طرابلس تستضيف لقاء قمة في مسعى لتجنيب السودان عقوبات دولية
سودانيز اون لاين 10/17 4:07am
طرابلس - ا ف ب يلتقي الرئيس السوداني اليوم الاحد في طرابلس مع قادة مصر وليبيا وتشاد ونيجيريا وممثلين عن المتمردين في اقليم دارفور في محاولة لتحديد اسس تسوية سياسية للنزاع في هذا الاقليم السوداني تجنب الحكومة السودانية عقوبات دولية محتملة. ويرعى الزعيم الليبي معمر القذافي هذه القمة التي لن تستغرق سوى يوم واحد ويشارك فيها الرؤساء المصري حسني مبارك والسوداني عمر حسن البشير والنيجيري اولوسيغون اوباسانجو والتشادي ادريس ديبي. ومن المتوقع ان يعقد وزراء خارجية الدول الخمس اجتماعا تحضيريا للقاء القمة بحضور ممثلين عن المتمردين. ويبدأ لقاء القمة بعيد الظهر على ان يتواصل خلال الافطار الذي يقيمه الزعيم الليبي على شرف ضيوفه لتستانف المحادثات مساء حسب ما اعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح في تصريح نقلته وسائل الاعلام المصرية. من جهته قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في تصريح صحافي ان قرار مجلس الامن 1564 بشان دارفور "ادى الى تدويل المشكلة بالنظر الى ان المجلس يمثل المجتمع الدولي، غير انه يتعين علينا جميعا خاصة الاتحاد الافريقي ان نسعى الى لم المسالة من خلال اعطاء الفرصة للقيادة والحكومة السودانية لكي تتعامل مع الموقف بعقلانية وتنفيذ قرارات مجلس الامن ورؤية المجتمع الدولي لهذا الوضع". وكان قرار مجلس الامن 1564 الصادر في 18 سبتمبر الماضي هدد بفرض عقوبات نفطية على السودان في حال لم ينفذ تعهده باقرار الامن في دارفور. ويطالب المجتمع الدولي الخرطوم بنزع سلاح ميلشيات الجنجويد التي تهاجم المتمردين في دارفور. ونقلت صحيفة الاهرام اليوم الاحد عن مصادر دبلوماسية في طرابلس ان الزعيم الليبي وجه الدعوة الى عقد هذه القمة "بهدف التوصل الى حل لثلاث قضايا ستعرض على القادة الخمسة: وهي تامين وصول الغذاء الى النازحين في الاقليم، وتحقيق الامن، وايجاد حل شامل للازمة بطريقة مباشرة بوجود زعماء دول الجوار وذلك لتفادي تدويل النزاع وتجنب تعرض السودان لعقوبات من جانب مجلس الامن اذا لم يف بتعهداته فيما يتعلق بنزع سلاح ميليشيات الجنجويد". كما نقلت الاهرام عن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم "تفاؤله" بنتائج هذه القمة مشيرا الى ان هناك "موافقة دولية على عقد هذه القمة وتاييدا واسعا لها من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي". ويفترض ان تمهد هذه القمة الطريق امام المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والمتمردين - حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة- التي يفترض ان تستانف في 21 اكتوبر الجاري في ابوجا. واعلن الرئيس النيجيري الجمعة ان هذه المفاوضات ستنتقل الى ليبيا. واكد مسؤول في الرئاسة النيجيرية انها ستستانف في موعدها اي الخميس المقبل. وتاتي القمة الخماسية في طربلس في وقت تزايدت فيه الضغوط الدولية على الحكومة السودانية التي يطالبها المجتمع الدولي خصوصا بنزع اسلحة ميليشيا الجنجويد الموالية لها والمسؤولة عن التجاوزات ضد السكان الافارقة في دارفور. وتنعقد قمة طرابلس في الوقت الذي ينوي فيه مجلس الامن عقد اجتماع رسمي حول السودان في نوفمبر المقبل في نيروبي في خطوة تعتبر نادرة لان مجلس الامن لا يعقد اجتماعاته عادة الا في نيويورك. والهدف من اجتماع نيروبي تفعيل عملية السلام الجارية في نيفاشا بين الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان لانهاء حرب اهلية بين الطرفين قائمة منذ عام 1983. ويعتبر المجتمع الدولي ان التوصل الى اتفاق في نيفاشا قد يساعد على تسهيل التوصل الى حل في دارفور.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com