خاتمي يؤكد دعم إيران للسودان من أجل الحفاظ على وحدته وبلير يزور الخرطوم لحثها على حماية اللاجئين وكبح جماح الجنجويد
سودانيز اون لاين 10/6 2:28am
الخرطوم: اسماعيل ادم اعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي دعم بلاده اللامحدود للسودان من اجل الحفاظ على وحدة وسلامة اراضيه، عقب مباحثات مطولة اجراها مع الرئيس عمر البشير في الخرطوم تناولت العلاقات بين البلدين وقضية دارفور والاوضاع في الصومال والعالم الاسلامي، ووصل خاتمي الى الخرطوم مقبلا من الجزائر في اطار جولة افريقية يقوم بها. وقال خاتمي ان زيارته للسودان تأتي لتأكيد مساندة طهران للجهود التي تبذلها الحكومة من اجل الوحدة الوطنية مع القوى السياسية السودانية كافة، ووصف خطوات السلام في جنوب السودان بالشجاعة، وحض الحكومة السودانية على مواصلة خطواتها داخلياً وخارجياً من اجل تحقيق السلام والاستقرار. ووقع الجانبان السوداني والإيراني على اتفاقيتين حول منع الازدواج الضريبي ووقاية النباتات والحجر الزراعي ومذكرة تفاهم بين بنك السودان والبنك المركزي الايراني. ومن جهته قال البشير ان السلام في السودان اضحى قريب المنال، وقال ان تحقيق السلام لا يزال غاية تمثل موقعاً متميزاً في استراتيجية البلاد وسخرت لها الطاقات كافة، وذكر ان الاوضاع الامنية والانسانية في دارفور تحت السيطرة الحكومية الكاملة، وجدد البشير التزام حكومته بالتعاون مع الاتحاد الافريقي لايجاد حل شامل لازمة دارفور على الرغم من قرارات مجلس الامن الاخيرة التي وصفها هذه المرة بانها مخيبة للآمال. وعبر البشير عن رضائه للمستوى الذي وصلت اليه العلاقات السودانية الايرانية مؤكدا وقوف السودان الى جانب ايران في المحافل الدولية كافة دعماً لقضاياها العادلة والمشروعة مخصصاً حقها في استخدام الطاقة النووية. وشملت لقاءات الرئيس الايراني في الخرطوم امس النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، والأمين العام للحزب الحاكم ابراهيم احمد عمر. وأضاف المسؤولون انه سيجتمع مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ووزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل. ولم يؤكد مكتب بلير هذا الجزء من الرحلة. ووصف وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان زيارة بلير «بأنها في غاية الاهمية وتأتي في اطار الدور الكبير الذي لعبته وتلعبة بريطانيا في مباحثات السلام في نيفاشا». ويتبع بلير خطى وزير الخارجية الاميركي كولن باول والامين العام للامم المتحدة كوفي انان وعدد من الوزراء الاوروبيين الذين زاروا السودان في الفترة الاخيرة لحث الخرطوم على حماية اللاجئين وكبح جماح ميليشيات الجنجويد. ويحضر بلير يومي الخميس والجمعة اجتماعا تعقده لجنة معنية بشؤون افريقيا وترعاه بريطانيا في اثيوبيا لرسم سياسة خاصة بالتجارة والمساعدات والديون لتعمل بريطانيا على تحقيقها عندما تتولى رئاسة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى والاتحاد الاوروبي في عام 2005 . وفي نيويورك، اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان حكومة السودان لم تحقق اي تقدم الشهر الماضي في وقف الهجمات على المدنيين أو معاقبة اولئك المسؤولين عن الفظائع في منطقة دارفور بغرب البلاد. وفي ثاني تقرير شهري الى مجلس الامن الدولي بشأن الوضع في دارفور قال انان ان الحكومة السودانية لم تحقق ايضا تقدما في ترسيخ وقف لاطلاق النار وهو ما تطلبه منها قرارات اصدرها المجلس. واضاف انان ان كبح جماح ميليشيا الجنجويد وانهاء الهجمات الى المدنيين ومحاكمة المسؤولين عن مثل هذه الهجمات هي «مفتاح التقدم نحو الامن الكامل» في المنطقة. واوضح في تقريره الذي صاغه يان برونك ممثله الخاص الى دارفور انه «لم يتحقق اي تقدم جديد اثناء شهر سبتمبر(ايلول) الماضي». واشار انان «اليوم ما زالت هناك اعداد متزايدة من سكان دارفور يتعرضون، دون اي حماية من الحكومة.. للجوع والخوف والعنف». واضاف قائلا «من البديهي ان تنفيذ قرارات مجلس الامن هو شيء الزامي». وفي تقريره الى مجلس الامن، قال انان انه يتوقع ان نشر قوة للاتحاد الافريقي في دارفور سيكون «أهم خطوة تتخذ في الاسابيع المقبلة» في احتواء الازمة. ومن جهته، وافق الرئيس عمر البشير على حضور قمة افريقية مصغرة دعا رئيس الاتحاد الأفريقي، الرئيس النيجيري أوليسيجون أوباسانجو لانعقادها في ليبيا لتليين المواقف بين الحكومة ومتمردي دارفور قبل الجولة الجديدة من مفاوضات ابوجا بين الطرفين والتي من المقرر ان تبدأ في 21 اكتوبر الجاري، وتسلم البشير امس من ابوبكر تنقو وزير الدولة بالخارجية النيجيرية موفد الرئيس النيجيري يرافقه سعيد الحفيان من ليبيا رسالة اوباسانجو تحمل الدعوة الى القمة في الجماهيرية الليبية، قبل ان يتوجه الموفد النيجيري الى انجمينا التشادية لذات المهمة. وجدد البشير ثقته في الاتحاد الافريقي في حل مشكلة دارفور افريقيا، ونقل الدكتور مجذوب الخليفة وزير الزراعة السوداني ورئيس الوفد الحكومي لمفاوضات ابوجا عن البشير ترحيبه وموافقته على الدعوة وانه سيشارك على رأس وفد من حكومته في القمة. وقال الخليفة في تصريحات ان حكومته تتطلع الى القمة كمدخل لتعزيز الحل لمشكلة دارفور، واضاف «سنذهب الى القمة بقلب وعقل مفتوح». وقال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحافية امس إن الحكومة ليس لها تحفظ على دور ليبي يمكن أن يعالج مشكلة دارفور، لكن الحكومة ملتزمة بحل المشكلة في إطار الاتحاد الأفريقي وثقتنا في الرئيس أوباسانجو كبيرة، وكان الرئيس المصري محمد حسني مبارك تسلم اول من أمس رسالة خطية مماثلة من أوباسانجو. ويذكر ان المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح اعلن في القاهرة ان قمة افريقية تضم إلى جانب السودان، ليبيا ومصر ونيجيريا وتشاد، حول دارفور.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com