حركة تحرير السودان بدارفور تتقدم بمذكرة للامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن
الحركة تطالب بوضع دارفور تحت الحماية الدولية وتشديد الضغوط على الخرطوم
انتقادات دبلوماسية واسعة للمذكرة تضطر رئيس مجلس الامن لاعتبارها غير رسمية
نيويورك –لندن
كشفت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة النقاب عن مذكرة خطيرة بعثت مؤخرا بها حركة تحرير السودان بدارفور الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولى وطالبت المذكرة والتى حملت توقيع محجوب حسين الناطق الرسمى باسم الحركة بوضع دارفور تحت الحماية الدولية ونزع اسلحة المليشيات المسماة بالجنجويد بالقوة الدولية كما دعت المذكرة لتشكيل فريق قضائى دولى لمحاكمات تتعلق بجرائم حرب على حسب تعبير المذكرة التى طالبت كذلك بتشديد الضغوط الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية على الحكومة السودانية الى جانب سحب كل القوى العسكرية النظامية من دارفور بما فيها الجيش والشرطة وان تكون ولايات دارفور منطقة منزوعة السلاح .
ووفقا للمصادر الدبلوماسية ذاتها فان المذكرة تعتبر سابقة فى عمل المنظمة الدولية التى تتعامل مع الدول الاعضاء المعترف بها فى المجتمع الدولى ومؤسساته ودوله مشيرة الى ان رئيس مجلس الامن قام بتعميم المذكرة على اعضاء المجلس بصفة غير رسمية .
وفى العاصمة البريطانية لندن انتقد الزين بشارة العضو السابق بالهئية السياسية لحركة تحرير السودان المذكرة وقال فى تصريح صحفى ان اصرار الحركة على تدويل القضية لن يسهم الا تعقيد الاوضاع وتقليل فرص الحلول الوطنية السلمية مضيفا ان تقديم مثل هذه المذكرات للامم المتحدة فى ظل وجود الاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية من شانه ان يحدث قطيعة بين الحركة وبعض الدول والمنظمات الاقليمية التى قد يوكل اليها ملف دارفور مشيرا لاتصالات امريكية واوربية بالعقيد القذافى ورئيس جنوب افريقيا تومى امبيكى للتوسط فى حل القضية .