مباحثات السلام بين الحكومة ومتمردي دارفور تتعثر فور افتتاحها بسبب الامن
سودانيز اون لاين 10/25 10:53am
بقلم جويل اولاتدوند اغوا ابوجا - ا ف ب بدا ممثلو الحكومة السودانية وحركتي التمرد في دارفور رسميا اليوم الاثنين جولة ثانية من المباحثات التي تعرضت فور بدئها للتعثر بسبب مسالة الامن. وكان ممثلو حكومة الخرطوم وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة قد اجروا الخميس مباحثات غير رسمية تحت رعاية الاتحاد الافريقي في ابوجا. واستقبل مبعوث الاتحاد الافريقي حامد الغابد الوفود المشاركة في العاصمة النيجيرية قبل بدء المباحثات المغلقة على بروتوكولي اتفاق احدهما انساني والاخر امني بقيا حبرا على ورق اثر المفاوضات الاولى التي جرت من 23 /غسطس الى 18 سبتمبر. واعتبر وسطاء الاتحاد الافريقي ان توقيع وتنفيذ هذين البروتوكولين امر اساسي وبخاصة لاتاحة نشر قوة حفظ سلام افريقية. الا ان متمردي دارفور رفضوا اليوم الاثنين توقيع البروتوكول الانساني ما لم يحصلوا على ضمانات من الحكومة السودانية في مجال الامن. وقال كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة محمد تقد مدعوما من حليفه حركة تحرير السودان ان "الاتحاد الافريقي يريد ان نوقع البروتوكول المتعلق بالقضايا الانسانية الا اننا نرفض ذلك" مضيفا "لن نوقع قبل مناقشة مسالة الامن بشكل معمق". ورد وسطاء الاتحاد الافريقي بتشكيل لجنة منفصلة لبحث ازالة الطابع العسكري للنزاع. وينقسم طرفا النزاع في دارفور بشدة بشان قضية الامن. ففي حين يطالب المتمردون بحظر تحليق القوات الحكومية في المنطقة تطالب الخرطوم بنزع سلاح المتمردين وتسريحهم وهي الفكرة التي ترفضها بشدة حركتا التمرد اللتان تطالبان مسبقا بتسوية سياسية شاملة تمر بحكم ذاتي اقليمي وبحصة اكبر من عائدات النفط السودانية. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي محمد ابراهيم "اننا ندعو اخوتنا في الحركتين (المتمردتين) الى توقيع اتفاق انساني لاننا على استعداد للتوقيع منذ الان" واضاف "لقد رفضوا الان لكنني امل في ان لا يزيدوا من تاخير عمل اللجنة المكلفة الامن". ومن جديد اتهم كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة محمد تقد نظام الفريق عمر حسن البشير بانتهاك وقف اطلاق النار. وقال "خلال الايام الثلاثة الماضية قصفت القوات الجوية السودانية بلدة العايط، شرق دارفور والقرى المجاورة" مضيفا "فر الالاف من منازلهم اثر هذه الهجمات". واكد المتحدث السوداني محمد ابراهيم ان حادثا وقع في البلدة ملقيا في الوقت نفسه بالمسؤولية على المتمردين. وصرح قائد قوة الاتحاد الافريقي في دارفور الجنرال فيستوس اوكونكو لوكالة فرانس برس بان تحقيقا فتح في الحادث. ويقدر مسؤولون في الاتحاد الافريقي المدة المحتملة للجولة الثانية من المباحثات بثلاثة اسابيع على الاقل.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com