وأضاف في ندوة ماذا يجري في دارفور الآن التي نظمتها منظمة التضامن الأفريقي الآسيوي أمس, أن الصراعات الأفريقية التي شهدتها المنطقة والدول المحيطة بإقليم دارفور ساهمت بشكل كبير في أن يكون إقليم دارفور أرضا خصبة لنشوب النزاع والتمرد هناك. فقد كان للصراعات والنزاعات التي نشأت في كل من تشاد وأفريقيا الوسطي دور أساسي في أن تتحول دارفور إلي مركز للسلاح والعنف, ومن ثم أصبح الوصول للسلاح المغذي للتمرد أمرا سهلا وعاديا, وهو الأمر الذي أدي أيضا إلي أن تكون الأحداث الدامية هناك أكثر تنظيما وعنفا واستمرارية.
وأضاف أن النظام الحاكم داخل السودان يزيد أحيانا من تعقيد الأمور وليس تسهيلها أو حلها, فعلي سبيل المثال تحاول الحكومة السودانية تخفيف حدة المأساة عن طريق إعطاء بيانات ومعلومات خاطئة عن حجم القتلي.
وأكد أن الصراع في دارفور يتعدي كونه صراعا علي المراعي وموارد الرزق بل إن الأمر تحول لقضية سياسية كبيرة مما يستدعي إيجاد حلول سياسية وسلمية في آن واحد, حيث إن فرض العقوبات علي السودان أمر غير مجد علي الإطلاق.