وكالة إغاثة إسلامية سودانية تبدأ إجراءات قضائية ضد قرار الولايات المتحدة تجميد أرصدتها
سودانيز اون لاين 10/16 11:38pm
المسؤولين في الوكالة الإسلامية الأفريقية للإغاثة السودانية التي أعلنت الولايات المتحدة تجميد أرصدتها وحظرت الدعم المالي لشبكتها ولخمسة من كبار قادتها، حركت دعوى قضائية ضد القرار الاميركي. ووجهت الحكومة السودانية انتقادات للقرار قبل ان تحسبه في نطاق ما سمته بالحرب الاميركية على المنظمات الإسلامية، وإيقاف الدعم الإسلامي للفقراء والمحتاجين، فيما اعتبر مسؤول كبير في الوكالة ان القرار يهدف الى تجفيف العمل الإسلامي الخيري، ووصفه بأنه ظالم. وعبر الدكتور الجزولي دفع الله رئيس الوزراء السوداني السابق رئيس مجلس أمناء المنظمة، عن استيائه الشديد من القرار الاميركي، وقال لـ«الشرق الأوسط» ان الوكالة ظلت طوال الأعوام الماضية تقدم الدعم السخي للفقراء في شتى دول العالم وبشفافية ووضوح «ولكن هؤلاء يريدون ان يجففوا العمل الإسلامي بدون أي وجه حق»، ونفى بشدة ان تكون المنظمة لها صلة بالإرهاب او اية أعمال غير مرئية. ومضى يقول «هي موجودة في نطاق واسع ومعلوم في أفريقيا واسيا وكل مواقع الفقراء». وأضاف «مسألة الإرهاب هذه حجة اميركية غير مقبولة، والقرار ظالم ولا يستند الى اية حقيقة». وقال ان «الوكالة رغم انها تمر بظروف مالية صعبة منذ اندلاع حرب الخليج الأولى، الا انها تواصل عملها من اجل دعم الفقراء بتوظيف امكانياتها المتاحة الى أقصى الحدود الممكنة». وقال ان الوكالة الان من اكبر المنظمات الوطنية الموجودة في قلب ازمة دارفور «فهى في كل المدن والمعسكرات تقدم الدعم المتواصل للمتأثرين من الأحداث هناك». وقال ان المسؤولين في الوكالة سيوضحون الحقائق كاملة في مؤتمر صحافي ترتب له. من ناحيته، دحض مجذوب الخليفة أحمد وزير الزراعة الأمين السياسي للحزب الحاكم الاتهام الاميركي للوكالة الإسلامية التي تتخذ من الخرطوم مقراً لمكتبها الرئيسي، بدعم «القاعدة» والإرهاب. وقال ان الولايات المتحدة تشن الحرب على كل المنظمات الإسلامية بغرض إيقاف الدعم الإسلامي للفقراء والمحتاجين في أفريقيا والدول الإسلامية لتمكين منظمات مشبوهة، على حد تعبيره. وذكر ان هذا القرار يمثل هجمة ضد الإسلام. ودعا الخليفة الأقطار التي بها مكاتب للوكالة إلى الإشراف على نشاطها. ومضى «السودان قطر مستقل في قضائه وإشرافه وتعامله مع المنظمات عن أميركا»، وأضاف «نحن ضد الإرهاب ولكنه أصبح ذريعة لمحاربة الإسـلام». وقال ان الحكومة لا تمانع الوكالة في نشاطها طالما هي ملتزمة بالقوانين السودانية. وقال «نحن لا ننفذ ما تعلنه أميركا». واعتبر مسؤولون في وزارة الشؤون الانسانية تحدثوا لـ«الشرق الاوسط» حول القرار ان الوكالة تعتبر حسب ارصدة لديهم، ثاني اكبر منظمة سودانية تقدم الدعم لمنكوبي دارفور الان وانها تمتلك مشروعات خيرية في مجال خدمات الصحة والتعليم والمياه ودرء الكوارث في معظم ولايات السودان ولديها وجود فاعل في جنوب وشرق البلاد. وتاسست الوكالة الإسلامية للإغاثة في عام 1981 وظلت تعمل بنشاط محدود، وتطورت في منتصف الثمانينات وأصبح لها وجود خارجي أواخر الثمانينات بلغ مداه في أوائل التسعينات، فهي الان لديها مكاتب في كل دول شرق افريقيا عدا اثيوبيا واريتريا، كما لها مكاتب في شرق آسيا وشبه الجزيرة الهندية. ويقول المسؤولون في الوكالة «انها فقدت الكثير من الدعم الذي كانت تجده من الدول العربية الخليجية في أعقاب حرب الخليج الثانية».
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com