جوهر الأزمة
ويري المراقبون أن فرص التوقيع علي بروتوكول للمساعدات الانسانية مع بروتوكول للوضع الامني لن يكون سهلا. وتوقعوا ان تحرز الجولة الثانية من المباحثات المباشرة نجاحا محدودا في مجال المساعدات الانسانية مع ترتيبات امنية محددة مؤقتة ومرتبطة بتسهيل توصيل المساعدات الي المتضررين في الاقليم.
ولا يتوقع المراقبون تسوية الازمة بالكامل خلال الجولة الحالية من المباحثات حيث ان جوهر الازمة يدور حول تقسيم الثروة والمشاركة في السلطة في الاقليم, وسيكون من الصعب علي المتمردين ان يسلموا اسلحتهم قبل تحقيق هذين الهدفين.
خصوصية دارفور
وفي باريس: توقع راديو فرنسا الدولي ان تتسم جولة أبو جا الحالية بالصعوبة الشديدة, مشيرا الي أنه اذا كانت الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان تبديان رغبة حقيقية في التوصل الي اتفاق بشأن العديد من المسائل الخلافية فان حركة العدل والمساواة تبدو اكثر تشددا, لاسيما انها قريبة في اتجاهاتها من حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي.
تقرير سوداني
وعلي صعيد آخر دعا تقرير برلماني سوداني اعدته وفود من المجلس الوطني( البرلمان) زارت عددا من الدول العربية والافريقية والاوروبية ـ الي المضي قدما في مفاوضات السلام بين الحكومة ومتمردي دارفور, والي تقديم مواقف تفاوضية مقنعة, والي التعاون بجدية مع لجنة تقصي الحقائق الدولية بشأن مزاعم وقوع جرائم ابادة جماعية وعمليات تطهير عرقي في دارفور والي التعاون مع الدول المجاورة لحل مشكلة دارفور, وإلي اتخاذ إجراءات علي المدي القريب والمتوسط لنزع سلاح الميليشيات المسلحة في دارفور.
مطالب أنان
في غضون ذلك طالب أنان بدعم وتفعيل جهود الاتحاد الافريقي تعزيزا لوجوده بدارفور لمراقبة الأوضاع وتقديم الحماية, وأكد ضرورة توفير الأمن لأنباء الإقليم, واحترام جميع الأطراف لوقف إطلاق النار واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.
وأعلن أنان خلال زيارته للندن أمس الأول أنه تم بذل جهود كبيرة لإرسال المراقبين الأفارقة وقوة الحماية, مشيرا لأهمية وجودهم لما له من أثر إيجابي, وأوضح أهمية دعم الاتحاد الافريقي.
وعلي صعيد الموقف الأمني, طالب بالضغط علي الأطراف السودانية والحكومة للعودة إلي المفاوضات والوصول إلي حل سلمي للخروج من تلك الأزمة. وأشار إلي وجود عجز في ميزانية تمويل الإغاثة يزيد علي200 مليون دولار, وأعرب عن أمله في قيام الدول المانحة بتقديم الموارد المالية اللازمة لجهود الإغاثة.