودانية للإتصالات المحدودة للتحول إلي ناقل إقليمي للحركة بين أفريقيا والعالم العربي وبقية دول العالم للموقع المتميز الذي يحظي به السودان ، وقال أن الشركة نفذت عددا من المشروعات الكبيرة في هذا الإتجاه فقد نفذت من قبل مشروع الكيبل البحري الذي يربط بين بورتسودان وجدة بالسعودية والوصلة الأرضية مع أثيوبيا ومحطة سودوسات بتشاد وقال أن هذا المشروع يساهم بشكل كبير إنسياب حركة الإتصالات بين الدولتين ويصل السودان بشمال أفريقيا وأوروبا ويربط مصر بالعمق الأفريقي وأشار إلي أن المشروع يثمن جهود الشركة الرامية لنقل السودان إلي رحاب مجتمع المعلومات والحكومة الإليكترونية. من جهة اخري دعا د/ محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحكومة السودانية وكافة الأحزاب والجماعات والنخب والشخصيات السياسية في السودان لإتخاذ خطوات جديدة نحو تحقيق الإنسجام والتآلف والمداراة في حل المشاكل الداخلية ، والتغلب علي المسائل القائمة عن طريق المحادثات السلمية ، وذلك لحساسية المرحلة التي يمر بها السودان والمنطقة جمعاء . وأكد أن إيران تتابع بإهتمام ما يجري علي الساحة السودانية من تحولات وإنجازات علي طريق السلام بالجنوب ، معبرا عن أمله أن تحل المشكلة في دارفور علي ذات النهج السلمي. وأضاف أن الحكومة السودانية قادرة أن تثبت نضجها وعزمها الديمقراطي في الحل السلمي لهذه الأزمة. من جانبه اكد د/ مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية اهمية زيارة الرئيس الايراني الحالية للسودان خاصة وان البلدين يمران باوضاع صعبة تحتاج الي مزيد من التشاور والتنسيق في كافة المجالات ، وقال في تصريحات صحفية ان المباحثات بين الرئيسين البشير وخاتمي تناولت العلاقات الثنائية وقضايا العالم الاسلامي والاوضاع الدولية وقدم الرئيس البشير شرحاً حول الاوضاع في دارفور واستمع من الرئيس خاتمي الى موضوع الملف النووي الايراني وتطوراته مع وكالة الطاقة الدولية . وقال د/ مصطفي ان السودان يدعم حق ايران في امتلاك الطاقة لاغراض سلمية ويشيد بالحكمة التي تعالج بها ايران هذا الموضوع وتنسيقها مع وكالة الطاقة الدولية ، واضاف الوزير ان الرئيس الايراني ثمن جهود الحكومة للعودة بالاوضاع في دارفور الي وضعها الطبيعي واكد استعداد ايران للمساعدة في ذلك . واشار د/ مصطفي الي زيارة وزير الخارجية الايراني د./ كمال خرازي امس الي دارفور لتفقد الاوضاع هناك والوقوف علي الحقائق ميدانياُ ، وعن امكانية التنسيق بين السودان وايران في الظروف الحالية اوضح الوزير ان ايران تعتبر دولة في منظمة المؤتمر الاسلامي ، كما ان لديها علاقات واسعة علي المستوي الدولي مبينا ان ايران لا تقدم فقط الدعم السياسي وانما تقدم ايضاً للسودان دعما انسانيا حيث وصلت اليوم مساعدات ايرانية انسانية لمواطني دارفور وبالتالي يمكن لايران ان تساهم في المسائل الانسانية وفي الدعم السياسي وان تساهم في توضيح حقيقة ما يجري في دارفور بالنسبة للمجتمع الدولي

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved