سودانيز اون لاين 10/25 2:17am
قال مسؤولون بالاتحاد الافريقي والامم المتحدة امس ان فصيلين جديدين للمتمردين ظهرا في دارفور وانهما يهددان بمزيد من تعقيد جهود السلام الدولية في المنطقة المضطربة بغرب السودان. وقال الميجر جنرال فستوس اوكونكو قائد بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور ان جماعة متمردة جديدة تنشط في منطقة طينة على الحدود مع تشاد وانها هاجمت قافلةحكومية يوم السادس من تشرين الاول. واضاف ان الجماعة التي تطلق على نفسها الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية ربما تكون مسؤولة عن مقتل اثنين من عمال الاغاثة حديثا في انفجار لغم. وقال يان برونك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لدارفور ان جماعة ثانية ظهرت على مسافة ابعد في الجنوب قرب مدينة نيالا. ومن المعتقد ان الجماعة الاولى فصيل منشق عن حركة العدل والمساواة المتمردة الا ان هوية الجماعة الثانية ليست واضحة. وقال اوكونكو ان ظهور فصيلين جديدين يمثل احد التحديات الرئيسية لقوته البالغ قوامها 3300 جندي والمفوضة بمراقبة وليس فرض هدنة هشة في منطقة بحجم فرنسا. وذكر ان الجماعة التي تتخذ من طينة مقرا لا تعتبر نفسها ملزمة باتفاق الهدنة الذي وقعته الاطراف المتحاربة الاخرى. وقال اوكونكو «حيث انهم ليسوا طرفا في الاتفاق فقد قالوا ان سلامة المراقبين العسكريين من الاتحاد الافريقي لم تعد مضمونة». وقال برونك ايضا انه يجب التعامل مع الفصيلين الجديدين بجدية. واضاف «في البداية اعتقدت انهما كيان صناعي لكنني اعتقد الان ان الامر اكثر خطورة». وتابع «انت تحتاج لوضعهما في اعتبارك كقوة». في غضون ذلك اعلن الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في السودان ان الحكومة السودانية والمتمردين لا يحترمون اكثر فاكثر اتفاق وقف اطلاق النار في دارفور بالرغم من تحقيق بعض التقدم في مفاوضات السلام. وقال يان برونك ان «الوضع متوتر. فلا يزال الوضع الامني على الارض صعبا بسبب انتهاكات وقف اطلاق النار من قبل الطرفين». واضاف «عقدت اجتماعا الاسبوع الماضي في مصر مع لجنة وقف اطلاق النار التي كانت حازمة. وتحدثت عن تزايد اعمال الخرق من قبل الطرفين الامر الذي لا يساعد (العملية)». وفي الوقت الذي تحقق فيه محادثات ابوجا التي ترعاها الامم المتحدة بعض التقدم السياسي، فان الوضع الانساني في دارفو ما زال يحتاج الى الكثير كي يمكن تحقيق تقدم كبير. وقال برونك اثر محادثات جرت صباحا «على صعيد الوضع الانساني نحن نتقدم ولكن الاحداث تسبقنا لان هناك المزيد من الاشخاص الذين يفرون من منازلهم. ومن ثم هناك المزيد من النازحين». وفي ذات السياق اعرب الاتحاد الاوروبي امس عن قلقه ازاء انتهاكات الهدنة في دارفور وحث السودان على التوقيع من جانب واحد على بروتوكولات تسمح بوصول المعونة الى المنطقة رغم رفض المتمردين التوقيع حتى الان. وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي للصحفيين في الخرطوم خلال زيارة تستمر يومين للعاصمة السودانية «نحن قلقون بشأن انتهاكات الهدنة من جانب جميع الاطراف». وتابع «تقلقنا ايضا تحركات الطائرات الهليكوبتر التابعة للحكومة. اذا انهارت الهدنة سيكون من الصعب اصلاح الامر». واضاف ان الاتحاد الاوروبي قلق ايضا بشأن وصول المساعدات الانسانية وثقافة الحصانة من العقاب فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان في منطقة غرب دارفور النائية حيث فر نحو 5ر1 مليون من ديارهم ويعيشون في مخيمات للنازحين. وقال سولانا ان على الخرطوم ان توقع الاتفاقيات دون انتظار لتوقيع المتمردين عليها واضاف «اوصي الحكومة بتوقيع البروتوكولات الانسانية كبادرة على حسن النوايا لبناء الثقة».
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com