ولقد لعبت الحكومة الانجليزية (بقيادة بلير ) التابعة للامبريالية الامريكية دور المحرض والمخطط بحكم ماضيها الاستعمارى البشع و معرفتها بالمنطقة , فمعظم المخطط الذى استهدف تصفية القضية الفلسطينية والتمكين للكيان الصهيونى , واستهداف العراق وغزوه وإحتلاله واستهداف سوريا ولبنان والسودان وغيرهم , وترتيب اوضاع القرن الافريقى تبعا لتلك المصالح , كان من صنع الحكومة الانجليزية على مختلف دورات تاريخها .
أن صمود المقاومة العراقية وبسالة الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية فى مواجهة هذا المخطط , نقطة فارقة تعبر من خلالها الأمة العربية عن حقيقتها فى مواحهة التحديات المصيرية .
أن هذة الزيارة تأتى فى ظروف غاية فى التعقيد , تتكامل فيها أدوات التدخل الأجنبى فى بلادنا , والذى يرفضه شعبنا وقواه الحية مهما تدثرت بعناوين حقوق الانسان والديمقراطية وحماية الشعوب .
ان مايجرى فى بلادنا شأن داخلى تسببت فيةالنظم المتعاقبة وفاقمته حكومة الانقاذ , ولكن قبل ذلك كان للاستعمار البريطانى القدح المعلى فيما ترزخ فيه بلادنا من مآسى .
ونحن إذ نستنكر زيارة تونى بلير لبلادنا والذى مازال يلعب دورا مؤثرا فى المخطط الامبريالى الصهيونى المستهدف للوطن العربى وأفريقيا وبلادنا من ضمنها , لانتوقع منه غير الانسجام مع المخطط الاجنبى الذى يستهدف تفتيت بلادنا والتأثير سلبا فى وحدة النسيج الاجتماعى , ولن تكون هذة الزيارة إلا معينا له لنسج معينات التدخل الاجنبى كما فعل قبل غزو العراق بالحديث عن إمتلاك العراق اسلحة للدمار الشامل يمكن إستخدامها فى 45 دقيقة .
ان ادانتنا لهذة الزيارة وماينتج عنها هو تعبير عن رفض جماهير شعبنا للمخطط الصهيونى والعاملين على تنفيذه والمروجين له .
والخرطوم التى حاكمت غردون ونفذت فية حكم الشعب لقادرة ان ترد كيد سلفه الى نحره ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله .
الهيئة الشعبية لنصرة العراق وفلسطين
الهيئة الشعبية لنداء الوطن
الخرطوم فى 5- اكتوبر 2004