إنعقدت الجلسة الصباحية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 26/10/2004 ، الساعة العاشرة صباحا ، و بحضور كل الأطراف، بما فيها الوسطاء و المراقبين الدوليين ، و على إثر ذلك ، توجهت المنصة ممثلة في الإتحاد الأفريقي بإقتراح محتواه ، مناقشة البرتوكول السياسي ، فطلبت حركة تحرير السودان عبر وفدها المفاوض ، تأجيل الجلسة ، لإجراء ا لمزيد من التشاور حول سير مجريات المفاوضات ، سيما هذا البند و الخاص بمناقشة البرتوكول السياسي ، مخالفا لجدول الأعمال المتفق عليه في السابق ، و على الفور إجتمع الوفد المفاوض لحركة تحرير السودان إجتماع خلية أزمة ، و خلص بعد نقاش مستفيض ، إلى ضرورة البدء من حيث النقطة التي إنتهينا فيها في الجولة السابقة ، و تتمفصل تلك النقطة في مناقشة البرتوكول الأمني حتي يتسنى لنا توقيع البرتوكول الإنساني وفقا للأجندة المتفق عليها ، خصوصا أننا في حركة تحرير السودان نطمح أولا لتوفير الأمن و الإطمئنان لشعب دارفور من إعتداءات نظام الخرطوم ، و سلامة أرواحهم و التي محل عبث و إستهتار قلما له نظير ، و عليه أبلغ وفدنا المفاوض سكرتارية الإتحاد الأفريقي بقرار حركة تحرير السودان ، و نأمل أن تكون جلسة يوم غد على العاشرة صباحا البداية الحقيقة لمناقشة البرتوكول الأمني بكل تفاصيله و آليات ضمان تنفيذه علي الأرض. أما فيما ذهب إليه رئيس الوفد الحكومي عبر تصريحاته ، نعتقد أن ذلك لا يساعد على الوصول إلي حل سلمي ، نعلم أن حكومته تسعي جاهدة لخلط الأوراق و القفز إلى الأمام عبر تزوير الحقائق و تلفيقها للرأي العام بطرق غير مسؤولة ، عبر الإستفادة من جهاز الدولة الذي تم إحتكاره و كأنه الناطق فقط بإسم هذه المجموعة الحاكمة.أما فيما يخص طلبنا القاضي بتأجيل الجلسة ، فهو طلب قانوني شكلا و موضوعا وفق المسطرة التي تحكم أدبيات الإجتماعات ، و إن لم يدري ذلك ، فعليه الإستفادة من نظم الإجتماعات وفق كل الادبيات المتعارف عليها ، و نعلم أن الفكرة المحورية للوفد الحكومي هي الوصول إلى إتفاقيات كرتونية سريعة تمكنهم من الخروج من النفق المظلم الذي وضعوا فيه البلاد و العباد ، و ليعلموا أننا في حركة /جيش تحرير السودان أمام مسؤولية تاريخية تجاه شعبنا في دارفور و كل الشعب السوداني ، و ذلك عهد الثوار لن نحييد عنه مهما تكالب العدو.
محجوب حسين
الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان
حرر في أبوجا في 26 /10 2004