محكمة سودانية ترفض إسقاط تهمة «الإرهاب» عن المتورطين من حزب الترابي في المحاولة الانقلابية
سودانيز اون لاين 10/6 2:30am
الخرطوم: «الشرق الأوسط» رفضت محكمة الخرطوم التي تحاكم 28 من حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن عبدالله الترابي بالتورط في محاولة انقلابية فاشلة، طلباً من الدفاع قدمه باسقاط تهم الارهاب الموجهة للمتهمين وعدم نظرها باعتبار ان قضايا الارهاب تنظر امام محكمة خاصة وفق ما نص عليه قانون مكافحة الارهاب. واستمعت محكمة جنايات الخرطوم شمال في جلستها التي استمرت اكثر من 5 ساعات أول من امس وسط اجراءات امنية مشددة لطلبات من الدفاع واقوال 12متهما في المحاولة التخريبية التي كشف النقاب عنها في مارس (آذار) تلاها المتحري العميد عبدالرحيم احمد عبدالرحيم من المباحث الجنائية. واستجابت المحكمة لطلب 4 من المتهمين بعدم تلاوة اقوالهم لغياب محاميهم عن الجلسة. وواصلت المحكمة في الجلسة وهي الثانية الاستماع لاقوال المتهمين التي تلاها المتحري البالغ عددهم 12 وطبقا للاقوال التي نفاها المتهمون، فقد قال المتهم المقدم شرطة معاش يوسف اسماعيل الطاهر انه رفض الانضمام للمجموعة التي اسماها المحامي سليمان صندل بالثوار لانه لاحظ ان القائمين بها من دارفور وهو من كردفان. واضاف المقدم يوسف اسماعيل ان المحامي صندل دعاه لاجتماع في منزل بالمنشية وطلب اليه السيطرة على بعض المواقع الشرطية التي بها سلاح والاشتراك في اعتقال اللواء عبدالرحيم محمد حسين وزير الداخلية، ووزير الدولة بالداخلية ومدير عام الشرطة وعدد آخر من العسكريين. وقال المتهم انه اعترض على هذا العمل بحسبانه خطيراً وعنصرياً. واضاف انه كان يريد ابلاغ السلطات بهذه الخطوات ولكنه احجم بسبب ادائه للقسم بيد انه كشف عن لقاء تم بينه ووزير الدولة بالداخلية احمد محمد هارون اخطره فيه بشروع المجموعة بالتخطيط للاستيلاء على السلطة، وقال المتهم الرائد معاش عبد الرحمن فضل هارون في افادته انه تلقى اخطاراً من المتهم الأول بعلم زعيم الحركة الشعبية جون قرنق بالمخطط. وقال المتهم التاسع عقيد طيار معاش محيي الدين ابكر صالح انه كلف بتأمين قاعدة الخرطوم الجوية وسلموني 250 الف جنيه سوداني لاعانتي في العمل. وذكر المتهم العاشر النقيب معاش عبدالله شمين عبدالجبار ان اجتماعا حضره عدد من الاشخاص ومعهم سليمان صندل طلب اليه اخراج 5 دبابات للشارع. وقال المتهم الحادي عشر النقيب معاش صلاح الدين عطية ان عدداً من المتهمين طلبوا منه في اجتماع بمنزل بالمنشية اعداد رسم كروكي لسلاح المدرعات، ومن النقيب الحاج عبدالله اخر لسلاح الطيران، وان سليمان صندل ابلغ المجتمعين بانه متكفل بقطع الاتصالات والكهرباء وان السيطرة على سلاح المدرعات ستتم عبر الجو، واضاف ان «صندل، اكد ان رئيس الدولة سيكون من غرب السودان». واشار المتهم الثاني عشر مهندس عبدالله محمد آدم الى انه قرر الانضمام للمتهمين بعد حادث حريق طويلة بشمال دارفور وكانت مهمته تأمين قاعدة الخرطوم الجوية، وان ساعة الصفر تم التراجع عنها. وقال المتهم الثالث عشر النقيب عبدالماجد عبدالرحمن بمنطقة جبل اولياء العسكرية انه كلف بتأمين المواقع الحيوية ومداخل جبل اولياء والاستيلاء على محطة الاقمار الصناعية. وانكر المتهم الرابع عشر يعقوب الدومة ناصر اقواله بانه تسلم مليون جنيه لتوزيعه على المتعاونين وتلقى المتهم الثامن عشر الرائد عبدالرحمن فضل هارون تأكيدات بان الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية على علم بالعمل وذلك رداً على تحفظه بان اي عمل سيؤثر سلبا على السلام. وقال انه شكك في قومية هذا العمل واكد لهم ان هذا انقلاب تورا بورا. المتهم التاسع عشر ابراهيم محمد آدم موظف سابق بشركة الصمغ العربي تحدث عن ان الاجتماعات كانت تخصص للحديث عن سوء الاوضاع في دارفور، ونفى المتهم العشرون آدم علي في اقواله التي تلاها المتحري ان يكون كلف باي عمل أو حضر اجتماعا مع عسكريين ولا علم له بانقلاب عسكري. وقال المتهم الحادي والعشرون عادل عثمان جار النبي ان عبدالله عبدالكريم «متهما هاربا» استفسر عن اسماء بعض المهندسين في شركة الاتصالات السودانية «سوداتل» ولم اقابله حتى تم اعتقالي.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
