الخرطوم ترحب بزيارة سولانا وتدعو الاتحاد الأوروبي إلى علاقات متوازنة
سودانيز اون لاين 10/24 12:48am
الخرطوم: إسماعيل آدم رحبت الحكومة السودانية بزيارة خاقيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي للخرطوم، واعتبرتها فرصة طيبة لمناقشة سير العلاقات بين الجانبين. ويجرى سولانا مباحثاته اليوم مع المسؤولين فى الخرطوم والتي تتركز حول الوضع المضطرب فى اقليم دارفور ودور الاتحاد الاوروبي في حل المشكلة. وتاتي زيارة المسؤول الاوروبي الكبير للخرطوم، وهي الاولى من نوعها، في اطار جولة افريقية بدأها اول من امس بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا. ورحب الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني بالزيارة، وقال ان السودان حريص على علاقاته مع الاتحاد الاوروبي، مشيرا الى الدور الذي يمكن ان يلعبه الاتحاد في دعم السلام والتعمير في مرحلة ما بعد السلام. وتحدث الوزير عن ضرورة قيام علاقات متوازنة مع الاتحاد الاوروبي، وقال ان بلاده لا تقبل ابدا ان تكون «تحت سيطرة الروح الاستعمارية لاننا انعتقنا تماما منها». وردا على اسئلة الصحافيين امس، قال اسماعيل ان الاتحاد الاوروبي ليس لديه مشروعات خدمية ولا استثمارية في السودان، ولا توجد علاقة سوى مساهمته في المساعدات الانسانية عبر المنظمات والامم المتحدة. ومع ذلك، رحب وزير الخارجية السوداني بالدعم الذي اعلنه الاتحاد الاوروبي للعمليات اللوجستية لقوات الاتحاد الافريقي في دارفور. وقال ان هذا الدعم يشكل خطوة ايجابية في مسيرة العلاقات بين السودان والاتحاد الاوروبي. وأضاف ان التمويل والدعم المالي ظل في الفترة الماضية هو العقبة الاولى في سبيل عمل القوات الافريقية فى دارفور. وكان متحدث باسم سولانا قال ان الاتحاد سيساهم بأكثر من 100 مليون دولار (نحو 80 مليون دولار) الى جانب الدعم الفني والخبرة للقوات الافريقية في الاقليم، في تزامن مع اتفاق بين الحكومة السودانية ومجلس الامن والسلم الافريقي آخر الاسبوع الماضي على زيادة عدد القوات فى دارفور. وحول المقترح الاميركي بعقد مؤتمر جامع للقوى الساسية السودانية في اوسلو او واشنطن بعد اكتمال المفاوضات السودانية في القاهرة و نيروبي وابوجا. قال اسماعيل ان «هذا الامر حتى الآن مجرد رشح اعلامى لم يأت بصورة رسمية للحكومة». من جهته اعلن سولانا امس في اديس ابابا ان الاتحاد الاوروبي سيمول اكثر من نصف نفقات مهمة السلام التي يقوم بها الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور. وقال بعد لقاء مع رئيس المفوضية الافريقية الفا عمر كوناري ان مبلغا بقيمة مئة مليون يورو سيقر غدا في بروكسل. واضاف سولانا ان مجمل المساهمات ستتخطى مع مساعدة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي نصف الـ221 مليون دولار المطلوبة لتمويل العملية. من جهة اخرى وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان يصف ما يجري في دارفور بأنه ابادة على غرار نظيره الاميركي كولن باول، بقي سولانا حذرا في الرد. وقال «لا اريد الدخول في لعبة بلاغية. افضل ان ارى الأزمة وقد حلت قبل اعطاء اي وصف لها». وبالنسبة لاجتماعه مع كوناري، قال المسؤول الاوروبي «كان اجتماعا مهما جدا جدا بالنسبة لي، وكذلك بالنسبة للاتحاد الافريقي. اجرينا تحليلا جيدا للعلاقات بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي. بالتأكيد تكلمنا ايضا عن دارفور». وفي ما يتعلق بتمويل بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور، قال «سوف يخصص الاتحاد الاوروبي مئة مليون دولار تقريبا. واذا اضفتم اليها ما ستقوم به الدول الاعضاء (في الاتحاد الاوروبي)، فسيكون امامكم اكثر من نصف كلفة العملية. نحن مسرورون جدا لقول هذا الامر». الى ذلك، اتهمت الحكومة السودانية مليشيات تطلق عليها اسم «التورا بورا» احدى اذرع المسلحين فى دارفور بتنفيذ هجوم للمرة الثانية خلال اقل من اسبوعين على منطقة«اللعيت جارالنبي» بشمال دارفور ونسب مركز اخبارى حكومى الى مصادر القول ان قوات الجيش السوداني تصدت «للمتمردين الذين هاجموا المنطقة مساء الخميس واوقعت فى صفوفهم خسائر فادحة في الارواح والمعدات ولكنهم اعادوا الهجوم صباح الجمعة وفى المساء مستخدمين ثماني عربات ذات دفع رباعي». وكانت الحكومة اتهمت مسلحي دارفور بتنفيذ هجوم الاسبوع الماضي على «اللعيت جارالنبي والطويشة بمحلية ام كدادة» بولاية شمال دارفور واختطفوا عدداً من رجال الادارة الاهلية بالمنطقة، كما اتهمتهم اول من امس بالاعتداء على قافلة حجيج نيجيرية كانت في طريقها عبر ولايات دارفور للاراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية لاداء شعيرة العمرة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com