سودانيز اون لاين 10/22 10:13am
xبقلم نيكولا جيرمان اسمرة - ا ف ب ازدادت الحرب الكلامية بين السودان واريتريا حدة مع اعلان اسمرة القاء القبض خلال الاسابيع الماضية على عناصر "شبكة ارهابية" تعمل لضرب اهداف مدنية وتخطط لاغتيال الرئيس اسياس افورقي متهمة النظام السوداني بالوقوف وراءها. الا ان وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل وصف اليوم الخميس في تصريح للصحافيين الاتهامات الاريتريه بانها تمهيد لمشروع هجوم على السودان. وقال محذرا في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الحكومية (سونا) "سندع اريتريا تبادر بالعدوان لكننا سنرد عليها". واضاف "اننا نتحدى الاريتريين في ان يجروا تحقيقا حول مزاعمهم"، مشددا على ان الخرطوم "لا تعارض اجراء اي تحقيق دولي او افريقي بشان الادعاءات الاريترية". وقال ان "النظام الاريتري اعتاد توجيه مثل هذه الاتهامات في حين ان مشكلته الحقيقية هي مع الشعب الاريتري وليس مع السودان". ويتبادل البلدان منذ اشهر الاتهام بتشجيع المجموعات المعارضة في كلا البلدين لزعزعة نظاميهما. والدليل على تأزم الامور بين البلدين هو اغلاق الحدود بينهما منذ ان اتهمت الخرطوم اسمرة بدعم هجوما لمتمردين سودانيين بالقرب من كسلا في اكتوبر 2002. وقال دبلوماسي يعمل منذ سنوات في اسمرة طالبا عدم ذكر اسمه "انها المرة الاولى التي اسمع فيها اسمرة توجه اتهامات بهذه القوة الى الخرطوم". واكدت اسمرة الاربعاء ان "هذه الحملة الارهابية الاخيرة في اريتريا ليست سوى استمرار للهجمات الارهابية التي استهدفت المدنيين في مدينة بارنتو في مايو الماضي والتي رعاها النظام السوداني". وكان انفجار قنبلة يدوية الصنع اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 25 بجروح خطرة في 25 مايو في بارننو غرب اريتريا. وقدم التلفزيون الاريتري في نهاية يونيو شابا اريتريا مولودا في السودان على انه منفذ الهجوم. وقالت اسمرة هذا الاسبوع ان "النظام السوداني دأب مؤخرا على توجيه اتهامات لا اساس لها لاسمرة بنشر قواتها على الحدود الشرقية للسودان لاخفاء مخططاته الارهابية المتعمدة". ومؤخرا اشار العديد من المسؤولين السودانيين ومن بينهم محافظ ولاية كسلا المتاخمة لاريتريا اللواء فاروق محمد نور، الى تجمعات حديثة للقوات على الجانب الاريتري من الحدود المشتركة. وتقول الخرطوم ان هذه التحركات لمقاتلين في حركات سودانية متمردة. واكدت اريتريا اكثر من مرة انها تدعم سياسيا متمردي دارفور، غرب السودان، الا انها نفت دائما تقديم اي مساعدة لوجيستيه لهم. وتعقد العديد من المجموعات السودانية المعارضة، وبعضها مجموعات مسلحة، اجتماعات منتظمة في اسمرة. ولا تفيد العلاقات الجيدة بين الخرطوم واديس ابابا شيئا في اصلاح ذات البين بين السودان واريتريا التي لا يزال التوتر يشوب علاقاتها باثيوبيا. فحتى بعد ان وقع البلدان اتفاق سلام سنة 2000 في اعقاب حربين فان الخلاف على ترسيم الحدود المشتركة يجمد عملية السلام بينهما. وقال دبلوماسي يعمل في اسمرة طالبا ايضا عدم ذكر اسمه "من الصعب معرفة ما اذا كانت الحروب الكلامية بين اريتريا وبين السودان واثيوبيا ستتجسد". ومع ذلك فان من مصلحة الخرطوم واديس ابابا معا ازالة التوتر. فالسودان يتعرض حاليا لضغوط دولية قوية لوقف القتال في دارفور في حين ان اثيوبيا التي تحصل على مساعدة دولية كبيرة يمكن ان تفقد بعض حظوتها اذا ما دخلت في حرب جديدة مع اريتريا.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com