واكد في لقاء دعت اليه أسرة وادي النيل ان السودان بحاجة إلي عقد مؤتمر قومي دستوري يقي بلاده التمزق وتحقيق اقامة دولة ديمقراطية تمنح جميع مواطنيها نصيبا في السلطة والثروة والقرار وحذر من أن المفاوضات التي تجري بشأن السودان في عواصم العالم للوصول إلي اتفاقات لو قدر لبعضها أن يكون القرار النهائي في السودان فسيكون الأمر مأساويا لأن هذه المشروعات الغائبون عنها سياسيا وعسكريا ومدنيا اكثر من المشاركين فيها. بما فيها مفاوضات السلام في كينيا.
وقال: إن الدور التاريخي لمصر هو استضافة هذا المؤتمر القومي الدستوري الذي يجمع جميع القوي السودانية بحضور جميع جيران السودان كمراقبين وبحضور ممثلين للمجتمع الدولي للوصول إلي سلام عادل وتحول ديمقراطي, وليس اقل من هذا, مشددا علي ضرورة أن يكون الحل في السودان نابعا من قرار ذاتي في المنطقة وليس بإملاء من أي جهة أخري. وأضاف: أن مؤتمر سرت كان ينقصه حضور باقي جيران السودان.
ومن جانبه أشاد السفير السوداني بالقاهرة الدكتور أحمد عبدالحليم بدور المنظمات الشعبية في دعم العلاقات بين البلدين. كما أشاد باستضافة مصر للمفاوضات بين الحكومة السودانية والتجمع السوداني المعارض, التي قال: إنها تسير سيرا حسنا وتسودها أجواء إيجابية وتتسم بروح المسئولية.
وقال: إن المستجدات في السودان تستدعي مصارحة النفس ونقد الذات وتقييم حصاد السنوات الماضية والتركيز علي العمل الجاد النافع.