اتفاق بين الخرطوم وقرنق على وضع قوات الحركة الشعبية شرقي السودان:
سودانيز اون لاين 10/17 4:17am
: يعقد قادة مصر وليبيا وتشاد ونيجيريا والسودان قمة مصغرة اليوم الأحد في طرابلس في محاولة لتحديد أسس تسوية سياسية للنزاع في دافور من أجل تجنيب الحكومة السودانية عقوبات دولية محتملة· ويشارك في القمة التي تستغرق يوما واحدا قادة ثلاث دول مجاورة للسودان هم إلى جانب الرئيس المضيف العقيد معمر القذافي، الرئيس المصري حسني مبارك، ونظيره التشادي ادريس ديبي إضافة إلى الرئيس النيجيري اوليسيجون اوباسانجو، والرئيس السوداني عمر البشير· وتهدف هذه القمة، حسبما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح، إلى محاولة التوصل إلى أسس تسوية سياسية للنزاع في دارفور لتفادي ''تدويله''، وتجنب فرض عقوبات من الأمم المتحدة على الحكومة السودانية· وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية قد أعلن أن ''جميع الأطراف السودانية'' ستدعى إلى القمة، في إشارة إلى حركتي التمرد في دارفور، إلاَ أنه لم يتسن التأكد من مشاركتهما· ويفترض أن تمهد هذه القمة الطريق أمام المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والمتمردين - حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة- التي كان من المفترض أن تُستأنف في 21 أكتوبر الجاري في ابوجا· وقد أعلن الرئيس النيجيري أمس الأول أن هذه المفاوضات ستنتقل إلى ليبيا· وأكد مسؤول في الرئاسة النيجيرية لوكالة ''فرانس برس'' أنها ستستأنف في موعدها أي الخميس المقبل· وتأتي القمة الخماسية في طرابلس في وقت تزايدت فيه الضغوط على الحكومة السودانية التي يطالبها المجتمع الدولي خصوصا بنزع أسلحة ميليشيا الجنجويد الموالية لها والمسؤولة عن التجاوزات ضد السكان الأفارقة في دارفور· وقد هدد مجلس الأمن الدولي في قرار اعتمده في سبتمبر الماضي، بفرض عقوبات بما فيها حظر نفطي على السودان إن لم يستجب لمطالب المجتمع الدولي· وخففت الحكومة السودانية خلال الأسابيع الأخيرة موقفها تجاه النزاع في دارفور، إذ اعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في سبتمبر في الأمم المتحدة أن بلاده تقبل بتوسيع مهمة القوة التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة في اقليم دارفور لتشمل ''حماية المدنيين'' وهو ما كانت الخرطوم ترفضه بشكل قاطع حتى الآن كي لا تتحول إلى قوات ''حفظ سلام''· كما أعلن الوزير السوداني أن بلاده لا تمانع في زيادة عديد هذه القوة حتى خمسة آلاف رجل· ويستعد الاتحاد الأفريقي إلى رفع عديد قواته في دارفور إلى 4500 رجل من خمس دول أفريقية· وقال اوباسانجو: إن كتيبة من رواندا ستصل غدا، كما أن وحدة نيجيرية تضم 770 رجلا ستصل في نهاية الشهر الجاري إلى دارفور، وإن القوة الأفريقية سيكتمل وصولها إلى دارفور مع نهاية نوفمبر المقبل· ومن جهة أخرى أعلن في الخرطوم أمس عن توصل الحكومة السودانية، والحركة الشعبية بزعامة جون قرنق إلى اتفاق بشأن وضعية قوات الحركة الموجودة في شرق السودان خلال الفترة الانتقالية· وذكرت الاذاعة السودانية أن وفدي الطرفين في المحادثات الجارية بالعاصمة الكينية نيروبى برئاسة نائب الرئيس علي عثمان طه وجون قرنق، توصلا إلى اتفاق للتعامل مع قوات الحركة في الشرق ودمجها في وحدات وفق البروتوكول الأمني الموقع بين الطرفين في سبتمبر الماضي· وأشارت إلى أن الخلافات بعد تجاوز هذه العقبة باتت محصورة في مسألة تمويل قوات الحركة في الجنوب خلال فترة الست سنوات الانتقالية التي تلي توقيع اتفاق السلام· وقد اختتم طه، وقرنق اجتماعاتهما أمس بمؤتمر صحافي على أن تواصل اللجان الفنية مناقشة بقية القضايا العالقة في هذه الجولة في فترة تستمر لمدة أسبوع· وكانت المحادثات بين طه وقرنق قد بدأت في 7 أكتوبر الحالي وهي الجولة الخامسة للتفاوض بينهما· ويتركز الخلاف في هذه الجولة على قضيتين هما تمويل جيش الحركة الشعبية، ووجود قوات الحركة في شرق السودان·
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com