سودانيز اون لاين 10/31 2:41pm
بسم الله الرحمن الرحيم حركة العدل والمساواة السودانية www.sudanjem.com [email protected]
شعارنا : ( عدل ومساواة ووحدة واخاء )
بيان صحفي
لقد نظمت حركة العدل والمساواة السودانية (مكتب باريس ) . مؤتمراً صحفياً تحدث فيه د. خليل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة وسط حضور مكثف للاعلام الفرنسي والعالمي، شرح فيه واقع الحال فى سودان اليوم ، واوضح رؤية الحركة فيما يجرى فى الساحه الان من منابر متعدده للتفاوض والموقف الانسانى . وكذلك هاجم د. خليل الحكومة السودانية هجوماً لازعاً محملا ايها مسئولية زرع الالغام في دارفور لقتل ما تبقي من الابرياء وإصابة الأقليم بالشلل في المستقبل . و كذلك حذر د. خليل الحكومة التشادية من مغبة التدخل المباشر او الغير مباشر في شئون الاقليم . وفيما يلي ملخص بسيط لما جاء في المؤتمر: واقع الحال في السودان يتكون السودان من 6 أقاليم كبيرة وهي: (الإقليم الجنوبي،الشمالي،الشرقي،الأوسط، كردفان،دارفور). بدأت حرب الأقاليم ضد حكومة المركز منذ عام 1955م في جنوب السودان وما زالت مستمرة. هناك حروب متعددة ضد حكومة الانقاذ في خمس من أقاليم السودان الست، تقودها أكثر من 10 حركات مسلحة تطالب جميعها بالعدالة والمساواة في قسمة السلطة والثروة بين جميع أقاليم السودان.هناك 3 منابر إقليمية لمعالجة أزمة السودان السياسية (أبوجا، نيفاشا، القاهرة) إضافة الي المبادرة الليبية لحل مشكلة السودان في دارفور. كما أعلنت الحكومة السودانية عن حدوث محاولتين لقلب نظامها خلال نصف عام فقط.
الموقف الانساني والأمني في دارفور رغم التحسن الذي طرأ علي الموقف الانساني في دارفور بفضل العون الانساني الدولي الا أن أكثر من 25% من النازحين لم تصلهم الإغاثة بعد، اضافة الي أن العون الذي تم تقديمه يقل بكثير عن حاجة النازحين واللاجئين الحقيقية خاصة المأوي (الخيم). هناك ثلاث عوامل تهدد بتراجع تحسن الخدمات الانسانية في اقليم دارفور: 1- عدم التزام الحكومة السودانية باتفاقية انجمينا لوقف اطلاق النار، اذ قامت بخرق الاتفاقية أكثر من 130 مرة خلال خمسة أشهر خاصة زراعة الألغام التي يمارسها الجيش السوداني في دارفور وهو أمر له عواقب وخيمة علي سلامة المواطنين للمدي البعيد. - تنتهز حركة العدل والمساواة هذه الفرصة وتؤكد أنها لم ولن تزرع لغما واحدا في أرض السودان. 2- عدم جدية الحكومة في الوصول الي حل سياسي شامل لهذه القضية 3- قلة الأمطار وندرة الانتاج الزراعي في دارفور هذا العام مما يهدد بمجاعة عامة في الاقليم.
- تتقدم حركة العدل والمساواة السودانية بوافر الشكر والعرفان للأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الانسان والغوث العالمية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية علي وقوفها مع شعب دارفور في هذه المحنة الانسانية
التطهير العرقي في دارفور ترحب حركة العدل والمساواة السودانية بلجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتحقيق حول التطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم هدر حقوق الإنسان التي ارتكبتها حكومة الانقاذ في دارفور، وتبدي استعدادها للتعاون مع هذه اللجنة وتشكر الأمم المتحدة وكل الدول والمنظمات التي اهتمت بجريمة التطهير العرقي في دارفور وتؤكد علي وجود أدلة دامغة وبينات قوية تؤكد كلها أن الحكومة الإنقاذ قد مارست تطهيرا عرقيا في دارفور وهذه ليست المرة الأولي التي تمارس فيها حكومة الإنقاذ تطهيرا عرقيا ضد شعبها بل مارستها من قبل علي مواطني جنوب السودان وجبال النوبة الأمر الذي يدعو الأمم المتحدة الي تكوين لجنة أخري مماثلة للتحقيق حولها. كما تري الحركة أن يشمل التحقيق في دارفور اضافة الي حكومة الانقاذ وحركتي المعارضة دور حكومات بعض دول الجوار التي ساعدت حكومة الانقاذ علي ارتكاب تلك الجرائم علي مواطني دارفور رغم فضلهم الكبير عليها.
تعددت المنابر والمشكلة واحدة! 1- محادثات أبوجا الجولة الثانية لمحادثات السلام بين الحكومة والحركتين في أبوجا مستمرة تحت رعاية الإتحاد الإفريقي وبمساعدة عدد من دول العالم مشكورين جميعا. إلا أن موقف حكومة السودان المتعنت فيما يتعلق بالمسار الأمني يعرقل سير المفاوضات، إذ رفضت الحكومة الاستجابة الي أي من مطالب الحركتين في الشأن الأمني رغم تأكيد قرار مجلس الأمن الدولي علي معظمها والتزام الحكومة المسبق عليها في اتفاقية انجمينا في 8 ابريل 2004م واتفاقها المبرم مع الأمين العام للامم المتحدة السيد كوفي عنان ومع وزير خارجية الولايات المتحدة السيد كلن باول في الخرطوم في شهر يوليو من هذا العام. لذلك اقترحت الحركة تجاوز المسألة الأمنية والدخول مباشرة في الحوار في أصل القضية التي أدت الي نشوب الحروب في 83% من أقاليم السودان وهي المشكلة السياسية.
