سولانا في الخرطوم اليوم والاتحاد الأوروبي يعلن استعداده تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور بمائة مليـون يورو
سودانيز اون لاين 10/23 4:52am
الخرطوم: إسماعيل آدم بروكسل: عبد الله مصطفى جددت بريطانيا أمس انتقاداتها للحكومة السودانية بسبب تواصل الهجمات التي تشنها ميليشيا الجنجويد الموالية للخرطوم في مناطق دارفور المضطربة غرب البلاد، فيما يصل الى الخرطوم اليوم خافيير سولانا ممثل الاتحاد الاوروبي الأعلى للسياسة الخارجية، الذي ينتظر أن يعلن مساهمة بأكثر من 100 مليون يورو للمساهمة في دفع جهود الاتحاد الأفريقي في منطقة دارفور. وقال وزير الدولة البريطاني المكلف الشؤون الأفريقية كريس مولن في مؤتمر صحافي في نيروبي أمس، ان الحكومة السودانية «لم توقف هجمات الجنجويد والميليشيات المحلية، ولم تبذل جهدا كافيا». وأضاف «سنمارس مزيدا من الضغوط عليهم ليتحركوا». وأشار مولن الى أن الخرطوم سهلت مرور مساعدات انسانية الى المنطقة التي تشهد نزاعا، استجابة لمطالب الامم المتحدة. وقال «إلا اننا نعتقد أن بإمكانهم أن يقوموا بما هو أفضل. فمسألة إرساء الأمن في دارفور مسؤوليتهم هم وليست مسؤولية الأسرة الدولية». وأضاف الوزير البريطاني «هناك خصمان في هذا النزاع، وليس الحكومة السودانية وحدها. على المتمردين أيضا أن يلتزموا بوقف اطلاق النار وعدم مهاجمة القوات الحكومية والتفاوض فعليا في أبوجا». وفي بروكسل أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي امس أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتمويل بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور (غرب السودان) بمبلغ 100 مليون يورو، أي قرابة نصف الموازنة المحددة لهذه العملية. وقال المصدر نفسه «نحن مستعدون لتمويل هذه العملية ويمكن صرف مائة مليون يورو لهذه الغاية»، موضحا ان «مساهمة الاتحاد الأوروبي الجوهرية تجري حاليا المصادقة عليها». وأضاف أن ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا الذي زار أديس ابابا امس، سيزور الخرطوم اليوم. وقال انه ابلغ سلطات الاتحاد الافريقي في أديس أبابا بهذا القرار وبالرغبة العامة لدى الأوروبيين في المساعدة وفي إنجاح هذه المهمة. ووافق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أول من أمس على زيادة القوة التابعة للاتحاد في دارفور بنشر قوة موسعة وأشد بأسا لحفظ السلام قوامها أكثر من ثلاثة آلاف جندي غالبيتهم روانديون. وقال الدبلوماسي انه من المحتمل أن يبدأ نشر القوة الأسبوع القادم. وستتطلب هذه العملية امكانات كبيرة في التجهيزات اللوجستية خصوصا النقل وتامين السكن والمواد الغذائية، ومن هنا تبرز ضرورة الحصول على مساعدات كبرى من المجموعة الدولية. وقال المصدر الدبلوماسي انه «جرى تصميم زيارة سولانا لتتفق مع اطار بدء عملية كبيرة للاتحاد الافريقي». وأضاف «تمر مساهمة الاتحاد الأوروبي الكبيرة الان بعملية الموافقة عليها». وكان الاتحاد الاوروبي منح 12 مليون يورو للمساعدة في تمويل بعثة مراقبة وقف اطلاق النار التابعة للاتحاد الأفريقي في دارفور، وأوفد خبراء عسكريين إلى مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. من جهتها ستقدم الولايات المتحدة وكندا واستراليا وسائل نقل لجنود الاتحاد الأفريقي حسب المصدر نفسه. من جهته قال برنامج الغذاء العالمي امس ان عشرات من شاحنات المساعدات هوجمت في منطقة درافور بالسودان خلال الأسبوع المنصرم، وان استمرار انعدام الأمن تسببت في اغلاق بعض الطرق وعرقلة تسليم الاغذية. وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة، انه سلم بنجاح 11 ألف طن من الاغذية، وهو ما يكفي لإطعام 632 ألف فرد في الفترة من الأول إلى الثامن عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، لكنه حذر من انه اذا زاد تدهور الوضع الأمني فإن تسليم المساعدات قد يزداد صعوبة. وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان «الوضع الأمني في كل ولايات دارفور الثلاث لا يزال متقلبا جدا.. واغلاق الطرق بسبب عدم الأمن يقوض قدرة برنامج الغذاء العالمي على توفير غذاء». ومضى يقول إن رجالا غير معروفين بعضهم يرتدي ملابس مدنية وآخرون بزي رسمي، هاجموا شاحنات تعاقد معها برنامج الغذاء العالمي في جنوب دارفور خلال الأسبوع المنصرم. وفي احدى المرات هوجمت 36 شاحنة يوم 15 أكتوبر. ورغم عدم سلب أية أغذية فإن المهاجمين ضربوا بعض السائقين واستولوا على متعلقاتهم الشخصية. ولتفادي تكرار مثل هذه الحوادث يسلك السائقون الآن طرقا أطول. وقال البرنامج ان نقص الشاحنات التجارية وبطء تسليم الاغذية المشتراة محليا يزيد أيضا من صعوبة مهمة البرنامج لتسليم الأغذية. وفي الخرطوم ذكرت صحيفة «أخبار اليوم» السودانية أمس، ان مجموعة مسلحة من اربعين عنصرا هاجمت في دارفور قافلة حجاج نيجيريين في طريقهم الى مكة وخطفت 10 سودانيين كانوا يرافقونهم. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان من الحجاج ان الهجوم وقع منتصف ليل الاربعاء في منطقة الطويلة غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وقالت الصحيفة ان القافلة كانت تضم 300 من الحجاج النيجيريين بينهم نساء وأطفال، كانت متوجهة إلى السعودية لأداء مناسك العمرة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com