أسمرا ـ فائز الشيخ السليك الحياة 2004/10/22
أعلنت السلطات الاريترية إعتقال أفراد شبكة إرهابية تتألف من أكثر من 20 عنصرا وانها لا تزال تطارد اثنين من الهاربين. واتهمت الحكومة السودانية بتمويل العناصر وتسريبهم للقيام بأعمال تخريبية في وقت تتبادل فيه اسمرا والخرطوم الاتهامات بشحد القوات على الحدود وازدياد حدة التوتر.
واصدرت وزارة الخارجية الاريترية بيانا صحافيا ذكرت فيه أن "قوات الامن استطاعت خلال الاسبوع الجاري وضع يدها على شبكة ارهابية مكلفة اغتيال الرئيس اساياس افورقي ومهاجمة أهداف مدنية اخرى". واوضحت ان "الشبكة الارهابية التي تم القبض على عناصرها تؤكد بالادلة الدامغة اهداف الخرطوم وخططها الارهابية". وقال مسؤول رفيع المستوى ان "عدد افراد الشبكة المعتقلين بلغ 21 عنصرا فيما تطارد الاجهزة الامنية اثنين من العناصر التابعين للشبكة".
واكد "صلة تنظيم القاعدة والحكومة السودانية بالمجموعة الارهابية", متهما الخرطوم بتمويل الجماعات الاريترية المعارضة مثل تنظيم "الجهاد". ويحمل العناصر المعتقلون الجنسية الاريترية.
واعتبرت اسمرا "نظام الخرطوم الذي يتخبط الآن في وحل الأزمات الداخلية نتيجة لنهج التطرف العقائدي الذي يتبناه ما زال يتمسك بسياسة تصدير التطرف وارهاب الدولة, وسبق ان قام في ايار (مايو) الماضي بتفجيرات في مدينة بارنتو في غرب اسمرا", مشيرا الى ان "اتهاماته المتكررة لاريتريا بحشد قوات على الحدود هو نوع من ذر الرماد على العيون والتمويه لانشطته المعادية".
وكانت اسمرا اتهمت الخرطوم في العام 1997 بترتيب محاولة لاغتيال الرئيس افورقي, والقت القبض على المتهم في المحاولة السوداني نصر الدين ابو الخيرات وقالت انه ضابط في الاستخبارات السودانية. واتهمت اسمرا الخرطوم ايضا بتفجير احد الفنادق على الحدود المشتركة نهاية العام الماضي.
واتهم وزير الاعلام الاريتري الخرطوم الاثنين الماضي بمحاولة اغتيال أفورقي من دون اعطاء تفاصيل اضافية او التلميح الى وجود شبكة ارهابية.
وفي اليوم التالي رفضت الخرطوم الاتهامات الاريترية وندد وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل "بالتمهيد لمشروع هجوم على السودان".