البحرين – خالد ابواحمد
أمس فجعت الجالية السودانية بمملكة البحرين برحيل أحد ابنائها البررة من الذين يعتمد عليهم في المجتمع ملتزمًا في عمله وآداء واجباته, كل أمله في الدنيا ان يؤدي فرائضه نحو الله سبحانه وتعالى على أكمل وجه, تميز بالجود والكرم والتواضع ومحبة الناس ومساعدتهم, ذلك هو الفقيد الطيب الدسوقي (ابومحمد) حيث فجعنا جميعا و أهله وأصحابه وذويه بهذا الخبر المؤلم, ولكنه قدر الله المحتوم لكل نفس بشرية ولا حوله ولا قوة الا بالله وانا لفراقك يا (ابومحمد) لمحزنون غير أن الأخوة الصادقة , والمحبة الأسرية، والروابط الإنسانية التي اتصف بها الفقيد مع سائر المقيمين في البحرين وفئات المجتمع, مَُمثّلةً في الحشد الكبير, والتدفق الهائل من المعزين والمواسين,, يؤكد ما للفقيد من مكانة كبيرة,, في نفوس الناس من الأهل و الأصدقاء والمحبين,, كما يؤكد الاعمال الجليلة التي كان يقوم بها في المجتمع البحريني فما أن أذيع نبأ الوفاة الحزين و المفاجئ حتى هبت جموع الحزانى من كل فج عميق من أهله وأصحابه ورفقائه للتعزية بالفقيد ومواساة أهله في مصيبتهم, والوقوف إلى جانب ابنائه في محنتهم الكبيرة .والجالية السودانية اذ تفتقد الاخ الفقيد الطيب الدسوقي انماتفتقد فيه الحيوية والنشاط, وعلاقاته المتميزة بالناس عامة كمانفتقد فيه ابتسامته المشرقة, وروحه الودودة والطيبة, والمتسامحة, نعم هذا قدر الله, لقد جفت الصحف، ورُفعت الأقلام، وثبتت الأقدار في مستقرها.
اللهم ارحم الطيب الدسوقي رحمة واسعة وعوض شبابه الجنة واسكنه فسيح جناتك مع الصديقيين والشهداء وألهمنا جميعا وأسرتة الصبر والسلوان,ولا نقول إلا كما يقول الصابرون (إنا لله وإنا إليه راجعون), والحمد لله رب العالمين.