2- محادثات نيفاشا تري الحركة أن التوقيع علي بروتوكولات نيفاشا خطوة مهمة وضرورية لوضع نهاية للحرب في جنوب السودان رغم أنها لا تعالج مشكلة بقية أقاليم السودان ولن توقف الحروب فيها مع ذلك فإن الحكومة السودانية غير جادة في الدخول الي التزام حقيقي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان لذلك ظلت الحكومة تراوغ ولا تبارح مكانها لمدة تقارب ثلاث سنوات في مفاوضات كان يمكن الوصول من خلالها الي حل ناجع لمشكلة السودان خلال شهر واحد كما حدث في اتفاقية أديس أبابا في عام 1972م.
3- محادثاث القاهرة هي منبر ثالث لمعالجة ذات القضية التي تدور حولها المفاوضات في أبوجا ونيفاشا، وقد انسحبت من هذه المفاوضات حركتا مؤتمر البجا والأسود الحرة بسبب الاهمال الذي أصاب الإقليم الشرقي في هذه المفاوضات، ونعتقد أن انسحابهما كان موضوعيا خاصة أنهما الممثلان الوحيدان للاقليم الشرقي. تعتبر حركة العدل والمساواة السودانية أن محادثات القاهرة غير جادة لأنها لا تستهدف قضايا الأغلبية المهمشة في السودان بالحل بقدر ما تهتم بعودة الأحزاب المعارضة الي الداخل بدون مقابل يذكر غير تصدق الحكومة- كعادتها- ببعض الوزارات الهامشية لأحزاب العائدة.
4- المبادرة الليبية تقود ليبيا هذه الأيام مبادرة كريمة لحل مشكلة السودان في دارفور وهي تتمتع بالحياد وثقة أطراف النزاع خاصة حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان وكافة أهل دارفور الذين تربطهم بليبيا أواصر قربي ودم وجيرة وتاريخ مشترك ومصالح اقتصادية لصيقة. - سينعقد في طرابلس مؤتمر قيادات دارفور في أواخر شهر نوفمبر القادم بغرض توحيد مطالب أهل دارفور التي بموجبها تتم الوساطة الليبية - مبادرة ليبيا لا تتعارض مع محادثات أبوجا بل تسهلها وتعجل بنتائجها أذا نجحت.
القمة الخماسية - القمة الخماسية غير محايدة وقراراتها غير ملزمة لأطراف الصراع في دارفور لأنها قالت برفض العقوبات علي الحكومة السودانية ودعت الي أن يكون الحل افريقيا ولكنها لم تهتم بحقوق مواطني دارفور وأمنهم وفي ذلك تبسيط لقضية أكثر تعقيدا مما ظنتها القمة.
جانجاويد من نوع آخر - تعمل الحكومة السودانية بالتعاون مع الحكومة التشادية علي تكوين مليشيات مسلحة تابعة لها في المنطقة الحدودية بين السودان وتشاد. الغرض من تكوين هذه المليشيات المرتزقة هو قتالها بالانابة وجنبا الي جنب مع الحكومة السودانية ضد حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان. - تمول الحكومة السودانية هذه المليشيات عن طريق الحكومة التشادية التي تتولي تسليحها واعدادها بأموال سودانية مما يؤكد مرة أخري أن الحكومة التشادية تلعب دورا سلبيا في استقرار الأمن في دارفور. لذلك تنبه حركة العدل والمساواة المجتمع الدولي الي تدخل الحكومة التشادية السلبي ذو الأوجه المتعددة في دارفور وتطالبه بالضغط عليها حتي ترفع يدها عن دارفور.
حل شامل بدلا من حلول جزئية تري حركة العدل والمساواة السودانية أن تعدد المنابر لا يعالج مشكلة أهل السودان ولكنه يخدم الحكومة السودانية بوقف اطلاق النار في كل جبهات القتال مقابل وعود كاذبة وتسويف في المفاوضات في كل المنابر بغرض كسب الوقت وشراء الأسلحة والاستعداد لجولات أخري من التطهير العرقي وهذا يطيل من معاناة الشعب. لذلك وجب أن تحل المشكلة برمتها فوق منبر واحد وبمشاركة جميع أطراف الصراع في السودان تحت اشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. ومن أبرز ملامح الاتفاق الذي يمكن أن يصل اليه المتفاوضون هو تكوين حكومة قومية انتقالية تمثل فيها جميع أقاليم السودان علي قدم السواء تلتزم بتنفيذ ما يتفق عليه أهل السودان من افشاء للحريات واجراء احصاء سكاني تعقبه انتخابات حرة نزيهة لانتخاب حكومة ديمقراطية تتولي ادارة شؤون البلاد.
حركة العدل والمساواة السودانية مكتب باريس 29.10.2004
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com