الامم المتحدة.. وقف اطلاق النار في دارفور غير صامد
سودانيز اون لاين 10/20 10:30am
xالخرطوم - رويترز قالت الامم المتحدة اليوم الاربعاء ان وقف اطلاق النار في منطقة دارفور غير صامد مع ورود تقارير عن عمليات قصف جوي وقيام المتمردين بشن هجمات. وقالت راضية عاشوري المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في السودان ان يان برونك مبعوث الامم المتحدة في السودان سيجتمع غدا الخميس مع وزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل لبحث تدهور الوضع الامني في دارفور الذي يعوق العمليات الانسانية. وقالت للصحفيين في الخرطوم وقف اطلاق النار غير متماسك بالتاكيد قبل يوم من الموعد المقرر لاستئناف محادثات سلام بين الحكومة والمتمردين برعاية الاتحاد الافريقي في العاصمة النيجيرية ابوجا. ووقع المتمردون والحكومة في ابريل الماضي اتفاقا لوقف اطلاق النار لكن مراقبي الاتحاد الافريقي اكدوا منذ ذلك الحين حدوث عدد من الانتهاكات من الجانبين. وقالت عاشوري ان الامم المتحدة تلقت تقارير تفيد بتعرض شمال دارفور لقصف جوي عنيف لكنها تنتظر تلقي تاكيدات من لجنة الاتحاد الافريقي لوقف اطلاق النار. ودعا وزير الخارجية الاتحاد الافريقي الى ارسال مزيد من مراقبي وقف اطلاق النار الى دارفور في اسرع وقت ممكن بقوله ان هناك حاجة لنشرهم حول المخيمات كي يستطيع المدنيون زراعة اراضيهم. وقال اسماعيل للصحفيين ان السودان يحتاج في اسرع وقت ممكن الى استقبال مراقبي وقف اطلاق النار على ان يتم نشر الجدد منهم ويكون تفويضهم داخل وحول المخميات لتشجيع النازحين داخليا على العودة وزراعة الارض. وبعد سنوات من المناوشات بين البدو العرب والمزارعين وغالبيتهم من غير العرب على الموارد الشحيحة في دارفور حمل المتمردون السلاح العام الماضي متهمين الخرطوم باهمال منطقتهم واستخدام ميليشيا تعرف باسم الجنجويد لاحراق ونهب القرى التي تقطنها جماعات من غير العرب. وأقرت الخرطوم بتسليح بعض الميليشيات لقتال المتمردين لكنها تنفي اي صلة لها بالجنجويد وتصفهم بانهم جماعات خارجة على القانون. وقال اسماعيل انه لا توجد مجاعة او اوبئة في درافور لكنه اشار الى ان ذلك يتوقف على الحفاظ على مستويات تدفق المعونة وناشد المجتمع الدولي ارسال مزيد من الاموال. وتقول جماعات انسانية ان ضعف الامن يعرقل جهود عمليات الغوث. وقالت عاشوري ان فرق وكالات المعونة الدولية تعرضت لملاحقة الميليشيات من ذوي الاصول العربية المعروفة باسم الجنجويد والمتمردين وعند نقطة تفتيش عسكرية حيث اطلق جنود الحكومة اعيرة نارية في الهواء يوم 16 اكتوبر قرب موقع هجوم المتمردين. واشارت الى ان الجزء الاكبر من اللوم في الوفيات والازمة الانسانية يقع على عاتق الحكومة التي ما كان يجب ان تستعين بميليشيات او تسمح للوضع بالتدهور الى هذا المستوى. وقال وزير الخارجية اليوم الاربعاء انه رغم احتمال حدوث انتهاكات لوقف اطلاق النار من جانب جميع الاطراف فان معظم الانتهاكات يرتكبها المتمردون.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com