أنان: نقدر استعداد الخرطوم للتعاون مع قوات الاتحاد الأفريقي ونطالب الحكومة والمتمردين بالتفاوض لحل أزمة دارفور
سودانيز اون لاين 10/19 11:51pm
لندن: عمار الجندي أعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان عن ارتياحه لابداء الحكومة السودانية استعداداها «للتعاون والعمل» مع القوات التابعة للاتحاد الافريقي العاملة في أقليم دارفور بغرب البلاد، غير انه شدد في مؤتمر صحافي مشترك عقده امس مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بلندن، على ضرروة الاستمرار في الضغط على «الاطراف» المعنية كلها لمتابعة المفاوضات الرامية الى حل خلاف الشمال ـ الجنوب والنزاع بين الحكومة والمتمردين في درافور. ولفت الى تقصير المجموعة الدولية بتقديم 200 مليون دولار لتقديم المساعدة الانسانية في اطار جهود حل الأزمة. ومن جانبه اعتبر سترو أن الحالة الامنية لا تزال غير مرضية في الاقليم، مؤكداً الصلة غير المباشرة بين الحلول السياسية لازمة دارفور وخلاف الشمال والجنوب. وأوضح ان العالم ونحن ـ البريطانيين ـ لن ننسى الازمة الانسانية التي يشهدها الاقليم السوداني. ونفى أن تكون دارفور قضية خاسرة، فهي لا يمكن ان تكون قضية خاسرة. وقال سترو في بداية المؤتمر الصحافي إن «القرارين 1556 و1564 الصادرين عن مجلس الامن، يوضحان أن على الحكومة السودانية ان تقوم بالمزيد لمعالجة الازمة في دارفور». ولفت الى انه ناقش مع انان امكانية تقديم بريطانيا مساعدات اخرى للاتحاد الافريقي، على اساس ثنائي وعبر الاتحاد الاوروبي، بهدف دعم الجهود التي يقوم بها لاحلال الامن والسلام في دارفور. وشدد في رد على سؤال عما إذا بات نزاع دارفور «قضية خاسرة» بأن من غير الممكن تناسي الازمة على الاطلاق. واعتبر ان ما ينبغي حصوله هو وجود حل سياسي على صعيد الحوار بين الشمال والجنوب، الذي لا يتصل مباشرة بدارفور، لكنه متصل به بشكل غير مباشر حتماً. أما الامين العام فأكد في مداخلته الاولى على ضرورة بذل الجهود لانجاح المفاوضات السياسية. كما لفت الى وجوب احترام الاطراف كلها لوقف اطلاق النار واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين، حتى قبل وصول القوات الى المنطقة. واخذ على المجموعة الدولية تقاعسها بتقديم الدعم المادي المطلوب لتطويق التداعيات الانسانية للأزمة. وعبر عن امله في ان تفعل الدول المانحة كل ما بوسعها لتوفير المصادر التي تحتاج اليها للقيام بالجهود الانسانية. وسلط الضوء على الحاجة الماسة لتقديم الدعم الممكن للاتحاد الافريقي والاستمرار في الضغط على الاطراف كلها، الحكومة والمتمردين، للعودة الى طاولة المفاوضات وإجراء مناقشات جدية انطلاقاً من روح المساواة للعثور على حل سياسي.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com