الازمة الانسانية في دارفور في صلب مفاوضات السلام في ابوجا
سودانيز اون لاين 10/22 10:10am
ابوجا - ا ف ب واصل ممثلو الحكومة السودانية محادثاتهم غير الرسمية مع متمردي درافور في اطار مفاوضات السلام الجارية في ابوجا برعاية الاتحاد الافريقي، وقد خصصت اليوم الجمعة للازمة الانسانية الخطيرة التي تضرب الاقليم. ويأمل الوسطاء في الاتحاد الافريقي بان يتمكنوا من اقناع الاطراف بالتوقيع على بروتوكول انساني يسمح بضمان امن حوالى 5،1 مليون مدني اجبروا على ترك منازلهم بسبب النزاع في دارفور، قبل التوصل الى اتفاق سياسي. ويفترض ان يلتقي ممثلو الاطراف المعنية بالمفاوضات الذين وصلوا الخميس الى ابوجا في خلوات واجتماعات عمل على مدى ثلاثة ايام قبل ان يعاد اطلاق مفاوضات السلام رسميا الاثنين، بعد مرور اكثر من شهر على فشل الجولة الاولى من المفاوضات. وقال رئيس الوفد المفاوض عن حكومة الخرطوم، وزير الزراعة مجذوب الخليفة "جئنا الى هنا بأمل كبير ونحن نتوقع ان تكون هذه آخر جولة مفاوضات مخصصة لدارفور". واضاف "لقد انتهينا من العمل على البروتوكول الانساني وننتظر الآن توقيعه". وتابع "نأمل بأن يتم ذلك لان التوقيع سيتيح توجيه رسالة جيدة جدا الى شعب دارفور والى كل المنظمات التي تابعت هذه المفاوضات". وهدد قرار صدر عن مجلس الامن الدولي في 18 سبتمبر الخرطوم بفرض عقوبات عليها في حال لم تلتزم باعادة الامن الى دارفور وبضبط الميليشيات العربية الموالية للحكومة المتهمة بتنفيذ اعتداءات على السكان المدنيين. ويحرص الاتحاد الافريقي على اثبات قدرته على حل مشاكل القارة الافريقية بنفسه، في وقت تهدد الامم المتحدة، بضغط من الولايات المتحدة، منذ اشهر عدة بفرض عقوبات على النظام السوداني في حال لم يعمل على ايجاد حل لازمة دارفور. وقال عضو الوفد المفاوض عن حركة العدل والمساواة المتمردة، احمد تقد، "ستكون هناك محادثات غير رسمية بين الاطراف اليوم (...) الامر ضروري لنتمكن من التوصل الى توافق". واضاف "سيتقرر توقيع بروتوكول انساني خلال محادثات غير رسمية". وانضم ايضا الى مفاوضات ابوجا ممثلون عن حركة التمرد الاخرى في درافور، حركة تحرير السودان. ونقلت الصحف السودانية الصادرة الجمعة عن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل قوله ان الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة المكلف الشؤون الانسانية في السودان، يان برونك، سيتوجه السبت الى ابوجا للقاء المفاوضين حول دارفور. ويفترض ان يقدم برونك في نهاية الشهر تقريرا حول تطور الوضع في دارفور الى مجلس الامن الدولي. وقال اسماعيل انه لا يمكنه "التكهن" حول مضمون التقرير، الا انه اشار الى تحقيق "تحسن كبير في الوضع في دارفور". وتدور حرب اهلية في دارفور منذ فبراير 2003 بين حركتي التمرد المنبثقتين من السكان الافارقة المحليين من جهة وبين الميليشيات العربية الموالية للحكومة السودانية والمدعومة من الجيش السوداني من جهة ثانية. ويتعرض الفريق الحكومي لاتهامات متواصلة بالاعتداء على المدنيين.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
