تنظيمان مسلحان من شرق السودان يعلنان انسحابهما من مفاوضات القاهرة والميرغني يؤكد استمرار المحادثات
سودانيز اون لاين 10/24 12:51am
القاهرة: زين العابدين أحمد في تطور مفاجئ أعلن تنظيمان مسلحان داخل تجمع المعارضة السودانية هما مؤتمر البجة والاسود الحرة، انسحابهما من المفاوضات الجارية في القاهرة بين التجمع الوطني الديمقراطي (تحالف المعارضة) والحكومة السودانية، وانتقدا في بيان مشترك اسلوب التجمع في المفاوضات خاصة في ما يتعلق بقضية منطقة شرق السودان التي ينتمي اليها الفصيلان. وابدى التجمع بدوره أسفه الشديد لقرار الانسحاب ووصفه المتحدث الرسمي باسمه حاتم السر بأنه قرار مستعجل. واوضح بيان الفصيلين انهما «وافقا على المفاوضات مع نظام الخرطوم في منبر القاهرة ايمانا منهما بالحل السياسي الشامل لكل قضايا السودان، ولانهاء قضية التهميش في شرق السودان، لكن قيادة التجمع الوطني الديمقراطي اصرت وباشكال ملتوية على اقصاء التنظيمين وتمييع قضية الشرق بما يكرس التهميش في شرق السودان». وقال البيان انه في وقت متزامن مع هذا الاقصاء قام نظام الخرطوم بشن هجوم عسكري على مواقع مؤتمر البجة في منطقة «الجبرة» بالمناطق المسماة بـ«المحررة» في شرق السودان. من جانبه قال عبد الله كنه رئيس الدائرة السياسية لمؤتمر البجة لـ«الشرق الاوسط» انهم فشلوا في طرح قضيتهم من خلال هذا المنبر، وقال ان الورقة التي تقدموا بها لاقت نقدا عنيفا وان التجمع الوطني اعلن بأننا كتنظيمين لا نمثل الشرق كله، وذلك عندما طالبنا بنسبة 70% من الثروة. وقال كنه ان تنظيمي مؤتمر البجة والاسود الحرة يمثلان الشرق كله وهو يضم الكثيرين من القبائل المختلفة في انحاء السودان المقيمين في الشرق. وقال «ان موضوع النسب لم نبتكره نحن ولكنه موجود في نيفاشا وموجود في ابوجا والان موجود في القاهرة، فلماذا لا نتحدث من فوق الطاولة». ومن جهة اخرى ابدى التجمع الوطني الديمقراطي أسفه الشديد لقرار الانسحاب ووصفه المتحدث الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي حاتم السر بأنه قرار مستعجل. ونفى السر في تصريح خاص لـ«الشرق الاوسط» وجود أي تهميش للتنظيمين في مفاوضات منبر القاهرة. وقال حاتم السر ان ملف قضية شرق السودان يعتبر من اهم الملفات التي دخل بها التجمع لمفاوضات القاهرة، مشيرا الى ان قيادة التجمع تبذل مساعي حثيثة لضمان عودة تنظيم البجة والاسود الحرة الى طاولة المفاوضات . وحول ما يتردد عن الدور الاريتري في هذه المفاوضات أكد حاتم السر أنه ليس لاريتريا اي دور من قريب أو بعيد بقضية انسحاب التنظيمين، مؤكدا دعم اريتريا القوي لمفاوضات القاهرة وقال ان اريتريا من اكثر الدول حرصا على وحدة وتماسك التجمع الوطني الديمقراطي وان التنسيق يجري بينهما على اعلى مستوى. من جهته قال محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة السودانية، ان التجمع سيمضي في المفاوضات حتى يتوصل الى حل يؤسس على اتفاق «جدة» الاطاري. مشيرا الى ثقته في الجهود المبذولة التي تعمل من اجل التوصل من خلال منبر القاهرة الى اتفاق يتم بالتنسيق مع ابوجا وطرابلس كما حدث من قبل في نيفاشا. واكد الميرغني في حديثه خلال حفل افطار اقامه بمقر اقامته بالقاهرة اول من امس لوفدي الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي، على ضرورة عقد مؤتمر جامع يحقق الاتفاق النهائي حول حاضر ومستقبل الوطن بمشاركة كافة الاطراف . وقال انه اجتمع مساء اول من امس مع رئيسي الوفدين المتفاوضين الحكومة والمعارضة. وحول اختيار القاهرة لعقد جولة الحوار بين الحكومة والمعارضة السودانية قال الميرغني «كلنا يعلم انه كان هناك سعي انطلاقا من المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة والتي توقفت لاسباب معلومة، ولذلك كان من الطبيعي ان يكون هذا الاجتماع في القاهرة، فهي تقوم بدور فاعل من اجل حل هذه القضية». كما اكد الميرغني دعم اريتريا لهذا الحوار، وقال ان الرئيس الاريتري اسباس افورقي ارسل مندوبا الى مصر من اجل تأكيد هذا الدعم.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
