رئيس الهيئة العليا للتجمع الوطنى الديمقراطى – القاهرة
بعد التحية وواجب الاحترام:
أسمح لى أن أخاطبك نيابة عن أفراد أسرتى وأصدقائنا وأعداد كبيرة من المهتمين بحماية حقوق الانسان . وقد التقت جهودنا للمطالبة باسقاط المذكرة التى حركتها الحكومة السودانية بواسطة "انتربول العربى" والتى استهدفت والدى العميد عبدالعزيز خالد وأدت الى احتجازه فى دولة الأمارات العربية المتحدة لما يزيد على ثلاثة أسابيع . هذا الاحتجاز يمثل تعد جائر على حرية والدى ولايخرج عن نطاق المكايدة السياسية ومحاولة ابعاده عن تحمل مسئوليته الى جانبكم للبحث عن مخرج لبلادنا من واقع الاحتراب والشتات واقصاء القوى الوطنية عن المشاركة الفعلية فى درء هذه المخاطر والانتقال الى رحاب الديمقراطية والسلام وصون حقوق الافراد والأقليات الاجتماعية .
لقد بادرت قيادة التجمع باصدار بيان يتميز بالحمية والمبدأية للمطالبة باسقاط الدعاوى الوهمية ضد والدى ، ولحمل الحكومة السودانية على التحلى بالرشد وتفادى المعارك الجانبية حفاظا على بوادر الوفاق وأجواء الحوار مع معارضيهم . لقد كان موقف والدى وقوات التحالف السودانية التى تشرف بتأسيسها وقيادتها فى انسجام تام وفى كل الأوقات مع موقف التجمع الوطنى الديمقراطى . فعندما انسدت قنوات الحوار وتحدت الحكومة معارضيها بأن يلجأوا للسلاح لم يجد التجمع الوطنى الديمقراطى بدا من كيل الصاع صاعين . فشرعت كل القوى السياسية المعارضة ومن بينهم قوات التحالف السودانى فى تنظيم فيالقها العسكرية ، واشتركوا الى جانب الجيش الشعبى لتحرير السودان فى توجيه ضربات موجعة أعادت لهذه الحكومة بعض من رشدها ، وأجبرها على التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان . وفى هذه الأيام حملهم الضغط الشعبى فى السودان وخارجه الى جرجرة ذيولهم للتفاوض "عن يد وهم صاغرون " مع الفصائل المسلحة فى دارفور . فأى اختلال للمعايير وأى ازدواجية ومراوغة تجرى أمام أعينا ووالدى يلاحق ويستهدف هو ورفقائه فى قوات التحالف تحت ذرائع لا تقف على قدميها من الوهن والخواء .
سيدى :
أنت أعلم الناس بأن والدى وقوات التحالف لا يسعون لتحقيق أغراض خاصة بهم . ولا يسعون الى سد الطرق أمام أى بادرة جادة للحوار الوطنى . وأنا أتوسل اليك والى أعضاء الهيئة العليا للتجمع الوطنى الديمقراطى لمواجهة المفاوضين نيابة عن الحكومة وحملهم على استصدار قرار فورى لرفع أيديهم عن والدى حتى يعود الى مكانه الطبيعى حول طاولة المفاوضات الى جانبكم . كذلك أسمح لى بأن أنقل اليك مايزيد على ألف توقيع يأسم مناصرى حقوق الانسان والديمقراطية والسلام فى السودان . وكلى عشم فى أن تولى هذه المسألة اهتمامك المعهود وتتفضل باطلاعنا على جهدكم المقدر فى هذه المسألة .
مرة ثانية أرجو أن تتفضل بقبول احترامى وتحيات أفراد أسرتى والمتعاطفين معنا .
غادة عبدالعزيز خالد – الولايات المتحدة الأمريكية