والمنظمة إذ تود أن تعرب مجددا عن أملها في أن تسفر هذه الجولة من المفاوضات عن سلام دائم وعادل وشامل يضع حدا للصراع المسلح في ذلك الصقع من السودان ويجلب الأمن والإستقرار والطمأنينة لإقليم دارفور ويوفر الظروف التي تمكن اللاجئين والنازحين من العودة طواعية وإختيارا إلى قراهم وبلداتهم والتعاطي مع حياتهم الطبيعية على النحو الذي كانت عليه قبيل هذه المأساة التي وصفتها أقل التوقعات إنصافا بأنها كارثة إنسانية، لتناشد كافة الفرقاء بألا يدخروا جهدا في توفير المناخ التفاوضي الصحي المفضي إلى السلام المرتجي وذلك بالإبتعاد ما أمكن عن المهاترات وتبادل الإتهامات والمساجلات في الأجهزة الإعلامية والسعي إلى مد جسور الثقة بغية التوصل إلي ذلك السلام المنشود الذي تشرئب إليه الملايين من أهل دارفور خاصة وعموم أهل السودان إيمانا منها بأن ذلك السلام العادل والشامل ممكن ومقدور عليه إذا سلمت النيات وصفت الطيات.
كما تود منظمة دارفور للسلام والتنمية أن تشيد بكافة الجهود الطيبة التي بذلتها دولة لبيبا بإستضافتها للقمة الخماسية سعيا لإيجاد حل لمشكلة دارفور وكذلك الجهود التي بذلها ولا يزال يبذلها المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي والمنظمات والهيئات الإنسانية والإغاثية والإتحاد الأفريقي بغية إحلال السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيش وطأتها النازحون واللاجئون من إقليم دارفور.
عبدالحفيظ آدم ابكر
مدير إدارة الإعلام والإتصالات
منظمة دارفور للسلام والتنمية
25 أكتوبر 2004م
www.darfurpeaceanddevelopment.org