تراجع الأمن
يأتي ذلك في وقت حذر فيه برنامج الغذاء العالمي من أن تراجع الأمن في منطقة دارفور قد يهدد عملية توفير مساعدات الغذاء الضرورية للسكان بالإقليم.
وأكد البرنامج أن عشرات الشاحنات التابعة له تعرضت للهجوم خلال الأسابيع الأخيرة من قبل ملثمين بعضهم كان يرتدي ملابس مدنية وآخرون في زي رسمي بجنوب دارفور منها36 شاحنة في15 من الشهر الحالي وحده.
اتهام الجانبين
وفي غضون ذلك وجهت منظمة الأمم المتحدة تحذيرات شديدة اللهجة إلي الحكومة السودانية وحركتي التمرد في إقليم دارفور, واتهمت الجانبين بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه في شهر أبريل الماضي.
وقال يان برونك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي السودان, إن المنظمة الدولية لن تقف مكتوفة الأيدي في حال إخفاق أي من الطرفين في توفير الحماية للمدنيين وللمعونات الإنسانية.
خلافات
وذكرت مصادر قريبة من مفاوضات أبوجا أنه تم الاتفاق بين أطراف النزاع والوسطاء علي رسم ملامح المفاوضات بعد أن برزت خلال ورش العمل بعض الخلافات التي يبدو أنها ستعترض إلي حد ما سير العملية التفاوضية.
وأوضحت أن من أبرز هذه الخلافات هو تمسك الحكومة السودانية بتوقيع البروتوكول الإنساني, بينما تصر حركتا التمرد علي وضع آليات تنفيذ للبروتوكول الأمني, بحيث يتم توقيع البروتوكولين معا.
وفي الملف الأمني تطالب حركتا التمرد بنزع أسلحة ميليشيات الجنجويد ومحاكمة قادتها, بينما تطالب الحكومة بتجميع قوات التمرد في مكان واحد ونزع أسلحتها.
وقد اتفق ممثلو الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي علي أنه إذا واجه بروتوكول المساعدات الإنسانية اعتراضات من جانب المتمردين فسيتم تشكيل لجنة من الأطراف المشاركة في المباحثات لوضع تصور لترتيبات أمنية أولية تتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين, تعقد اجتماعاتها لمدة يومين أو ثلاثة لسرعة تحقيق النتائج.
الملف الأمني
وذكر سمير حسني مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية لمفاوضات أبوجا أنه تقرر بعد أن يتم وضع تصور لترتيبات أمنية أن يبدأ التفاوض حول الملف السياسي لتجاوز الخلافات التي قد تنشأ إذا ما تم بحث الملف الأمني بكامل بنوده في هذه الجولة من المباحثات. وأضاف أنه تقرر خلال الاجتماع أن تعقد المباحثات المباشرة لمدة أسبوعين, وليس لمدة عشرة أيام كما كان مقررا من قبل لتوفير مزيد من الوقت للمفاوضات, بعد أن تأخر بدء هذه الجولة بسبب تأخر وصول الوفود المشاركة من حركتي التمرد, كما تقرر أن تعلق المباحثات بعد ذلك يوم7 نوفمبر, علي أن تستأنف من جديد يوم23 نوفمبر بعد إجازة عيد الفطر.
وقالت مصادر أخري مطلعة بالمفاوضات إن هناك أملا في إحراز تقدم خاصة أن الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي شددا علي ضرورة وضع حد للنزاع في دارفور.