وصف سيد الخطيب الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض جولة التفاوض الخاصة بين الحكومة والحركة الشعبية برئاسة علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني و جون جارانج رئيس الحركة الشعبية والتي لا تزال اللجنة الفنية بين الطرفين تواصل التفاوض حول تفصيلات القضايا العالقة بينهما بأنها موفقه وناجحة وقال أننا نتطلع إلى الجولة القادمة عقب عيد الفطر المبارك. وقال الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي للمفاوضات في تصريحات صحافية اليوم بمطار الخرطوم عقب عودة النائب الأول من نيروبي أن الجولة ناقشت تفصيلات موضوع وقف اطلاق النار والقضايا العالقة والتي حصرت في أربع قضايا التي تمثلت في تمويل جيش الحركة الشعبية والمجموعات المسلحة والوجود المسلح بشرق السودان وقضية تسليح افرع الوحدات المشتركة. أما بخصوص المجموعات المسلحة الأخرى اكد الخطيب حدوث تفهم مشترك في كل طرف لموقف الطرف الآخر وقال في هذا الصدد أن هذه القضية تعتبر جوهرياً في حكم المحلولة ولكن الخلاف في المنهج ويتعلق بالتوقيت وكيفية استعياب هذه القوات في جيش احد الطرفين وفقاً لاتفاق الترتيبات الأمنية. واضاف قائلا " موقفنا قائم على ان هؤلاء مهمون للسلام ويجب أن يستصحبوا في عملية السلام فالحكمة مطلوبة في هذه الحالة أما الحركة فترى أنهم يجب الفراغ منهم عاجلاً وبسرعة " وفيما يتعلق بقضية تمويل جيش الحركة اوضح الناطق باسم الوفد المفاوض أن الحكومة اوضحت موقفها في هذه القضية وقال أن مطالبة تمويل هذه القوات ما لم توفر القيادة المشتركة تعد في غير محلها. وحول انعقاد جلسة مجلس الامن في نيروبي بكينيا اعلن الخطيب ترحيب الحكومة بانعقاد الجلسة وقال نرجو أن يكون ذلك دافعاً لاحلال السلام في السودان ، مؤكدا أن الواقع الحقيقي في انهاء الحرب هو رغبة الشعب السوداني . و توصل وفدا الحكومة والحركة الشعبية إلى اتفاق حول قضايا الوحدات المشتركة في شرق السودان وانشاء وحدات فنية في إطارها واقرار المنهج التعاضدي لمعالجة أوضاع المجموعات المسلحة الأخرى وجوانب أخرى تتعلق بوقف اطلاق النار الدائم تشمل دور بعثة الأمم المتحدة لدعم السلام و أن الطرفين اتفقا على أن تواصل اللجنة الفنية لوقف اطلاق النار وتسعى لحل القضايا المتبقية بما يشمل مسألة تمويل القوات وميقات واستيعاب وإدماج المجموعات المسلحة الأخرى في القوات المسلحة السودانة أو الجيش الشعبي لتحرير السودان . كما تم الاتفاق على عودة كل من علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني رئيس وفد الحكومة وجون جارانج زعيم الحركة الشعبية بعد أنقضاء شهر رمضان في موعد تحدده سكرتارية الأيجاد وذلك لاكمال اتفاقية السلام الشامل .. كما تم الاتفاق على أن تبدأ اللجنة الفنية حول اجراءات التنفيذ والضمانات الدولية والاقليمية عملها فوراً ، والتزم الطرفان نفسيهما باكمال وانهاء اتفاقية السلام الشاملة وأن إتمام مسيرة السلام يحقق مصلحة شعب السودان كما يساعد على حل التحديات التي تواجه السودان .

والي كسلا يكشف عن حشود ارترية جديدة على الحدود

كشف فاروق حسن محمد نور والي ولاية كسلا عن حشود ارترية جديدة على الحدود السودانية الارترية تقوم بتوفير السلاح للحركات المعارضة هناك. واضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بديوان الحكم الإتحادى أن هناك معلومات متواترة تقول باحتشاد عناصر من شرق السودان وقوات من دارفور بشرق السودان .. ووصف فاروق حسن هذه التحركات بأنها اعمال عدائية تستهدف أمن واستقرار السودان ومقدرات مواطنيه حيث أنها قامت بمهاجمة نقاط المياه وزرع الألغام ، مبينا أن هذه الأعمال على محدوديتها فإن الحكومة تعاملت معها بحزم حيث تصدت لها قوات الشرطة والقوات المسلحة بقوة وشراسة وامنت كافة المواقع الاستراتيجية كخطوط انابيب البترول .

واوضح الوالي أن ولايته تعاني من عمليات تسلل المواطنين الارتريين إلى السودان ومعظمهم من الفئات العمرية بين الخامسة عشر والثلاثين ، مبينا أن عدد اللاجئين الارتريين في السودان منذ يوليو الماضي وحتى الآن بلغ ثلاثة الاف وسبعة لاجيء. وفي ما يتصل بالمحاولات التخريبية الأخيرة بالعاصمة اوضح أن القوات المسلحة قامت بحملات مداهمة وتفتيش داخل مدينة كسلا للأطمئنان على استقرار الأوضاع الامنية وعدم تسلل السلاح إلى داخل المدنية موضحاً أن هذه الحملات وجدت قبولاً واستحساناً وسط المواطنين بالمدينة

وقال أن الولاية تنعم الآن بالاستقرار التام في كافة المؤسسات السياسية والتنفيذية مبيناأن الولاية تعاني اكثر ما تعاني من ضعف الدعم المالي ، مشيرا إلى مجهودات الحكومة لتقوية الإيرادات وضبط الصرف المالي ، مبينا أنه تم وضع خطة اقتصادية ثلاثية شاملة بدأ العمل بموجبها في مطلع هذا العام تشمل محاور ترقية الاستثمار ، تحقيق التنمية المتوازنة ، وتقوية الايرادات وضبط الصرف العام .

واوضح فاروق حسن أن مشروعات طارئة في اطار برنامج الشرق الرئاسي تستهدف تقديم الدعم العاجل للفقراء والمساكين والخريجين المنتجين إلى جانب دعم مشروعات المياه ، الصحة والتعليم بولايات الشرق الثلاث تحت رعاية وأشراف ا النائب الأول للرئيس السوداني عمر البشير .

موضحا أن الولاية في حاجة ماسة لتمويل مشروع ستيت العملاق ، مضيفاً أن الحكومة استطاعت توفير تمويل لمستشفي بديل لمستشفي كسلا بقيمة عشرة مليون دولار .

ومن جانبه استعرض الماحي خلف الله وزير المالية بالولاية أداء الولاية المالي خلال العام 2004م والمؤشرات العامة للموازنة الجديدة للعام 2005م .